الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اهم النتائج التى توصل إليها الباحث من خلال هذه الدراسة و ذلك البحث، وهى: - إلقاء الضوء على خصائص ومميزات العمارة العثمانية فى مصر من خلال الدراسة التمهيدية الخاصة بهذا البحث، حيث قام الباحث بتفنيد آراء بعض المؤرخين والعلماء ممن قالوا بأن مقّدم العثمانيين على مصر كان بمثابة محنة قضت على خيراتها وحضارتها وكنوزها، بل وفلذات أكبادها من خيرة الصناع وأهل الحرف والمهارات؛ مما أدى إلى تدهور النشاط الاقتصادى والصناعى والحضارى والمعمارى والفنى على حد سواء، مدعمين آرائهم فى ذلك بما قاله المؤرخ المصرى المعاصر ”ابن إياس”، فقام الباحث بسرد رأى هذا المؤرخ فى مواضع عدة من كتابه ”بدائع الزهور فى وقائع الدهور” الجزء الخامس منه وبتحليله اتضح ما يأتى: 1-أن تلك الصنعات التى يقال بتعطلها فى مصر خلال العصر العثمانى لم تتعطل طوال فترة الحكم العثمانى لمصر ولكنها تعطلت فقط وقت إقامة السلطان سليم الأول (918- 926هـ/ 1512- 1520م) بها، وهى فترة قصيرة جداً حددها ابن إياس بأنها ”ثمانية أشهر إلا أياماً قلائل” وذلك بنص قوله ”وتعطلت منها أصحابها ولم تعمل فى أيامه بمصر”. 2-سرعة عودة هؤلاء الصناع إلى موطنهم مصر؛ نتيجة لما ساقه ”ابن إياس” كذلك فى موضع آخر من كتابه بأن السلطان سليمان القانونى خليفة السلطان سليم الأول (926- 974هـ/ 1520- 1566م) قد أصدر فرماناً بعودتهم بل إنه أنذرهم إنذاراً شديد اللهجة بأن من يتأخر منهم بإستانبول سوف يتعرض لفقد حياته بشنقه. 3-أن المدة التى مكثها هؤلاء الصناع فى إستانبول حوالى ثلاث سنوات وأحد عشـر شهراً ـ قام الباحث بحسابها طبقاً لتاريخ خروجهم من مصر وحتى صدور فرمان السلطان سليمان بعودتهم ـ وهى مدة ليست بالكبيرة؛ لكى تؤدى إلى ضياع الصنعات وانهيار الحرف بمصر. |