![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استطاعت المرأة في العصر المملوكي أن تؤكد وجودها بشكل واضح وجوهري ملموس فشاركت في الحياة السياسية والعامة، وحاولت الدفاع عن حريتها وحقوقها ، ولمتكن المرأة مستسلمة للأوضاع القائمة آنذاك . كما نالت المرأة في عصر سلاطين المماليك قدر كبير من الاحترام والتقدير ، سواء كانت من الطبقة العليا أو طبقة العامة ، ومما يؤكد مكانة المرأة في المجتمع أن أول من حكم مصر في عصر سلاطين المماليك امرأة ، وهي شجر الدر التي أثبتت أنها امرأة من طراز خاص ، ما لعبت نساء السلاطين والأمراء دورا بارزا في كافة شئون الحياة ،وخاصة شئون الحكم ، حتى وصلت إلى التحكم في أمور العزل والولاة . كانت المرأة في العصور الوسطي مثل جميع النساء في أي عصر ومكان تهتم بالبيت والأسرة ، وخاصة الأبناء، كما كانت المرأة تحتفل بكل المناسبات العائلية من زواج ، وختان ، وولادة وغيرها من الاحتفالات العائلية ، وكانت فرحة الأسرة كبيرة عندما ترزق بمولود ذكر ويكون الاحتفال به كبير ، فضلا عن أن المرأة نالت قدرا كبيراً من الحرية ، وظهر لنا ذلك جلياً من خلال نشاطها ، والأعمال التي كانت تمارسها وتقوم بها ، وقد اهتمت النساء في تلك الفترة أيضا بالناحية الدينية، وحضور مجالس العلم. تميزت فترة حكم المماليك بالاهتمام بالرفاهية والبذخ والاحتفالات الفخمة، كما اهتم المماليك بالغناء والموسيقي والفنون المختلفة ، وظهر ذلك من خلال شغفهم بالمغنيات والجواري ، اللاتي انتشرن في تلك الفترة بصورة كبيرة .هذا فضلا عن اهتمام المرأة و أناقتها . كما تأكد الدور البارز التي لعبته المرأة ، ومكانتها في المجتمع من خلال ما أنشأته من عمائر ،أو ما أنشأت اجلها ، فهو دليل ملموس لا شك فيه يحمل الحقائق التاريخية التي تدل علي ما وصلت إليه المرأة من مكانه مرموقة في المجتمع المملوكي . علي الرغم من أن مجتمعات العصور الوسطي الإسلامية بأنها كانت مجتمعات رجالية في المقام الأول، لكن المرأة استطاعت في عصر المماليك أن تؤكد وجودها بشكل واضح وجوهري ملموس ، وان تنال احترام الجميع . |