Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعاهدات الدولية
المؤلف
حسان، أحمد عبد الرحمن عابدين محمد
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
289 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 287

from 287

المستخلص

ملخص الرسالة: المقدمة: نمت حضارة بلاد العراق القديم، وازدهرت فى الجزء الجنوبى منه، والتى أغنت الحضارة البشرية بمختلف موضوعاتها، ولم تقتصر على بلاد سومر أو العراق القديم فقط، بل امتدت إلى الأقاليم البعيدة والقريبة من خلال العلاقات التجارية والعسكرية والسياسية القائمة بينه وبين الأقاليم الأخرى. br وتنم العلاقات الدولية عن درجة متقدمة من النضج الحضارى والسياسى، حيث لا يمكن أن تتم تلك العلاقات إذ لم يكن هناك كيانات سياسية مستقلة أو ممالك ذات أنظمة خاصة بها. br وتستمد معظم المعلومات عن العلاقات الدولية وبخاصة المعاهدات من النصوص المسمارية التى تلقى الضوء على العلاقات فى عصور العراق القديم المختلفة، والأحكام والمبادئ العامة التى كانت تحكم تلك العلاقات.وترجع أقدم إشارة عن معاهدة دولية عقدت بين كيانين سياسيين مستقلين إلى المعاهدة التى أبرمت بين دويلتى مدينتى أوما ولجش بجنوب بلاد العراق فى أواسط الألف الثالث قبل الميلاد. br ومع أنه لم يتم العثور على النصوص الأصلية للمعاهدات والأحلاف السياسية التى عقدت بين دويلات عصر الأسرات العمورية المختلفة قبل توحيد البلاد فى أواخر عهد الملك حمورابى (1792-1750 ق.م)، فمن المحتمل أن بعض تلك الأحلاف والمعاهدات كانت شفهية، تعتمد على علاقات الملوك والحكام الشخصية، كما تشير رسائل مدينة مارى إلى وجود مثل هذه العلاقات الدولية. br وتلقى رسائل مدينة مارى التى يعود تاريخها إلى مطلع الألف الثانى قبل الميلاد، والمراسلات الملكية المعروفة برسائل العمارنة المكتشفة بمصر الوسطى والتى يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، الضوء على العلاقات الدولية التى كانت تربط دول الشرق الأدنى القديم، كما أنها تشير إلى أهمية اللغة الأكدية آنذاك واستخدامها كلغة دبلوماسية دولية. br وتحاول الدراسة إلقاء الضوء على تلك العلاقات الدولية وبخاصة المعاهدات التى كانت تعقد بين دويلات مدن بلاد العراق القديم والعالم المحيط به، أو بين هذه الدويلات نفسها خلال الألفين الثالث والثانى قبل الميلاد. br وقد جاء اختيار الباحث لهذا الموضوع لما ردده فقهاء القانون الدولى وخاصة فى الفقه الأوروبى بأن العلاقات الدولية فى العصور القديمة كانت بلا وجود. كما أن فقهاء القانون الدولى بأوروبا يعدون حضارتى الإغريق والرومان من بين الحضارات الوحيدة فى العصور القديمة والتى كانت تحتل وتتسيد العالم القديم كله، وبذلك ينكرون وجود علاقات دولية وقواعد قانونية منتظمة فى تلك العصور، وهذا راجع من وجهة نظرهم لعدم وجود مجتمعات ودول ذات كيانات سياسية مستقلة متساوية فى السيادة. br وستحاول الدراسة تفنيد هذه المزاعم، وإلقاء الضوء على العلاقات الدولية فى عصور العراق القديم خلال الألفين الثالث والثانى قبل الميلاد، وإثبات أن العلاقات الدولية ليست وليدة حضارة الإغريق والرومان، بل هى قديمة قد الحضارة البشرية وإن لم تدون إلا فى أواسط الألف الثالث قبل الميلاد. br واعتمدت الدراسة على نصوص المعاهدات ورسائل مدينتى مارى وتل العمارنة المنشورة والمترجمة فى الكتب والمراجع المختلفة، وعلى نصوص المعاهدات التى عقدت بين الملوك الحيثيين والحكام السوريين فى أواسط الألف الثانى قبل الميلاد وتشير هذه المعاهدات إلى تطور المفاهيم السياسية والعلاقات الدولية التى سادت الشرق الأدنى القديم آنذاك، بل إن كثيراً من بنودها لا زال يعمل بها فى المعاهدات والأحلاف حتى الوقت الحاضر. br وتختتم الدراسة بالمعاهدة المصرية الحيثية والتى تعد من أقدم المعاهدات الدولية التى عثر على نصوصها كاملة من وجهة النظر الحيثية والمصرية فى تاريخ الشرق الأدنى القديم. br ويتضمن هذا البحث ثلاثة أبواب: br الباب الأول: br الأحوال السياسية لبلاد العراق القديم فى الألفين الثالث والثانى قبل الميلاد. وينقسم إلى فصلين الأول منها يضم ثلاث مباحث، يتناول الباحث فى الأول منها الحديث عن الأسرات السومرية والإمبراطورية الأكدية ثم العصر السومرى الحديث. والثانى للحديث عن أحوال العراق القديم السياسية فى العصر العمورى القديم ودولة بابل القديمة. br وتتناول الدراسة فى المبحث الثالث أحوال الشرق الأدنى القديم منذ منتصف الألف الثانى وحتى بداية العصر الآشورى الحديث بداية بابل الكاشية ومروراً بدولة الميتانيين والآشوريين والحيثيين ثم تختتم بقائمة ملوك مصر المعاصرين لهم. br الفصل الثانى: br تتناول فيه الدراسة الحديث عن السفارات والبعثات الدبلوماسية الدولية فى الألفين الثالث والثانى قبل الميلاد، وتتناول معنى كلمة سفير أو رسول، والسفر والانتقال والأخطار التى يتعرضوا لها خلال رحلاتهم، والامتيازات والحصانات التى تمتعوا بها، والنظم الدبلوماسية التى اتبعوها خلال رحلاتهم وتختتم الدراسة بذكر قائمة بأسماء الرسل والسفراء الوارد ذكرهم بالبحث مرتبة ترتيباً أبجدياً. br الباب الثانى: br وينقسم هذا الباب إلى ثلاثة فصول، يتناول فى الأول، موضوع الرسائل الدبلوماسية. وتعتمد الدراسة فيه على رسائل مدينة مارى ورسائل مدينة تل العمارنة. br الفصل الثانى: br وتتناول الدراسة فيه، المعاهدات التى تم إبرامها فى الألف الثالث قبل الميلاد. وينقسم هذا الفصل إلى مبحثين أولها بعنوان المعاهدات خلال عصر فجر الأسرات السومرية، ودور الملك ميسليم فى رسم الحدود بين مدينتى أوما ولجش والملك أنتيمينا ومعاهدته مع دولة أوما، ثم مملكة إيلا وعلاقاتها الدولية مع آشور. br ثم تتحدث الدراسة بعد ذلك عن المعاهدات الدولية خلال العصر الأكدى وحتى نهاية العصر السومرى الحديث وذلك فى المبحث الثانى. br الفصل الثالث: br ويخصص الباحث هذا الفصل للحديث عن المعاهدات الدولية خلال الألف الثانى قبل الميلاد، وهو مقسم إلى مبحثين يتناول الباحث فى الأول المعاهدات والأحلاف الدولية خلال عصر الأسرات العمورية وعصر الملك حمورابى حتى نهاية الدولة البابلية القديمة. br وتتناول الدراسة فى المبحث الثانى المعاهدات الدولية منذ نهاية دولة بابل القديمة وحتى بداية العصر الآشورى الحديث. وتتحدث الدراسة عن العلاقات البابلية المصرية والعلاقات الميتانية الدولية مع مصر ومملكة الإلاخ، والعلاقات الآشورية البابلية والمصرية والأقاليم الأخرى، ثم الحيثييون وعلاقاتهم الدولية مع بابل ومملكة كيزوانتنا وبلاد عمورو ثم المعاهدة المصرية الحيثية. br الباب الثالث: br ويتناول فيه الباحث دراسة تحليلية للمعاهدات، وينقسم إلى فصلين يتحدث فى الأول عن المعاهد من جهة الدين ومراسم وطقوس إبرام المعاهدات مثل طقس لمس الرداء والحنجرة وذبح الحمار وأخذ الرهائن، وأنواع المعاهدات مثل معاهدات التكافؤ والتبعية، ثم ضمانات تنفيذ هذه المعاهدات وما يترتب علبها من نتائج. br الفصل الثانى: br وتخصص الدراسة هذا الفصل للحديث عن المصاهرات الدبلوماسية ويتضمن مبحثين الأول يتحدث عن المصاهرات السياسية فى الألف الثالث وحتى منتصف الألف الثانى قبل الميلاد. والثانى يتناول المصاهرات السياسية فى النصف الثانى من الألف الثانى قبل الميلاد.وتعتبر ظاهرة الزواج السياسى ناتجة عن المعاهدات الدولية، فكانت العلاقات السياسية توثق بالمعاهدات الدولية وتقوى بالمصاهرات السياسية، وظلت هذه الظاهرة متبعة فى جميع العصور. وتهتم الدراسة بمناقشة أثر هذه الظاهرة على السياسة الداخلية للبلاد، وعن دور هذه الظاهرة فى توجيه سياسات الشعوب، وهل تستمر العلاقات الدولية متأثرة بالزواج السياسى أم لا؟