الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 176 |  |  |
| | | from | 176 | | |
المستخلص
تسعى دول العالم بين الحين والآخر إلى تحديث مفاهيمها ومعارفها وأغراضها لشتى العلوم الحيوية والأساسية التى من شانها الإسهام فى التنمية وإعداد الوطن الصالح فالمجتمع العربى فى عصر العلم والتكنولوجيا الذى نعيشه حاليا يحتاج إلى نمط جديد من التفكير فى العديد من مشكلات العصر ويقتضى هذا التفكير ضرورة فرض مجموعة من المسلمات التى يعيش عليها خاصة فى النظم التدريبية والتربوية .
إن النظرة إلى محتوى العلم تعكس فهما ضيقاً ومحددا لطبيعة العلم ولا تعطى اهتماما للجانب السلوكى الذى يتمثل فى النشاط الفكرى القائم على التفكير السليم والتقصى العقلى والخيال الخصب والمهارات والاتجاهات وقدرات التفكير العلمى فاتباع الفرد للأسلوب العلمى فى جمع المعلومات والحقائق والمفاهيم سوف يساعده على النجاح فى معالجة وحل المشكلات التى تواجهه فى حياته اليومية وهذا ما تسعى إليه التربية الحديثة وتعمل على تحقيقه بشتى الأساليب المعاصرة المتاحة وقد نلاحظ أن الغالبية العظمى من الناشئين لم يستطيعوا إعداد أنفسهم لأى مجال مهنى يتفق مع ميولهم واتجاهاتهم واستعداداتهم إما بسبب النظم التى تفرضها السلطات التعليمية أو بسبب بعض الآباء الذين تستهويهم بعض الكليات سواء من الناحية الاجتماعية أو المادية بينما مجموعة صغيرة نسبيا من التلاميذ أو التلميذات تستطيع أن تتخذ قراراتها فيما يختص بالمجال النوعى لدراساتهم وفقا لرغباتهم بمساعدة آبائهم .
وتعتبر التربية الرياضية أحد أهم مظاهر التقدم الحضارى فى العصر الحديث الذى نعيش فيه لذلك فهى من الجوانب التعليمية الهامة التى يجب أن تأخذ نصيباً كبيراً من الاهتمام .