Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصراع الحيثي الميتاني المصري للسيطرة على سورية في القرنين السادس عشر والخامس عشر قبل الميلاد.
المؤلف
شوال، حسن اسماعيل
تاريخ النشر
2005
عدد الصفحات
202 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

يتناول البحث مرحلة غامضة من مراحل تاريخ الشرق الأدنى القديم عامة وتاريخ سورية القديمة خاصة , تلك المنطقة التي كان لموقعها في المشرق أهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة جداً, إذ كانت منذ بدايات الألف الثانية وحتى القرن السادس عشر قبل الميلاد مقسمة بين العديد من ممالك المدن المنفصلة سياسياً, والمتصارعة في بعض الأحيان عسكرياً, هذا الصراع أدى إلى تدخل الحيثيين أصحاب الدولة الناشئة في أسيا الصغرى, والذين إتجهوا إلى التوسع في سورية وتمكنوا من إحتلال الشمال السوري في وقت كانت فيه مصر تسعى للتخلص من عبء الهكسوس الثقيل عليها, إذ تمكن الحيثيون من السيطرة على شمال سورية في عهد ملوكهم خاتوشيلي الأول ومورشيلي الأول والوصول إلى عمق بلاد الرافدين والتحالف مع الكاشيين الذين آلت إليهم مقاليد الحكم في بابل بموافقة الملك الحيثي.
ومع بداية القرن الخامس عشر قبل الميلاد بدأ بعض التحول يطرأ على موازين القوى في المنطقة إذ تراجعت القوة الحيثية بشكل كبير إلى عقر دارها في أسيا الصغرى بعد خلاف شديد على الحكم وهجمات قبائل متعددة على مركز الدولة الحيثية, مما أدى إلى تفتيتها وظهور دور الدويلة الصغيرة في الركن الشمالي الشرقي من سورية القديمة وهي ميتاني, التي توسعت بقوة في الشمال السوري لتدخل مع مصر في منافسة شديدة على سورية القديمة, إذ إستمرت هذه المواجهة طوال القرن الخامس عشر قبل الميلاد, إلا أن حملات الملك المصري تحوتمس الثالث كانت أقوى من طموحات ملوك ميتاني, إذ أدت حملاته السبعة عشرة على سورية إلى القضاء على طموحات الميتانيين فيها, إلا أن خلفائه لم يتمتعوا بما كان له من الصفات العسكرية والادراية التي كان يتمتع بها الملك الكبير,إذ كان خليفته الملك أمنحوتب الثاني يمتاز بالقسوة الشديدة و الإفتقاد إلى الحنكة السياسية وهو ما لم يمكنه من الحفاظ على الدور المصري في الولايات السورية, لتدخل المنطقة بعدها بمرحلة من المصالحة, وتقاسم النفوذ في سورية بين الميتانيين والمصريين مع عودة ظهور الخطر الحيثي من جديد في بداية القرن الرابع عشر قبل الميلاد مع تولي الملك أمنحوتب الثالث للعرش المصري الذي إمتاز عصره بالهدوء والدعة وإهمال شوؤن الولايات من الناحية العسكرية, وقد إكتفى بربط حكام هذه الولايات بالبلاط المصري بصورة إسمية, والإبقاء على عدد قليل من الحاميات العسكرية في هذه الولايات كدليل على خضوعها لسيادة وسيطرة مصر.
كما يتطرق البحث إلى الأضاع الادراية في سورية القديمة خلال هذه المرحلة من الصراع العسكري للسيطرة عليها.