الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 303 |  |  |
| | | from | 303 | | |
المستخلص
ترجع أهمية موضوع ” المراكز التجارية فى مصر فى العصر الفاطمى ” إلى أنه يوضح مدى ازدهار عذع المراكز عند دخول الفاطميين مصر، والتغيرات التى أحدثها الفاطميون فى المراكز التجارية فى الفترة من (358-567هـ/969-1171م)، والتى أحدثتها الحروب الصليبية، وأدت إلى تغيرات فى الطرق التجارية0 كما يلقى الضوء على المراكز التجارية الكبرى مثل الإسكندرية، والفسطاط والقاهرة، والصغرى مثل عيذاب وقوص وتنيس، للوقوف على أحوال هذه المراكز قبل وبعد دخول الفاطميين مصر، وعوامل ازدهار هذه المدن التجارية والمتمثلة فى الموقع الجغرافى لمصر عامة ولكل مدينة على حدة، إذ تمتاز مصر بالموقع المركزى المتوسط فى قلب العالم القديم، والى أى حد أسهم الخلفاء الفاطميون بما قاموا به لتنمية التجارة فى هذه المراكز التجارية الكبرى والصغرى على حد سواء0 فبدخول الفاطميين مصر ازدهرت الأحوال الاقتصادية، كما تعرضت مصر إلى عدد من المجاعات مثل ( الشدة العظمى)، والفتن مثل (فتن الجند)0 وتعد المتغيرات السياسية التى مرت بها المنطقة، والتى أدت إلى تحول التجارة الشرقية من الطريق المار بالخليج العربى ثم العراق، إلى الطريق المار بالبحر الأحمر ومصر من أهم عوامل ازدهار التجارة فى المراكز التجارية المصرية0 ومما لاشك فيه أن هذه التغيرات إلى جانب الصعوبات التى تعرضت لها مصر أدت إلى زيادة أهمية بعض المدن، بينما قلت أهمية مدن أخرى ومن المدن التجارية التى ازداد ازدهارها مدينتى القاهرة والإسكندرية، فى حين خبى تألق مدن أخرى منها القصير والقلزم، كما ظهرت مراكز تجارية جديدة مثل عيذاب، التى ازدادت أهميتها بمرور الوقت، أما عن مدينة الفسطاط فقد خربت أجزاء منها خلال الأزمات المتتالية، وبعد انتهاء الأزمات، وبالرغم من الإصلاحات التى قام بها الفاطميون فإنها لم تعد إلى سابق ازدهارها وتألقها0 ويرتبط ازدهار بعض المراكز التجارية بطبيعة علاقة مصر بالمدن الإيطالية0