Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام الكمبيوتر على تعلم بعض مهارات ألعاب القوى بدرس التربية الرياضية لتلاميذ المرحلة الإعدادية
المؤلف
حسيب، مجدى جابر
الموضوع
التربية البدنية طرق تدريس ألعاب القوى
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
135 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 159

from 159

المستخلص

تقـديم : لـقد تزايدت الحاجة في عصر المعلومات إلي تطوير التعليم بما يواكب المعارف العلمية والتكنولوجية اللازمة لإعداد المتعلمين للمشاركة الفعالة في مجتمع المستقبل، ولابد للتربية بصفة عامة والتربية الرياضية بصفة خاصة أن تستجيب لهذه الثورة التكنولوجية بحيث تعكس مقرراتها وأنشطتها عناصر هذه التكنولوجيا، وأصبح لزاماً على المعلم استبدال الأساليب التقليدية في التعليم بأساليب أكثر تقدماً، والعمل على توظيف تكنولوجيا التعليم لتحسين العملية التعليمية باستخدام جميع الوسائل المتاحة والممكنة، وينقلها للأجيال المعاصرة حتى يمكنهم التكيف مع طبيعة العصر الذي يعيشونه، وكذلك لتستفيد التربية من مخترعات ومنتجات تلك الثورة التكنولوجية في تفعيل أنشطتها وتحقيق أهدافها التي تمكن المتعلم من اكتساب الخبرات اللازمة والتي تؤهله لمعايشة متطلبات العصر الحديث.
ويضيف أحمد العقاد وأحمد على عام 2003م أن التعليم لم يعد قاصراً على الطريقة التقليدية ولكنه تطور بطريقة سريعة وأخذ خطوات متقدمة لاستخدام جميع الوسائل التكنولوجية المتاحة في التعليم، ولقد استخدمت في التعليم جميع الوسائل المساعدة المتاحة مثل الصور والحقائب التعليمية والتليفزيون التعليمي والفيديو وغيرها من الوسائل المساعدة في عملية التعلم، بل امتد أيضاً هذا التطور ليشمل الكمبيوتر الذي يعتبر لغة العصر وأهم سمة من سمات تقدم ورقي المجتمع, ويتميز هذا القرن بأنه عصر التقدم والتكنولوجيا الذي غمر مختلف مجالات الحياة وميادينها بصفة عامة ومجالات التعليم والتعلم بصفة خاصة باعتبار أن المؤسسات التعليمية هي الأمل في صنع المستقبل, مما جعل التعليم أحد الاستراتيجيات الهامة لتطوير المجتمع.
ويذكر مجدي عزيز عام 2004م نقلاً عن المجلس القومي لتكنولوجيا التعليم التأكيد على أهمية تدعيم التدريس بمستحدثات تكنولوجيا التعليم مثل ” التعلم باستخدام الكمبيوتر واستخدام التلفزيون التعليمي والفيديو التفاعلي والوسـائط المتعددة الفعالة والشبكة العالمية للمعلومات ” ، إذ إن استخدام مثل هذه المستحدثات يسهم في تحقيق تفاعل المتعلم مع المادة التعليمية، كما يتيح التعلم الفردي بما يناسب خصائص المتعلمين، بالإضافة إلى أنها توفر بيئة تعلم متنوعة البدائل، وأيضا يمكن لهذه المستحدثات أن تتكامل لتكون نظاماً تعليمياً فعالاً.
ويشير عاطف السيد عام2000م أن أهداف استخدام تكنولوجيا التعليم هى إيجاد قاعدة عريضة من المتعلمين القادرين على إدراك وتفهم مشكلاتهم والوصول إلى طرق حلها والارتقاء بالتعليم والتعلم ومد الفرص المتاحة إلى مدى ابعد بالإضافة إلى تطوير نشاطات تتفق مع الآراء التقدمية للتعليم وتطوير الأفراد من خلال مفاهيمها وعملياتها الفريدة حتى يمكنهم تنمية المجتمع الذي تدفعه التكنولوجيا إلى الأمام بدرجة متزايدة.
وجهاز الكمبيوتر أحد أهم وأبرز منتجات التطور العلمي حتى الآن في مجال الاتصال ومعالجة البيانات، واستناداً إلي القدرات التي يتميز بها هذا الجهاز عن غيره وخاصة مع ظهور الأجيال ألحديثة من الكمبيوتر الشخصي الحديث فإنه يمكن الاستفادة منه في مجال التربية والتعليم لتطوير جوانب العملية التربوية والتعليمية وتسهيل العديد من المهام، حيث أن المؤسسات التعليمية هي أول المؤسسات التي ينبغي أن تستجيب لهذا التطور بحيث ينعكس أثر هذه التكنولوجيا على برامجها ومقرراتها وأنشطتها.
ويذكر علاء الدين صالح عام 2003م أن الوسائط المتعددة تعد أحد أشكال الكمبيوتر سواء في مجال التربية والتعليم وفي العديد من المجالات الأخرى، وتتلخص فلسفة الوسائط المتعددة في إعطاء المعلم كامل القدرة على إعداد وتجهيز الوحدات التعليمية باستخدام وسائط مختلفة مثل )الصوت، الصورة، الفيلم التعليمي، الموسيقى، الخرائط والأشكال) كل ذلك في إعداد متناسق ومنظم وفقا لقواعد الإعداد لهذه الوسائط من خلال الكمبيوتر.
مشكلة البحث وأهميته:
لاحظ الباحث من خلال خبرته الميدانية في تدريس حصص التربية الرياضية بالمدارس قصور من جانب التلاميذ في الألعاب الفردية وخاصة ألعاب القوى، الأمر الذي أدى إلى تواضع المستوى المعرفي والفني لمسابقات ألعاب القوى لدى التلاميذ، ويرى الباحث إن محتوى المنهاج المقرر والظروف المحيطة بالعملية التعليمية في جمهوريه مصر العربية قد لا يتناسب مع تحقيق الهدف من هذا المنهج، حيث يقوم المعلم بشرح المهارة لأعداد كبيرة من التلاميذ في مساحة ضيقة وقد لاتصل المعلومة لكل التلاميذ أو يجدون صعوبة في فهم ما يطلب منهم، وقد يقوم بأداء نموذج للمهارة لا يستطيع بعض التلاميذ رؤية هذا النموذج بدقة، الأمر الذي لا يراعى فيه المعلم الفروق الفردية وأيضا عدم توفير الوقت الكافي لتكرار أداء المهارة أو لقيام المعلم بتصحيح الأخطاء.
ويضيف محمد علاوي عام 1992م أن الفرد قد لا تسنح له فرصة كبيرة لاستيعاب واكتساب القدر الكافي من الرؤية نظراً لأن المهارة تمر من أمامه مروراً سريعاً دون أن يعيرها المتعلم الاهتمام الكافي ولا تترك في نفسه سوى بعض الانطباعات الباهتة مما قد يؤدى إلى اكتساب التلميذ أداء خاطئ للمهارات الأساسية.
ويؤكد ياسر عبدالعظيم عام 1998م إن عمليات التعليم والتعلم في التربية الرياضية من أهم جوانب العملية التعليمية التي تتطلب دائما البحث عن حلول منطقية لكل معوقاتها ومشكلاتها، باعتبار أن نجاح العملية التعليمية ككل مرهون بمدى ما يستخدمه القائمون على هذه العملية من أساليب وطرق مختلفة لإنجاح عملية التعلم.
واستخدام الكمبيوتر كان له أثراً إيجابياً في المجالات المختلفة، ومن بينها المجال التربوي والتعليمي حيث تم تطوير البرامج التعليمية المستخدمة وأصبح الكمبيوتر وسيلة تعليمية معترف بها حيث أنها تساعد المتعلم على زيادة التحصيل وتنمي فيه الكثير من المهارات وتوفر الوقت والجهد في مواقف تعليمية كثيرة، ولقد اهتمت كثير من الدول العربية بالكمبيوتر كمادة، أما استخدامه كأداة ووسيلة فعالة تؤدي إلى تفعيل العملية التعليمية لا يزال محدودا للغاية.
ويذكر محمد سعد ومصطفى السايح عام2001م أنه بالرغم من التقدم الكبير والتطوير التكنولوجي الذي نشهده في مجالات الحياة بصفة عامة والعملية التعليمية بصفة خاصة، إلا انه يلاحظ استمرارية اعتماد طرق التدريس على الأسلوب التقليدي الذي يفتقد إلى تدعيمه بالوسائل التعليمية، الأمر الذي يتطلب تطوير أساليب وطرق تقديم المعلومات، وإيجاد الطريقة المناسبة لاستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة، حتى يمكن الوصول بالمتعلم إلي درجة عالية من الكفاءة.
ويشير عبدالعظيم عبدالسلام عام 1997م أن المواد التعليمية الجاهزة والمعدة عن طريق شركات الإنتاج لا تغطي جميع التخصصات ولا تلبي الحاجات الخاصة لكل معلم مما يجعلها قاصرة من جانبي الكفاية والكفاءة، وذلك نتيجة اهتمام هذه الشركات بالناحية التجارية، مما دفع هذه الشركات إلى العمومية في إنتاجها، لذا كانت ضرورة تدريب معلم المستقبل أثناء إعداده على ممارسة إنتاج المواد التعليمية اللازمة لتخصصه وتمكنه من الإلمام بالمهارات الأساسية اللازمة لتحقيق حاجات المتعلمين.
ومواكبة للتقدم العلمي في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال تعلم المهارات الحركية فقد لجأ الباحث إلى التفكير في تصميم برنامج تعليمي باستخدام الكمبيوتر بهدف تعلم بعض مهارات ألعاب القوى لتلاميذ الصف الأول الإعدادي وبعد تصميم هذا البرنامج وتغذية جهاز الكمبيوتر بحيث يستعين به التلميذ في حصة الكمبيوتر بالمدرسة وبعدها مباشرة ينزل التلميذ إلى الملعب بالمدرسة في حصة التربية الرياضية ليطبق ما تم مشاهدته على جهاز الكمبيوتر معتمداً على نفسه وتحت إشراف المعلم مما يوفر الوقت والجهد للمعلم وزيادة الاستثارة لدى التلاميذ عند الاستعانة بالكمبيوتر وقد يكون لاستخدام الكمبيوتر أثر إيجابي على مستوى أداء بعض مهارات ألعاب القوى.
هدف البحث
يهدف البحث إلى التعرف على :
تأثير استخدام الكمبيوتر على تعلم بعض مهارات ألعاب القوى (العدو30 متر من البدء العالي، الوثب الطويل، رمى كرة طبية لأقصى مسافة) بدرس التربية الرياضية لتلاميذ الصف الأول الإعدادي من خلال :
1. تصميم برنامج تعليمي باستخدام الكمبيوتر لتعلم بعض مهارات ألعاب القوى قيد البحث لتلاميذ الصف الأول الإعدادي.
2. الفروق بين متوسطي القياسين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية في مستوى أداء مهارات ألعاب القوى قيد البحث.
فروض البحث
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية في مستوى أداء مهارات ألعاب القوى قيد البحث لصالح القياس البعدي.
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية في مستوى أداء مهارات ألعاب القوى قيد البحث لصالح المجموعة التجريبية.
3. توجد نسب تقدم للقياس البعدى عن القياس القبلي للمجموعتين التجريبية والضابطة في مستوى أداء مهارات ألعاب القوى قيد البحث.
إجــراءات البحـث :
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي ذو القياس القبلي والبعدي لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة.
مجتمع و عينة البحث :
- مجتمع البحث :
قام الباحث باختيار مجتمع البحث بالطريقة العمدية من تلاميذ الصف الأول الإعدادي بمدرسة كفر الحمام الإعدادية التابعة لإدارة غرب الزقازيق التعليمية بمحافظة الشرقية بالعام الدراسي 2005 / 2006م وقد بلغ المجتمع الكلي للبحث (182) تلميذ.
- عينة البحث :
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية وقوامها79 تلميذ من مجتمع البحث الكلي، وقد تم استبعاد 3 تلاميذ للغياب و2 تلميذ للإصابة و4 تلاميذ مشاركين في فريق ألعاب القوى بالمدرسة وقام الباحث باختيار10 تلاميذ منهم لإجراء الدراسة الاستطلاعية، وبذلك أصبحت عينة البحث الأساسية قوامها60 تلميذ تم تقسيمهم لمجموعتين الأولى تجريبية والمستخدم معها برنامج الكمبيوتر المقترح والأخرى ضابطة والمستخدم معها أسلوب الشرح والنموذج، وقد قام الباحث بإجراء التجانس لعينة البحث في بعض متغيرات النمو(السن- الطول- الوزن) والمتغيرات البدنية والمهارية.
وسائل جمع البيانات:
- الاختبارات البدنية :
- اختبار العدو 30م من البدء المنطلق لقياس السرعة ووحدة القياس الثانية.
- اختبار الوثب العريض من الثبات لقياس القدرة ووحدة القياس المتر.
- اختبار ثني الجذع أماماً أسفل من الوقوف لقياس المرونة ووحدة القياس السنتيمتر.
- اختبار الجري المكوكي 4×10م لقياس الرشاقة ووحدة القياس الثانية.
- اختبار الانبطاح المائل ثنى الذراعين لقياس التحمل ووحدة القياس العدد.
- اختبار الشد لأعلى على العقلة لقياس القوة ووحدة القياس العدد.
- الاختبارات المهارية :
- اختبار العدو 30 متر من البدء العالي ووحدة القياس الثانية.
- اختبار الوثب الطويل من الجري ووحدة القياس المتر.
- اختبار رمي كرة طبية لأقصى مسافة ووحدة القياس المتر.
البرنامج التعليمي المقترح :
قد تم تصميم البرنامج المقترح باستخدام الكمبيوتر وذلك بعد الاطلاع على المراجع العلمية والدراسات السابقة وقد راعى الباحث خصائص النمو لهذه المرحلة وإتباع الأسس العلمية عند وضع البرنامج، ويتضمن البرنامج المقترح مجموعة من الخطوات التعليمية المتدرجة من السهل إلي الصعب، كما تم إعداد البرنامج المقترح باستخدام برنامج Microsoft Power Point 2003 ، تقطيع ومعالجة لقطات الفيديو باستخدام برنامج Windows Movie Maker 2.1، الحصول على بعض الصور من الانترنتInternet ، معالجة الصور عن طريق برنامجAdobe Photo Shop 5.5 ، إدخال نصوص الشرح عن طريق برنامج Microsoft Word 2003، وإنتاج ومعالجة ملفات الصوت باستخدام برنامج Jet Audio، وتم تحديد مدة تطبيق البرنامج التعليمي للمجموعتين12 أسبوعاً بواقع وحدتين أسبوعياً وزمن الوحدة 45ق.
الدراسة الأساسية :
قام الباحث بإجراء القياس القبلي لمجموعتي البحث التجريبية والضابطة في يوم 16/2/2006م حيث تم قياس الاختبارات المهارية قيد البحث طبقاً لمواصفات وشروط الأداء الخاصة بكل اختبار مع توحيد الأدوات والقائمين بعملية القياس ووقت القياس لمجموعتي البحث وبعد القيام بالقياس القبلي والتأكد من تكافؤ مجموعتي البحث قام الباحث بتطبيق البرنامج التعليمي المقترح باستخدام الكمبيوتر مع المجموعة التجريبية والبرنامج التعليمي بالطريقة التقليدية مع المجموعة الضابطة في الفترة من 18/2/2006 حتى10/5/2006م، وبعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التعليمي المقترح قام الباحث بإجراء القياس البعدي يوم 11/5/2006م وذلك لمجموعتي البحث حيث تم نفس القياس الذي تم إجراؤه في القياس القبلي وبنفس الشروط.
المعالجات الإحصائية :
1- المتوسط الحسابي
2- الانحراف المعياري
3- الوسيط
4- معامل الالتواء
5- معامل الارتباط
6- اختبار ”ت”
7- معادلة نسب التقدم ٪
- الاستخلاصات :
1- البرنامج التعليمي المقترح باستخدام الكمبيوتر له تأثير إيجابي دال إحصائياً على تعلم مهارات العاب القوى قيد البحث.
2- البرنامج التعليمي المتبع مع المجموعة الضابطة (التقليدي) له تأثير ايجابي دال إحصائياً على تعلم مهارات العاب القوى قيد البحث.
3- وجدت فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمهارات العاب القوى قيد البحث ولصالح المجموعة التجريبية.
4- تفوقت المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في نسب تقدم القياس البعدي عن القياس القبلي لمهارات ألعاب القوى قيد البحث نتيجة لاستخدام البرنامج التعليمي المقترح باستخدام الكمبيوتر.
- التوصيــات :
1. العمل على تطبيق البرنامج التعليمي المقترح باستخدام الكمبيوتر على تلاميذ الصف الأول الإعدادي لما أثبتته نتائج هذه الدراسة من تحسن في مستوى أداء مهارات العاب القوى قيد البحث.
2. إجراء المزيد من الدراسات عن استخدام الكمبيوتر في تعلم باقي مهارات العاب القوى لهذه المرحلة والمراحل السنية الأخرى.
3. تعاون الخبراء والمتخصصين في التربية الرياضية لإنتاج العديد من البرامج التعليمية باستخدام الكمبيوتر لما لها من مردود إيجابي على كل من المعلم والمتعلم.
4. الاهتمام بإعداد وتدريب معلمي التربية الرياضية على استخدام الكمبيوتر والبرامج التعليمية كوسائط اتصال تكنولوجية للارتقاء بالعملية التعليمية.
5. الاهتمام بإجراء دراسات مماثلة على باقي الأنشطة الرياضية وعلى عينات مختلفة.