الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إذا كان السجن قديما يهدف إلي إلحاق الأذى و العقاب بجسد و ذات المذنب فالسجن حديثا قد تغيرت آلياته العقابية مع حفاظها علي نفس الدور و الهدف نتيجة للتحولات التي شهدتها المجتمعات في نظمها المختلفة و شيوع مؤسسات المجتمع المدني التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان و السجناء . فقد ساهمت هذه التغيرات و التحولات في تحول السجون من مؤسسة عقابية مؤلمة إلي مؤسسة إصلاحية وتأهيلية , و تغير اسمها من مؤسسة للسجن إلي مؤسسة للإصلاح و التأهيل تسعي إلي إعادة ثقة الفرد و تهيئته ليكون مواطنا صالحا في مجتمعه نافعا لنفسه و غيره. ولقد أجمع أصحاب الفكر في ميادين علم الاجتماع و الأنثروبولوجيا و علم الجريمة و القانون علي أن الدفاع عن المجتمع ضد ظاهرة الجريمة مسألة يصعب تحقيقها بالإجراءات الرادعة القمعية وحدها و إنما لابد من الحيلولة دون ارتكاب الجاني للجريمة مستقبلا و ذلك من خلال تحويل السجون إلي مؤسسات إصلاحية تنشد بالدرجة الأولي التهذيب و الإصلاح دون أن تنسي تماما فكرة ردع الآخرين( محمود أبو زيد ,2003: 175 ). |