الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من حق كل المصريين أن يتطلعوا للمستقبل، يملؤهم الأمل في تحسين مستوياتهم المعيشيه والاجتماعية، ولذا فإن تنمية الريف –الذي يمثل أساس المجتمع المصري - تعتبر اليوم ضرورة من أشد الضروريات التخطيطية، حتى يمكن معها إيجاد الحلول لأهم القضايا التى تعترض تنمية الريف المصري، والتى من أهمها العشوائية في تخطيط القرى، والتى تتضح من سمات تخطيط عمارة الريف المصرى، فالناظر إلى أوضاع المعمارية للقري يجد تدهوراً واضحاً في تنظيم شبكة الشوارع والمساكن. واقع الأمر أن المخطط الدالخلى للقرية بشوارعها وحواريها ومنازلها، بالرغم من خضوعها لاعتبارات منطقية، إلا أنها عكست أفكاراً متوارثه عبر التاريخ المصرى، في شكل مظاهر اجتماعية متخلفة نتجت عن بعض المفاهيم الخاطئة، وقد انعكست الفوضى عن كل محاولات حديثة لإعادة تخطيط القرية المصرية، وإمدادها بالخدمات والمرافق. ونظرا لأهمية علم الجغرافيا كعلم شمولى لكافة جوانب الحياة البشرية، والموارد الطبيعية التى تقوم عليها، ولإمكانية استخدام المهج الجغرافي التحليلي التركيبي، وما يتسم به من شمولية النظر، وربط الظاهرات وتوظيف القواعد النظرية في النواحي التطبيقية في دراسة موضوع العمران الريفي، وكذلك تبعاً لاتساع موضوعات التنمية الريفية لكافة الجوانب التطبيقية للعلوم المختلفة، ولاعتبار التخطيط والتنمية الريفية أحد موضوعات جغرافية الريف يبرز موضوع التنمية العمرانية كأحد الموضوعات الجديرة بالاهتمام. وتبعاً لأن الحاجة إلى التخطيط تقوم على دعامتين : الأولى هى تحليل الموقف الحالى والواقع المعاش، الذي غالبا ما يحط بالتغيير التلقائى بمنطق رد الفعل، والذى ينطوي على إيجاد حلول الحالة وفا لأسلوب يواجه المشاكل والأحداث، ولا يواجه أسبابها. |