Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ظاهرة الفقر الريفي ودور منظمات الفقراء فى القضاء عليها:
الناشر
جامعة عين شمس. كلية التجارة. قسم الاقتصاد.
المؤلف
غالى،شرين بشرى
هيئة الاعداد
باحث / شيرين بشرى غالى
مشرف / ايهاب عز الدين نديم
مناقش / على لطفى
مناقش / مدحت محمد العقاد
تاريخ النشر
2006 .
عدد الصفحات
224 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
الناشر
جامعة عين شمس. كلية التجارة. قسم الاقتصاد.
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 300

from 300

المستخلص

إن قضية الفقر هي قضية كل العصور منذ أن وجد التفاوت في قدرات البشر وظروفهم وفى تطلعاتهم وأرزاقهم. ولعل أخطر نتائج الفقر هو أنه يؤدى إلى تآكل الثروة البشرية التي هي بحق أثمن ما في الوجود. ومع وضوح أهمية الثروة البشرية إلا أن اهتمام العالم بالثروة المادية والطبيعية قد جاء أولاً أما الثروة البشرية فقد جاء الاهتمام بها مؤخراً.
أن الفقر مشكلة عالمية وظاهرة اجتماعية ذات أمتدادت اقتصادية وانعكاسات سياسية متعددة الأشكال والأبعاد. وهي ظاهرة لا يخلو منها أي مجتمع، مع التفاوت الكبير في حجمها وطبيعتها والفئات المتضررة منها. وتشير التقديرات إلى أن خمس سكان العالم( ) يمكن تصنيفهم بأنهم فقراء محرومون من الحدود الدنيا لفرص العيش الكريم الآمن.
ويمثل الفقر عقبة أساسية للتنمية المتواصلة ورفع معدلات النمو الاقتصادي كما يشكل الفقر والحرمان خطراً على السلام والاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني فهو يولد بيئة خصبة تنمو بها أشكال مختلفة من الانحراف والتطرف والمعارضة الجامحة التي قد تستهدف الدولة ذاتها في نهاية الأمر. وبالتالي فإن الحد من الفقر يتضمن آليات الوصول والمشاركة على المستويين الجزئي والمؤسسي. فعلى سبيل المثال قد تتوافر الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة مجاناً وبكميات ونوعيات مناسبة ولكن أفراداً وجماعات معينة لا يستطيعون الوصول إليها لأنهم أفقر من أن يتحملوا التكاليف المصاحبة للاستفادة من هذه الخدمات.) )
الفقر لا يمثل حالة انخفاض في الدخل وعدم وجود أصول فحسب وإنما هو حالة من الضعف والعزلة وانعدام القدرة على التأثير وحالة تراجع لقدرتهم على التحرر من الخوف والجوع وعلى أن يكون لهم صوت مسموع. بالرغم من أنه يوجد الآن تسليم على نطاق واسع بأهمية الحد من الفقر , فإن الاهتمام الذي يولى حاليا للحد من الفقر الريفي لا يزال غير كاف وعلاوة على ذلك يبدو أنه لا يوجد تقدير كاف للإسهام الذي يمكن أن يقدمه فقراء الريف أنفسهم من أجل مواجهة التحديات الإنمائية الجديدة وفي الوقت نفسه يعيش نحو 90 مليون شخص( ) أي نسبة 75 ٪ من الفقراء المدقعين في العالم البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة في المناطق الريفية ومن ثم يجب أن يعطى الفقر الريفي الأولوية في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وبخاصة الهدف المتعلق بالحد من الفقر.
وإعطاء الأولوية يعني مواجهة التحديات في عالم سريع التحول والتأكد من عدم تخلف فقراء الريف. فالتكافل العالمي واللامركزية والتطور السريع لمنظمات المجتمع المدني تتيح فرصا عديدة مادام لدي فقراء الريف إمكانية التأثير على المؤسسات والسياسات والقرارات التي تمس حياتهم وفي ضوء الأوضاع الراهنة فإن فقراء الريف قلما يختارون الظروف التي يعملون في ظلها لكسب أرزاقهم أو يتحكمون فيها. ومن بين سكان الريف من الفقراء الذين يتسمون بالتنوع الشديد تبرز فئة مهمة وهى النساء اللواتي مازلن يعانين التهميش الاقتصادي والسياسي وذلك على الرغم من الاعتراف بإسهامهن في صمود الأسر الريفية وبقدرتهن كعناصر مؤثرة في عملية التغيير.
مشكلة الدراسة:-
مما يذكر أن خمس سكان العالم تقريبا تحت وطأة الفقر حيث يعيشون على أقل من دولار واحد يوميا. ويعانى الفقراء في المناطق الريفية أكثر من نظرائهم في المناطق الحضرية.
حيث يمثل فقر الريف 75٪ ( ) من الفقر على مستوى العالم, ويواجه فقراء الريف ظروفا أسوأ بكثير من التي يواجهها الفقراء في المناطق الحضرية من حيث الاستهلاك الشخصي وإتاحة التعليم والرعاية الصحية ومياه الشرب والمرافق الصحية والإسكان والنقل والاتصالات. ولقد أسهمت مستويات الفقر التي لا تحيد عن الارتفاع في المناطق الريفية في سرعة النمو السكاني والنزوح إلى المناطق الحضرية.
أي أن غالبية الفقراء في العالم يعيشون في المناطق الريفية وسيظل الأمر على هذا النحو لعقود عديدة قادمة. ولهذا فإن نجاح برامج الحد من الفقر يتطلب إعادة توجيهها للتركيز على فقراء الريف.
أهداف الدراسة:-
تتمثل أهداف الدراسة فيما يلي:
1. التعرف على المشكلات التي تواجه فقراء الريف والتعرف على إستراتيجيات تمكين فقراء الريف من التغلب على الفقر.
2. تحديد علاقة منظمات الفقراء في القضاء على الفقر الريفي.
3. التعرف على مفهوم بنوك الفقراء ودورها كأحد منظمات الفقراء في القضاء على الفقر الريفي ومدى إمكانية تطبيقها أو أستخدمها في مصر.
4. إستخلاص بعض النتائج والتوصيات لعلاج الفقر الريفي.
منهج الدراسة:-
أن المنهج المتبع فى تلك الدراسة هو المنهج الوصفى والأسلوب الإستقرائى والتحليلى من خلال تجميع البيانات والمعلومات التى ترتبط بالدراسة. وكذلك الأعتماد على الأستنتاج المنطقى من خلال تحليل مشكلة البحث وأبعادها وخصائصها عن طريق الإستعانة بالمراجع العربية والأجنبية المتاحة، والبيانات المتاحة.
أهمية الدراسة:-
تستمد هذه الدراسة أهميتها من الأتي:
على المستوى الأكاديمي:-
على الرغم من تعدد الدراسات العربية التي تناولت موضوع الفقر إلا أن معظم تلك الدراسات لم تركز على فقراء الريف بشكل خاص كما لم تتعرض تلك الدراسات لدور منظمات الفقراء مثل بنوك الفقراء في تمكين فقراء الريف للتغلب على الفقر.
على المستوى التطبيقي:-
ستحاول الدراسة تحديد سبل القضاء على الفقر الريفي ودور منظمات الفقراء في ذلك وأيضا إمكانية تطبيق بنوك الفقراء في مصر.

فروض الدراسة:-
الفرض الأول:
الحد من الفقر الريفي يسهم فى تحقيق النمو الاقتصادي.
الفرض الثاني:
الحد من الفقر الريفي يتطلب الاهتمام بالزراعة والأنشطة الأقتصادية الريفية.
الفرض الثالث:
التصدي لظاهرة الفقر الريفي يؤدى الى زيادة الإمدادات الغذائية كما قد يقلل من الهجرة الى الحضر مما يسهم في الحد من الفقر الحضري.
الفرض الرابع:
منظمات الفقراء تساهم في تخفيف حدة الفقر الريفي مثل بنوك الفقراء.
خطة الدراسة:-
تنقسم الدراسة الى ثلاث أبواب رئيسية ومجموعة من الفصول والمباحث حيث يتناول الباب الأول الفقر الريفى والمشاكل التى تواجه فقراء الريف أما الباب الثانى فيتناول أهمية المنظمات لتمكين فقراء الريف وأخيرا يتناول الباب الثالث إسترجيات التنمية الريفية والقضاء على الفقر الريفي فى العالم ومصر.
الباب الأول: الفقر الريفى والمشاكل التى تواجه فقراء الريف
يتناول هذا الباب فصلين هامين، حيث يتناول الفصل الأول تعريف الفقر ومفهومه وطرق قياسه و توضيح مفهوم الفقر الريفي ومن هم فقراء الريف وظاهرة الفقر الريفى فى مصر.
و يتناول الفصل الثاني المشاكل التى تواجه فقراء الريف وإمكانية التغلب عليها.
الباب الثاني: أهمية المنظمات لتمكين فقراء الريف
يتناول هذا الباب فصلين، حيث يتناول الفصل الأول دور المؤسسات فى القضاء على الفقر وأمثلة لبعض المنظمات فى مصر بالتركيز على مشروع شروق.
و يتناول الفصل الثاني بنوك الفقراء(بنك جرامين) وإمكانية تطبيق فكرة بنك الفقراء فى مصر.