Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المناهج الدراسية فى تأصيل الوعى السياحي والبيئي /
المؤلف
عبداللطيف، علاء الدين اسامة.
الموضوع
الفنادق والسياحة.
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
ا-ب، 225 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/7/2007
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية السياحة والفنادق - الدراسات السياحية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

إن نشر الوعى السياحى والبيئى والعمل على تنميتهما لدى جميع أفراد المجتمع أصبح ضرورة ملحة لتنشيط الحركة السياحية القادمة لمصر، ولتعميق التأثيرات الإيجابية لهذا النشاط. فالسياحة و البيئة تتأثران بسلوك المواطنين، كما تؤثر فى سلوكهم، ودور الوعى أن يجعل التأثير المتبادل بينهما إيجابياً. لذا لزم علينا أن نهتم بالوعى السياحى والبيئى اهتماماً لا يقل عن ذلك الذى نعطيه للاستثمارات السياحية، لأن الوعى السياحى والبيئى هما القاعدة الأساسية التى يجب أن ترتكز عليهما التنمية السياحية الناجحة.
وحيث أن المدرسة هى مؤسسة رسمية تهدف إلى إعداد أفراد المجتمع للحياة والإسهام الفعال فى تقدم مجتمعهم فقد وقع اختيار الباحث على المنهج المدرسى كوسيلة فعالة من وسائل تنمية الوعى السياحى والبيئى لدى الطلاب. فالمدرسة هى المصنع التربوى الذى تعد فيه أجيال المستقبل، والمناهج الدراسية هى آلات ذلك المصنع لتحقيق هذا الهدف المنشود.
أولاً: مشكلة البحث:
المشكلة موضوع هذا البحث تتمثل فى عدم اهتمام المناهج الدراسية فى المراحل الثانوية الاهتمام الكافى بتنمية الوعى السياحى والبيئى بمفهومه الشامل, لدى طلاب هذه المرحلة.
ثانياً: أهمية البحث:
اهتمام مصر بالسياحة والبيئة اهتمام يتزايد يوماً بعد يوم على الصعيدين الرسمى وغير الرسمى، والعمل مستمر من أجل استغلال جميع المقومات السياحية والموارد الطبيعية المتوفرة فى مصر من أجل تحقيق التنمية السياحية. ولذلك لابد من تهيئة المجتمع وإعداده لمسايرة هذه النهضة السياحية والبيئية بل والمشاركة فيهما, وذلك عن طريق الاهتمام بتنمية الوعى السياحى والبيئى
لدى الطلاب.
وقد اهتمت العديد من الدول السياحية المتقدمة بنشر الوعى السياحى والبيئى واعتبرته الأساس الذى يجب أن ترتكز عليه التنمية السياحية ومن هذه الدول إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا.
وتنمية الوعى السياحى والبيئى لا نرمى فقط من ورائها إلى تعظيم مساهمة المجتمع فى التنمية السياحية والبيئية بل إننا نهدف فى المقام الأول إلى توعية المجتمع بأهمية السياحة والبيئة وبكيفية الوقاية من التأثيرات الاجتماعية السلبية للسياحة وبكيفية الإفادة من تأثيراتها الإيجابية وضرورة إبراز دور التربية البيئية فى تنمية سلوك الأفراد تجاه الحفاظ على المصادر الطبيعية والمشكلات البيئية القومية والمحلية.
وهذا البحث يشير إلى النقاط أو الأهداف التى يجب أن يشملها المنهج المدرسى لكى يكون له دور فعال فى تنمية الوعى السياحى والبيئى مع إيضاح كيفية بلوغ تلك الأهداف.
ثالثا: أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى تحقيق عدة أهداف أهمها:
1- دراسة علاقة المنهج المدرسى بالوعى السياحى والبيئى.
2- توظيف كل عنصر من عناصر المنهج (الأهداف و المحتوى وطرق التدريس والوسائل التعليمية والأنشطة الإثرائية والتقويم) فى تنمية الوعى السياحى والبيئى لدى الطلاب بمفهومه الشامل.
3- إبراز نقاط القوة وجوانب الضعف فى بعض موضوعات محتوى الكتب الدراسية بالمرحلة الثانوية بتخصصاتها المختلفة التى يمكن توظيفها فى تنمية الوعى السياحى والبيئى لدى الطلاب.
4- تقديم بعض المقترحات والتوصيات التى قد تساعد فى زيادة فاعلية المناهج الدراسية لتنمية الوعى السياحى والبيئى لديهم.
رابعا: نتائـج البحث :
من أهم النتائج التى توصل إليها البحث ما يلى:
1- عدم تضمن الكتب الدراسية الأساسية بالمرحلة الثانوية لمفهوم التنمية السياحية، وإلقاء الضوء عليه، وموضوعاتها المهمة اللازمة للطلاب.
2- عدم تضمنها لموضوعات تتعرض للآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للتنمية السياحية.
3- لم يوضح محتوى هذه الكتب أهمية التنمية السياحية فى مصر، ولم يعرض لمعوقات هذه التنمية، ومحاور تطوير الأنشطة السياحية.
4- عرضت هذه الكتب فى بعض موضوعاتها لمفهوم التلوث البيئى، وأوضحت أسبابه، ولكنها لم تذكر بالتفصيل أنواع هذا التلوث وأضراره على البيئة.
5- لم يوضح لنا محتوى هذه الكتب كيفية المواءمة بين السياحة والبيئة من أجل تحقيق التنمية السياحية، والحفاظ على البيئة.
6- عدم وجود واضح ومحدد للموضوعات التى تؤصل الوعى السياحى والبيئى لدى الطلاب فى المرحلة الثانوية بتخصصاتها المخلتفة.
7- الاقتصار فى المناهج الدراسية بعناصرها المخلتفة على العرض النظرى لهذه الموضوعات القليلة دون الاهتمام بالزيارات الميدانية والرحلات التثقيفية للطلاب فى هذه المرحلة.
8- هناك موافقة من جانب الخبراء والمحكمين الإجماع على الموضوعات السياحية والبيئية التى وردت فى الاستبيان، والتى تم التوصل إليها من خلال الإطار النظرى للبحث.
خامسا: التوصيــات :
1- يجب التركيز على الموضوعات السياحية والبيئية التى توصّل إليها
البحث عند تأليف الكتب الدراسية الأساسية فى المرحلة الثانوية بتخصصاتها المختلفة.
2- ينبغى الالتفات إلى هذه الموضوعات فى الأنشطة التعليمية المختلفة ، لأن معرفة تلك الموضوعات عن طريق كتب المواد الدراسية وحدها لا يكفى.
3- ينبغى إعادة بناء هذه الكتب فى ضوء الأوزان النسبية لهذه الموضوعات، التى تم التحليل فى ضوئها خلال الجانب الإجرائى من البحث.
4- يجب علاج مواطن الضعف، التى كشف عنها تحليل المحتوى فى هذه الكتب، وإثراء جوانب القوة.
5- ينبغى أن يلتفت المهتمون بتأصيل الوعى السياحى والبيئى لدى الطلاب إلى قائمة الموضوعات السياحية والبيئية اللازمة لهؤلاء الطلاب، والاستعانة بها فى إعداد مادة البرامج الإذاعية والتلفازية، والكتابة عنها فى الصحف والمجلات، واختيار مادة الأفلام التسجيلية والسينمائية، والمسرحيات التراجيدية والكوميدية.
6- ينبغى دراسة المشكلات السياحية والبيئية المختلفة الناتجة عن ضعف الوعى لتكون أساساً يتم الارتكاز عليه عند وضع الأهداف التعليمية التى تستهدف تأصيل الوعى السياحى والبيئى لدى الطلاب.
7- ضرورة إعادة النظر فى أساليب تقويم الطلاب حيث إنها فى الغالب تقيس الجانب التحصيلى فقط، لذلك يمكن الاعتماد على المعلمين فى مراقبة سلوك الطلاب، ومعرفة ردود أفعالهم داخل المدرسة وخارجها عند القيام بالأنشطة التعليمية، والرحلات الثقافية والزيارات الميدانية، مما يساعد بشكل واضح فى معرفة مدى التقدم، الذى أحرزته المناهج الدراسية فى تأصيل الوعى السياحى والبيئى لدى الطلاب.