الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 243 |  |  |
| | | from | 243 | | |
المستخلص
يتمثل هدف الدراسة في الكشف عن الفروق ما بين المشاركين وغير المشاركين سياسياً من الريف والحضر في متغيرات الدراسة ” الاغتراب السياسي ، وتقدير الذات ، والاتجاه نحو ممارسة العمل السياسي ، وقدرة الفرد على التواصل ، و بعض المستويات الاقتصادية والاجتماعية ” ، إضافة إلى محاولة الوقوف على ما تسهم هذه المتغيرات في تشكيل السلوك السياسي لدى عينة الدراسة .
تساؤلات الدراسة . يمكن أن تصاغ مشكلة الدراسة في تساؤل رئيسي ينبثق منه العديد من التساؤلات ، ويتمثل هذا التساؤل الرئيسي في التالي :
1- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية لدى عينة الدراسة المختلفة ” المشاركين الريفيين ، والمشاركين الحضريين ، وغير المشاركين الريفيين ، وغير المشاركين الحضريين ” في المتغيرات محل الدراسة ” الاغتراب السياسي، وتقدير الذات، والاتجاهات نحو ممارسة العمل السياسي ، وفاعلية التواصل، وبعض المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ” وذلك لدى عينة من الذكور؟
أما التساؤل الثاني فيتمثل في التالي :
2- ما القيمة التنبؤية للمتغيرات محل الدراسة بالسلوك السياسي . وذلك لدى عينة من الذكور المشاركين سياسياً ؟
فروض الدراسة :وتتمثل تلك الفروض في فرض رئيسي ينبثق منه عدة فروض فرعية مثل :
1- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات الدراسة المختلفة ” المشاركين الريفيين ، والمشاركين الحضريين ، وغير المشاركين الريفيين ، وغير المشاركين الحضريين ” في متغيرات الدراسة ” الاغتراب السياسي، وتقدير الذات، والاتجاهات نحو ممارسة العمل السياسي ، وفاعلية التواصل ، وبعض المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ” ، وذلك لدى عينة من الذكور .
أما الفرض الثاني فيمكن أن يتمثل في التساؤل التالي :
2 - تعد المتغيرات محل الدراسة ذات قدرة تنبؤية عالية بالسلوك السياسي ، وذلك لدى عينة من الذكور المشاركين سياسياً .
وللتحقق من فروض الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي المقارن ؛ حيث المقارنة بين مجموعات الدراسة المختلفة في المتغيرات محل الاهتمام ، ومحاولة التنبؤ بدرجة المشاركة السياسية من خلال المتغيرات المذكورة سلفاً .
عينة الدراسة . وتكونت العينة النهائية للدراسة من 400 طالبٍ جامعي ممن تتراوح أعمارهم من 18 : 24 سنة بمتوسط حسابي 21.04 ، وانحراف معياري 1.939 من محافظة بني سويف وبعض القرى التابعة لها ممن يدرسون بكليات نظرية وعملية .
أدوات الدراسة : تمثلت الأدوات في مجموعة من المقاييس كالتالي : مقياس الاتجاهات نحو ممارسة العمل السياسي ( إعداد الباحث ) ، ومقياس فاعلية التواصل ( إعداد الباحث ) ، ومقياس للمشاركة السياسية ، ومقياس لتقدير الذات ، ومقياس للاغتراب السياسي ، واستمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي ، وقد تم التحقق من مدى توافرالشروط السيكومترية لتلك الأدوات من صدق وثبات وقد أظهرت معاملات مقبولة .
الأساليب الإحصائية : وقد تمثلت في : المتوسطات الحسابية ، والانحرافات المعيارية ، واختبار تحليل التباين في اتجاهين ، واختبار ” ت ” لدلالة الفروق بين المتوسطات ، ومعامل الانحدار التدريجي Step Wise Regression
وكانت أبرز نتائج الدراسة كالآتي :
- وجود فروق بين مجموعات الدراسة المختلفة في المتغيرات محل الاهتمام ؛ مما يشير إلى تحقق فرض الدراسة .
- أظهرت نتائج تحليل الانحدار التدريجي عن وجود مجموعة من المتغيرات لها قدرة تنبؤية عالية بالسلوك السياسي وهي كالتالي :
أ - أن متغيري فاعلية التواصل ، والاغتراب السياسي هما أكثر المتغيرات المستقلة تنبؤاً بالسلوك السياسي لدى مجموعة الأفراد المشاركين من الريف ، وتم استبعاد باقي متغيرات الدراسة على أساس ضعف تأثيرها في المتغير التابع ، حيث أسهم متغير فاعلية التواصل بنسبة56 % في تباين درجات السلوك السياسي،ثم تلاه متغير الاغتراب السياسي بنسبة 8 %.
ب- أن متغير تقدير الذات هو المتغير الوحيد الذي له قدرة تنبؤية بالسلوك السياسي لدى مجموعة الأفراد المشاركين من الحضر ، وتم استبعاد باقي متغيرات الدراسة على أساس ضعف تأثيرها في المتغير التابع ، حيث أسهم بنسبة 27 % في تباين درجات السلوك السياسي .
ج- أن هناك ثلاثة متغيرات مستقلة لها قدرة تنبؤية بالسلوك السياسي لدى أفراد العينة الكلية وهي تقدير الذات ، والتواصل ، والمستويات الاقتصادية الاجتماعية ، وتم استبعاد متغير الاتجاهات نحو ممارسة العمل السياسي ، ومتغير الاغتراب السياسي على أساس ضعف تأثيرِهم في المتغير التابع ، حيث أسهمت تلك المتغيرات المستقلة بنسبة 56 % في تباين درجات السلوك السياسي لدى مجموعة الأفراد المشاركين من الريف والحضر ، وكانت على النحو الآتي على الترتيب : 30 % ، 17 % ، 9 % مما يشير إلى تحقق فرض الدراسة جزئياً .