Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الظواهر اللغوية فى كتاب كشف المشكلات وايضاح المعضلات للباقولى (ت535ه) /
المؤلف
البسيوني، عبد الله احمد عبد الله.
الموضوع
إعراب القرآن. القرآن - تفاسير نحويه.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
466 ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 475

from 475

المستخلص

ووصف القولين بأنهما فاسدان ؛ لأنَّ الفاء لا يجوز أن تفصلَ بين ركني هاتين العلاقتين( )، والوجه في الآية الكريمة السابقة أنَّ قوله ( أنه من تولاه ) مصدر مؤول في محل رفع نائب فاعل لقوله ( كُتِبَ ) ، وقوله : (من تولاه) في موضع رفع بالابتداء ،و(مَن) شرط وجوابه (فأنه)، ويجوز أن يكون بمعنى الذي و (فأنه) الخبر ، ودخلت فيه الفاء لما في الذي من معنى المجازاة ، وفتحت (أن) الثانية لأنَّ التقدير : فشأنه أنه أو فله أنه ( ) 0
3- على الرغم من ردِّه لآراء سابقيه الضعيفة إلا أنه اتبع بعض هذه الآراء في مواضع قليلة، منها ما ورد في قوله تعالى : ( قُلْ كَفَى باللهِ شَهِيدًا بَيْنِي وبَيْنَكُمْ ) [الرعد /43] ، حيث قال فيه: الباء زيادة ، ولفظة الله -عز وجل- فاعل ( كفى ) ، والمفعول محذوف ، أي كفاك الله شهيدًا، و(شهيدًا) تمييز ، والمفعول الثاني مضمر ؛ أي : كفاك الله أذاهم و شرهم ( ) ، وهو بذلك لم يفرق بين (كفى) اللازمة التي تستعمل بمعنى ( اكتف ) كما في الآية الكريمة السابقة ، وكفى المتعدية لاثنين ، ففي الآية التي ساقها الباقولي ذكر الزجاج أنَّ الباء دخلت على فاعل (كفى)، وهو لفظ الجلالة (بالله) لتضمن كفى معنى اكتف ، وهي غالبة في هذا الموضع ، أي أنها تذكر بكثرة في فاعل (كفى) حينما يكون لازما بمعنى اكتف 0
كما تستعمل (كفى) متعدية لمفعول واحد بمعنى أجزأ وأغنى ، وحينئذ لا تزاد الباء في فاعلها كما في قول الشاعر :
قليل منك يكفيني ولكن قليلك لا يقال له قليل 0
كما تستعمل (كفى) متعدية لمفعولين بمعنى (وقى) كقوله تعالى (وكفى الله المؤمنين القتال) [الأحزاب/25]( ) ، يتبين مما سبق أن (كفى) تأتي لازمة بمعنى اكتف ، وهنا يجب اقتران فاعلها بالباء الزائدة ، وتأتى متعدية لمفعول واحد بمعنى (أجزأ وأغنى) ولا تزاد الباء في فاعلها، وتأتى متعدية لاثنين بمعنى (وقى) وأيضا لا تزاد الباء في فاعلها 0
4- أخطأ الباقولي في مواضع نادرة منها ما قاله في قوله تعالى : (كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ)[طه/128] حيث ذكرها ضمن شواهد حذف التمييز فقال بأنَّ ( كم ) منصوب بـ (أهلكنا) مفعول مقدم ، والتفسير محذوف ، والتقدير : كم قريةً أهلكناها ( ) ، وليس ذلك بالقول الراجح