الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص العربى تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان فهي تمثل القاعدةالعريضة لما تكون عليه شخصية الفرد في حياته المستقبلية وبقدر ما يتلقاه الطفل من اهتمام ورعاية شاملة في جميع جوانب حياته يكون هذا الطفل في مستقبله شاب قادر على تحقيق ذاته والتفكير الصحيح في كل أمور حياته وقادر على مواجهةالتحديات التي تقابله في مستقبلة سواء كانت هذه التحديات اجتماعية نفسية، أخلاقية، اقتصادية، وغيرها من التحديات المختلفة. وتلعب الأسرة دورًا هامًا وكبيرًا في رعاية الطفل فهي التي تتولي شخصيةالطفل منذ نعومة أ ظفاره بالرعاية والعناية والإشراف والتوجيه والتربية وهي التي يتوفر فيها إشباع حاجات الطفل المادية والاجتماعية والنفسية والروحية والأخلاقية فيشعر في ظلها بالانتماء فهي الما ؤي والمسكن والملاذ وهي مصدر الدفء والحب ( والحنان والعطف . (عبد الرحمن العيسوي، دت: 160ه وأول العلاقات الاجتماعية التي يمارسها الطفل تلك التي تقوم بين أمه وأبي حيث نجد أن دور كل من الأب والأم مكمل لبعضهم البعض فالأم بالنسبة للطفل تمثل الأساس البيولوجي والنفسي بصفة عامة والأب يمثل القانون والنظام والاتحاد العميق بين الأب والأم يزيد من قدرة الابناء على تكوين شخصية سوية تؤهلهم لأن يكونوا : أفرادًا نافعين في المستقبل . (رواية حسين، 1997 فالطفل يحتاج إلي النمو في جو أسري دافئ وهادئ ومستقر من خلال مساندة والديه وإلي الشعور بالتقبل في إطار الأسرة. حيث أن الوالدين يعدون من أهم أعضاء الأسرة وأكثرها تأثيرًا في حياة الطفل ومثول الوالدين في حياة الطفل أمر هام وضروري لتأمين استقراره النفسي وشعوره>(469 : بالثقة والأمن والانتماء . (عبد المطلب القريطي، 1998وعلى الرغم من الأثر الو اضح لدور الأسرة في حياة الطفل إلا أن العديد من الأطفال يتعرضون للحرمان من الأسرة ومن البيئة الأسرية الطبيعية نتيجة لأسباب مثل الطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو كليهما. وحرمان هؤلاء الأطفال من الرعاية الوالدي ه يؤثر تأثيرًا كبيرًا على شخصيتهم وطباعهم ونموهم الانفعالي وهذه التأثيرات قد لا تتراجع أبدًا وتستمر مدى الحياة(21 : (سهير كامل احمد، 2000ففقدان الرعاية الوالدين يمثل خبرة قاسية ويسبب للأبناء هزه عاطفية لها تأثيرهاالسلبي عليهم ويظل يعانون من الح رمان والبحث المستمر عن الحب وفقدان الأبوان يظل محفورًا في نفس الطفل فيشكل كل ذره فيه، وهؤلاء الأطفال المحروم ون من الرعاية الوالدية نجدهم غير قادرين على التكيف مع الوسط الذي يعيشون فيه ، فيشعر هؤلاء الأطفال بأنهم أقل قدره وكفاءة ولديهم شعور بعدم الأمان ويميلون إلي التمركز حول الذات ويجدون صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية مع أقرانهم >(47 : (رشيدة عبد الرؤوف، 1998 لذلك نجد أن هؤلاء الأطفال في حاج ة ماسه إلي من يساعدهم ويأخذ بأيديهم ليضعهم على طريق النجاح والسلامة والاهتمام بهم في جميع جوانب حياتهم ويعتبر الشعور بالوحدة النفسية من أكثر المشكلات التي تواجه هؤلاء الأطفال. 8) أن الشعور بالوحدة النفسية ينشأ – 7 : حيث يذكر مجدى الدسوقي ( 1998نتيجة حدوث خلل في شبكة العلاقات الاجتماعية للفرد سواء كان ذلك في صورة كمية(لا يوجد عدد كاف من الأصدقاء ) أو في صورة كيفية (افتقاد المحبة والألفة والتواد مع الآخرين) ويذكر أيضا أنها تمثل إحدى المشكلات التي تقف عائقا أمام اندماج الفرد في كثير من الأنشطة الاجتماعية التي تتيح التواصل والتفاعل مع الآخرين . لذلك تعد هذه المشكلة بالنسبة للأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية مشكلة خطيرة وتحتاج إلى معالجة سريعة3 ) أنه من الآثار السلبية للحرمان – 32 : وتذكر أمال عبد السميع ( 2003بأنواعه على الأطفال والذي يمتد إلى مرحلة المراهقة و الشباب هو معاناة هؤلاءالأطفال من العصابية والانطواء وتتميز علاقاتهم الاجتماعية بالعزلة والشعور بالوحدةالنفسية والحزن المستقبلي .وتظهر هذه المشكلة في عدم قدرة الفرد على التواصل الاجتماعي مع الآخرين نتيجة تقطع الروابط الاجتماعية التي تربطه بهم وجدانا ومشا ركة ومن مظاهرها نقص)195 : عدد العلاقات الاجتماعية وكيفيتها . (محمد نبيل، 1994) أن خبرة الشعور بالوحدة النفسية حالة : وتضيف أماني عبد المقصود ( 2000يشعر بها الفرد بأنه وحيدا ومفتقدا للرعاية والاهتمام من قبل الآخرين وغير قادر على التخلص من هذا الشعور عندما يحاول ذلك وهي خبرة غير محببة تدعو للحزن والضيق وهي تنجم عن خلل في علاقات الفرد بالمحيطين به. وبهذا تحظى مشكلة الشعور بالوحدة النفسية معنى ومغزى خاصة بالنسبة للأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية المقيمين بمؤسسات دور الأيتام وتتضح لناخطورتها وأهمية القيام بالعمل على تخفيف هذا الشعور من خلال برامج إرشاديةوعلاجية وهذا ما سعت إليه الدراسة الحالية. |