الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد المعالجة الصحفية لأخبار وموضوعات الجرائم من الموضوعات التي لقيت اهتماماً كبيراً في مختلف الوسائل الإعلامية، لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية خطيرة على أفراد المجتمع بفئاته وقطاعاته المختلفة، وقد تناولت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة موضوع الجريمة باختلاف أنواعها ووسائل مكافحتها وطرق الوقاية منها(3). فعلى الرغم من أن الهدف من تناول موضوع الجريمة في الوسائل الإعلامية المختلفة هو توعية وتبصير الجمهور بأنواع الجرائم المختلفة وآثارها السلبية ووسائل مكافحتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، إلا أن الخطورة تكمن في احتمالات إساءة تناول هذا الموضوع الخطير وما يترتب على ذلك من آثار عكسية ضارة وخطيرة في الوقت نفسه(4). حيث لم تعد مهمة الصحافة قاصرة على تقديم الأنباء والآراء والمعلومات أو حتى تفسيرها وتحليلها، بل أصبح دورها أساسيا في معالجة القضايا والمشكلات القومية في المجتمع بما تملكه الصحافة من قدرة على تشكيل وتوجيه الرأي العام، وصياغة أجندة الاهتمامات للجماهير، ودور مؤثر في التوعية ضد الأخطار التي تهدد أمن وسلامة المجتمع والمواطنين(1). وتعد المعالجة الصحفية للجريمة في الصحف أمر يكتنفه الكثير من المخاطر والحدود، فقد حدد المشرع الكويتي حدوداً لآداب التعبير حيث أن المادة (21) من قانون المطبوعات الكويتي تحظر نشر ما من شأنه أن يخدش الآداب العامة أو يمس كرامة الأشخاص، أو حرياتهم الشخصية، وكذلك يحرم نشر ما من شأنه إفشاء سر من شأنه أن يضر بسمعة شخص أو بثروته |