الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 228 |  |  |
| | | from | 228 | | |
المستخلص
جاء عنوان هذا البحث ” المواجهة بين المثال والواقع في الشعر الرومانسي في مصر ” ليناقش الجدل الذي أثير حول مفهوم كل من المثال والواقع وطبيعة العلاقة بينهم والحقيقة أن طبيعة العلاقة بين هذين الشقين أرتبطت إلي حد بعيد بمفهومها ، فمثلا اتخذت هذه العلاقة طبيعة المواجهة عندما فهم المثال علي أنه مناقض للواقع عند شعراء أبوللو ” أصحاب الوجدان الذاتي ” وكان علي الشاعر – كي يصل إلي بناء تلك المثل – أن ينسلخ عن مفردات الواقع وهو ما يسمي عندهم بالأبراج العاجية وعلي الجانب الآخر اتخذت هذه العلاقة التكامل بين المثال والواقع إطاراً لها عند شعراء الستينات ، لأن شعراء هذه المرحلة فهموا المثل علي أنها إكمال لنقص الواقع وبذلك جاءت محاكماتهم للواقع محاكة بناءة تعتمد علي الواقع الملموس بقدر ما تعتمد علي الخيال .
ويتوزع بحثي علي مقدمة وثلاثة فصول علي النحو التالي :
أولاً المقدمة وفيها أشرت إلي الدوافع التي أدت إلي دراسة هذا الموضوع ، وما واجهني فيه من صعوبات وكيفية التغلب عليها . ثانياً الفصل الأول وجاء بعنوان ” محاور التجربة الوجدانية ” وقد أقمته علي ستة جوانب هي علي النحو التالي :
الجانب الأول : ”الحب بين الحقيقة والخيال ” وقد ناقشت في هذا الجانب مفهوم الحب بين الذاتية والجماعية ، أي بين الوجدان الذاتي والوجدان الجماعي ، والعوائق التي واجهت الشعراء الرومانسيين في إرضاء عواطفهم بواقعهم المعيش ، ثم ناقشت المبررات التي أدت إلي إخفاق الشعراء الرومانسيين – وبخاصة في مرحلة الوجدان الذاتي – في بناء عوالم منشودة ، مع إبراز الجوانب الإيجابية في تطلع شعراء التفعيلة إلي تمثٌّل تلك العوالم الجانب الثاني : ” الطبيعة بين الذاتية والموضوعية ” . ولم يدرس هذا الجانب الطبيعة علي إطلاقها ، وإنما حصرها في نطاق الرؤية الموضوعية التي بدت في الشعر التقليدي ، والرؤية الذاتية التي يمثلها الشعر الرومانسي . ولم يفوتني في نهاية هذا الجانب أن أبيًن ما انفردت به الرؤية الذاتية من التفات إلي بعض مشاهد الطبيعة التي لم يعتن بها الشعراء المحافظون في تجاربهم الشعرية .