Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادى قائم على الفن التشكيلي فى تخفيف الشعور بالعزلة الإجتماعية لدى الأطفال المعاقين سمعيا/
الناشر
مياده محمد فاروق محمد،
المؤلف
محمد،مياده محمد فاروق
الموضوع
العزلة الإجتماعية الفن التشكيلي المعاقين سمعيا الأطفال
تاريخ النشر
2006 .
عدد الصفحات
ص.140:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 140

from 140

المستخلص

مشكلة الدراسة:
تشير إحصاءات المعوقين سمعيا إلى تزايد نسبتهم فى المجتمع العالمى وفى مصر مما يعنى ضرورة الإهتمام بهم. خاصة وان هناك توقعاًََ فى زيادة نسبة المعوقين سمعيا نظرا لتزايد معدلات الضوضاء والتلوث.
كما يتضح من خلال النظر فى نتائج العديد من البحوث والدراسات السابقة أن المشكلات التى يعانى منها الأطفال المعاقون سمعيا تميل إلى كونها مشكلات نفسية وإجتماعية ناتجة عن عدم القدرة على التواصل الطبيعى مع الآخرين أكثر من كونها مشكلات جسمية (أسامة أحمد,2003, 3).
فالأطفال المعاقون سمعيا أكثر ميلا إلى الإنطواء والإنسحاب عن الحياة الإجتماعية مما يؤدى إلى عزلتهم عن باقى أفراد الأسرة أو المدرسة, وهروبهم من تحمل المسئولية, ويرجع ذلك لعدم تمكنهم من التفاعل الإجتماعى السوى وعدم إستطاعتهم المشاركة والإندماج الإجتماعى وشعورهم بضعف الثقة فى الذات كرد فعل مباشر لصعوبة فهمهم للآخرين مما ينعكس فى ردود أفعالهم غير السوية
(على السيد,2004, 9).
ونظراً لذلك فإنهم فى حاجة إلى الرعاية المتكاملة لكل جوانب الشخصية بصفة عامة, والجوانب الإجتماعية والنفسية بصفة خاصة. لذا فقد وجدت الباحثة ضرورة إعداد برنامج إرشادى قائم على الفن التشكيلى, يتم من خلاله تعلم سلوكيات إيجابية كالمبادأة, والقدرة على المشاركة الاجتماعية وجميعها بدورها تساعد علىالتواصل الاجتماعى الجيد, ومن ثم يتم تخفيف الشعور بالعزلة الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين سمعياً.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤلات الآتية:-
1.هل يختلف الشعور بالعزلة الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين سمعياً فى المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدى.
2.هل يختلف الشعور بالعزلة الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين سمعياً فى المجموعة الضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج.
3.هل يختلف الشعور بالعزلة الاجتماعية للأطفال المعاقين سمعياً فى المجموعتين الضابطة والتجريبية فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية.
4.هل يختلف الشعور بالعزلة الاجتماعية للأطفال المعاقين سمعياً فى المجموعة التجريبية بين القياسين البعدى والتتبعى للبرنامج.
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى: التحقق من فاعلية برنامج إرشادى قائم على الفن التشكيلى فى تخفيف الشعور بالعزلة الإجتماعية لدى الأطفال المعاقين سمعيا.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة فيما تسعى الباحثة لدراسته, وهو فاعلية الإرشادى بالفن التشكيلى فى تخفيف الشعور بالعزلة الإجتماعية لدى الأطفال المعاقين سمعيا, وهذا الجانب ينطوى على أهمية من الناحيتين النظرية والتطبيقية: تأتى أهمية الدراسة من الناحية النظرية فى كونها من الدراسات العربية القليلة فى مجال الشعور العزلة. فهذا المجال ما زال فى حاجة إلى كثير من البحوث والدراسات التى تتناوله من جوانب ومناحى متعددة, بحيث يمكن توضيح الوسائل التى يمكن إستخدامها بفعالية فى التخفيف من الشعور بالعزلة. وخاصة فى مرحلة الطفولة لأنها من أهم مراحل حياة الإنسان كما أنها ليست مرحلة إعداد للحياة المستقبلية فقط, وإنما هى مرحلة نمو الفرد من جميع نواحيه فى ضوء ما يتلقاه الطفل من رعاية وتنشئة إجتماعية, وما يكتسبه من خبرات تحدد معالم شخصيته. لذلك تبرز أهمية الإهتمام بالمعاق سمعيا فى هذه المرحلة. كما أن الإهتمام المتزايد بالمعاقين وبمشكلاتهم النفسية والإجتماعية خاصة المعاقين سمعيا, وقناعة العاملين فى المجال النفسى والإجتماعى بأن الأطفال المعوقين لديهم القدرات والإمكانات التى يمكن تنميتها والإستفادة منها, يؤكد على أهمية هذا البحث.
بينما الأهمية من الناحية التطبيقية, تكمن فى ما يمكن أن يترتب على الشعور بالعزلة من عواقب وآثار مرضية, يعانى الفرد معها شعورا بالفشل والخجل والخزى, كما يؤدى إلى نقص الكفاية الإجتماعية وهروبه من تحمل المسئولية مما يترتب عليه تأخر نضجه النفسى والإجتماعى بصفة عامة. ويأتى العمل الفنى ليكون إنتاجا تعويضيا للشعور بالنقص الناتج عن الإعاقة, حيث أن الفن رسالة من الفنان إلى المشاهدين, كما أنه تعبير عن الذات وبالتالى يسهم فى تحقيق الذات والتوافق النفسى, وهذا ألزم ما يكون للمعوقين ومنهم المعاقين سمعيا.
ومن هنا تظهر أهمية البحث فى الإرشاد بالفن التشكيلى لتخفيف الشعور بالعزلة الإجتماعية, وذلك من أجل حماية الطفل من آثار هذا الشعور غير المرغوبة مستقبليا, لأن الفن إبتكار يُوجد صلة بين الفنان ومتلقى فنه, كما يتيح هذا الأسلوب الإرشادى مناخا من الصداقة والتقبل والتعاون والتفاعل بين أفراد الجماعة فيخفف الشعور بالعزلة والإنطواء والإنسحاب من المجتمع.