Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحديد مواقع الإصابات المخية لدى مرضى الفصام والاكتئاب الذهاني باستخدام بطارية من الاختبارات النيوروسيكولوجية
الناشر
عبدالموجود عبدالسميع فرحان
المؤلف
فرحان، عبد الموجود عبدالسميع.
هيئة الاعداد
مشرف / عفيفي، فتحي محمود
مشرف / محمود السيد أبو النيل،
مشرف / فتحي محمود عفيفي.
باحث / عبدالموجود عبدالسميع فرحان
الموضوع
العلاج النفسي
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
311 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 320

from 320

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تحديد مواقع الإصابات المخية لدى مرضى الفصام والاكتئاب الذهاني باستخدام بطارية من الاختبارات النيوروسيكولوجية ثبت من خلال البحث والممارسة الإكلينيكية ارتباطها بمناطق معينة في المخ .
محتويات الدراسة : تنقسم الدراسة إلى قسمين هما الجانب النظري والدراسة الميدانية .
ويتكون القسم النظري من الفصول التالية :-
1- الفصل الأول وتناول الباحث فيه استعراض للعلاقة بين مواقع الإصابة المخية والوظائف النيوروسيكولوجية لدى مرضى الفصام والاكتئاب الذهاني ثم تناول الشبكات العصبية واختتم الفصل بتناول مشكلة الدراسة وأهميتها ومفاهيم الدراسة .
مشكلة الدراسة:
أثبتت الدراسات التي استخدمت أساليب الأشعة الحديثة مثل فحص المخ بالأشعة المقطعية ، فحص المخ بالرنين المغناطيسي وفحص المخ بإطلاق البوزيترون وجود تغيرات في المخ لدى مرضى الفصام والاكتئاب الذهاني ، لكن هذه التغيرات وجدت في عدد من الاضطرابات الأخرى ، وبالرغم من أنها تقدم معلومات مهمة عن المرض عامة ؛ إلا أنها قليلاً ما تخبرنا عن المريض الفرد . وتعتبر المقاييس النيوروسيكولـوجية والنيورولوجـية أحسن المؤشرات لإثبات أن مرضى الفصام والاكتئاب الذهاني لديهم إصابات مخية في مواقع معينة في المخ ، لأنها تظهر الفروق الكبيرة بين الأفـراد الذين يعانون من هذا المرض والمجموعات الضابطة من الأسوياء . وتأتي أهمية المقاييس النيوروسيكولوجية والنيورولوجـية كمؤشرات للفصام في الراشدين من نتائج الدراسات التي أجريت على الأطفال الذين يعانون من فصام متطور ، ولديهم علامات أارتقائية مبكرة ; مثل ضعف التآزر والدقة الحركية للأعمار من سنة إلى 5 سنوات ، درجات منخفضة على الاختبارات التحصيلية عند عمر 8 سنوات، قصور في المهارات الحركية الكبيرة وفي الذاكرة اللفظية والانتباه وقصور معرفي عصبي للأعمار من 7 إلى 12 سنة .
وتتمثل مشكلة الدراسة في محاولة تحديد موقع الإصابة المخية لدى مرضى الفصام والاكتئاب الذهاني باستخدام بطارية من الاختبارات النيوروسيكولوجية .
2- تناول الباحث في الفصل الثاني المحكات التشخيصية للفصام والاكتئاب الذهاني ، وتناول في الفصل الثالث نيوروسيكولوجية الفصام والاكتئاب الذهاني ثم عرض فروض الدراسة .
ويتكون القسم الميداني للدراسة من فصلين هما :
الفصل الرابع بعنوان الإجراءات المنهجية للدراسة ؛ واستعرض فيه الباحث :
1- عينة الدراسة:
وتتكون من (75) فرداً تتراوح أعمارهم بين ( 17-44) عاماً موزعين بالتساوي على خمس مجموعات فرعية على النحو التالي :
1- مجموعة مرضى الفصام بأعراض ايجابية ( فصام1 ).
2- مجموعة مرضى الفصام بأعراض سلبية ( فصام2 ).
3- مجموعة الاكتئاب الذهاني.
4- مجموعة الاكتئاب الجسيم.
5- مجموعة ضابطة من الأسوياء.
وقام الباحث بالتحقق من التكافؤ بين المجموعات في متغيرات ( السن ، ، مستوى التعليم ، الجنس ، اليد المفضلة ) .
2- أدوات الدراسة:
وتم انتقاء بطارية من الاختبارات النيوروسيكولوجية بناء على قدرتها في تحديد مناطق المخ المرتبطة بالاضطرابات محل الدراسة، وتكونت البطارية من جزأين:
( أ ) اختبارات تقيس وظيفة الفص الجبهي؛ وتشمل :
1- اختبار الطلاقة اللفظية، ويقيس قدرة الشخص على إنتاج كلمات تحت شروط بحث محددة
2- اختبار ستروب، ويقيس قدرة الشخص على تحويل وضعه الإدراكي طبقا لتغير المطالب وقدرته على قمع الاستجابة الاعتيادية من أجل استجابة غير عادية.
3- اختبار تتبع المسار، ويقيس سرعة التفحص البصري، الانتباه، المرونة العقلية والوظيفة الحركية.
4- اختبار إعادة الأرقام للأمام ، ويقيس الذاكرة المباشرة .
5- اختبار إعادة الأرقام للعكس ويقيس الذاكرة العاملة.
(ب)- اختبارات لقياس وظيفة الفص الصدغي؛ وتشمل:
1- اختبار الشكل المعقد لراي ، ويقيم القدرة التركيبية المكانية البصرية والذاكرة البصرية
2- اختبار التعلم السمعي اللفظي لراي ، ويقيم التعلم اللفظي والذاكرة .
3- اختبار رسم ساعة، لقياس الصعوبات التركيبية والمكانية-البصرية.
وقام الباحث بتقنين البطارية المستخدمة في هذه الدراسة على عينة مصرية تتكون من ( 90 ) فرداً من الأسوياء ومرضى إصابات المخ تتراوح أعمارهم من 13 إلى 60 عاما ً.
واستغرق الإجراء الميداني للدراسة الفترة من يونيو 2005 حتى يناير 2006 وذلك في مستشفيات العباسية، الحسين، الخانكة، حلوان للصحة النفسية، والعيادة الخارجية والقسم الداخلي بقسم الطب النفسي بمستشفى الحسين ، وتم التطبيق بشكل فردي وراعى الباحث عامل ثبات ترتيب اختبارات البطارية المستخدمة لتجنب تأثير المتغيرات الدخيلة .
نتائج الدراسة:
أثبتت الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الدراسة على بطارية الاختبارات النيوروسيكولوجية المستخدمة في هذه الدراسة. وأن مجموعات الدراسة الإكلينيكية لديها قصور نيوروسيكولوجي يختلف في الشدة وفي النوع؛ أي أن هذه المجموعات لم تظهر نمطاً متسقاً في الأداء على فئة من الاختبارات دون الأخرى، فالقصور تأرجح بين اختبارات الفص الجبهي واختبارات الفص الصدغي، وهذا يشير عموما إلى أن القصور يرتبط بخلل في الشبكة الموزعة بين الفصوص الجبهية والصدغية، ولكن مدى التأثير يختلف؛ بمعنى أنه إذا كان مثلا القصور واضح على اختبارات الفص الجبهي ، يكون موقع الإصابة الأساسي في الفص الجبهي ، وعندما يكون القصور شديد على أحد الاختبارات بشكل واضح تكون الإصابة بنائية وثابتة إلى حد ما كما هو في مجموعة الفصام(2) ومجموعة الاكتئاب الذهاني ، وعندما تقترب درجات مجموعات الدراسة الإكلينيكية من المجموعة الضابطة يكون الخلل وظيفيا وينتشر في عديد من المناطق المخية كما هو واضح في مجموعة الاكتئاب الجسيم ومجموعة الفصام(1). لكن العلاقة بين شدة القصور على الاختبارات وطبيعة الإصابة يحتاج إلى دراسات كثيرة وتضافر بين عديد من فروع علوم الأعصاب وعلم النفس.