![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ينتمي هذا البحث إلى مجموعة دراسات تتبنى دراسة المضمون الواحد المتبدل الأنساق من باب تبين القيم البلاغية الداعية له وقد اقتصر البحث على دراسة الأنساق المتبدلة والمعبرة عن مضمون البعث فى القرآن الكريم فتبلورت من خلاله جدلية التقرير والإنكار حيث اشتمل البحث على أربعة فصول تبين أوجه تقرير البعث أمام درجات الإنكار المختلفة ، انتهى البحث إلى إثبات أن كل نسق عبر عن الاستدلال على البعث جاء محكما فى سياقه يعطى دلالة عامة تستدل على وقوع البعث ، ويؤدى فى نفس الوقت دلالة خاصة تواءم سياقها وتراعى حال المخاطب ودرجته . كل هذا فى تماسك وتناغم ينفى شبهة التكرار فى القرآن الكريم . فيكون تبدل الأنساق آتيا من تبدل أحوال الخطاب - فالبلاغة هى مراعاة المقال لمقتضى الحال - ، ويكون توحد المضمون آتيا من توحد الخالق وتوحد النبع الذي جاءت منه الأنساق المختلفة . فالمبادئ ثابتة لا تتغير لا نها من لدن إله واحد ، أما الأنساق فمختلفة لأنها تبث المخلوقات شتى . وعليه يتبين أن مبدأ توحد المضمون وتبدل النسق هو مبدأ يؤكد حقيقة التوحيد . |