![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف البحث لدراسة شخصية الحاكم في مصر في مسرح الستينيات والتى تعد من أهم الشخصيات الدرامية في مسرح تلك الفترة , ففي مصر في أعقاب الثورة المصرية عام 1952 م , بداية أظهر كثير من كتاب المسرح مشاعر القلق وربما الحيرة بحقيقة الإطار السياسي والاجتماعي الجديد , وظلوا في عزلة عنها وعن الجماهير ,وفي أوائل الستينيات مع صدور قرارات يوليو الاشتراكية وما أعقبها من انفصال الوحدة بين مصر وسوريا ,بدأت السلطة تضرب بيد من حديد كل الجبهات , وتنقض على كل تحرك مضاد أو شبه تحرك , فعاشت مصر في غضون ذلك في ظل حالة من الديمقراطية الهشة , التي ميزتها نزعات الاستبداد السياسي وحكم الفرد الذي خلق في الشعب العزة والكرامة في الخطب والتصريحات . ومع ذلك ازدهرت الحركة المسرحية ؛ ربما لأن الدولة رأت فيه أداة لإلهاء المفكرين والأدباء بعد الهزة التي حدثت في أعقاب الانفصال , وأيضاً لجس نبض الاتجاهات والآراء التي تبرز من خلال النصوص المسرحية , وقد ظهر جيل جديد أمثال رشاد رشدي , وألفريد فرج , ويوسف إدريس , وميخائيل رومان , ولطفي الخولي , وعبد الرحمن الشرقاوي , وصلاح عبد الصبور , ونجيب سرور ..وغيرهم العديد. وسواء ابتكر كتابنا شخصياتهم السلطوية أو أخذوها عن المسرح الغربي بسماتها الأساسية ظهر أنهم استطاعوا أن يجددوا تجديداً واضحاً في رسم هذه الشخصيات وتركوا عليها أثر ثقافتهم العربية والإسلامية ؛ فخرجت هذه الشخصيات في النهاية في غالب الأحوال شخصيات تنتمي إلى ثقافاتهم الخاصة وثقافتنا بعامة لا سيما وأن تراثنا التاريخي والشعبي زاخر بالنماذج السلطوية. |