الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 85 |  |  |
| | | from | 85 | | |
المستخلص
علي الرغم من ما تمثله التربية الرياضية من أهمية خاصة فى الفكر المعاصر وداخل المجتمع المصري إلا أن الواقع وقف متحدياً لهذه الضوابط، وانعكس بالسلب من خلال نمو وتطور ظاهرة أطفال الشوارع في مصر كنتاج لعوامل وضغوط اجتماعية، فالنشاط الرياضي له دور في إعادة الموازنة التي انحدرت مؤخراً في تلك الظاهرة. حيث أن هذه الأوضاع والظروف الصعبة التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال أدت إلي إجبار المجتمعات الدولية والمحلية علي ضرورة التصدي لهذه المخاطر ومحاولة التوصل إلي العوامل المسببة لها والحد من استمرار استغلال الأطفال وتعرضهم للخطر.
كما أنه لدراسة الاتجاهات أهمية كبيرة نحو فهم الفرد وتوجيهه نحو النشاط الذي يتفق مع ميوله والتكوين الخاص لشخصيته.
حيث أن الاتجاهات تحدد السلوك فإذا وجد اتجاه إيجابي بالإقبال علي ممارسة النشاط الرياضي فإن هذا الاتجاه يدفع نحو تقدمه أما إذا كان هناك اتجاه سلبي نحو النشاط الرياضي فإن هذا الاتجاه سيؤدي إلي إعاقة النشاط.
كما أن قياس الاتجاهات يساعد المربي الرياضي علي التشجيع والاسهام فى تغيير وتعديل الاتجاهات السلبية.
ثانياً : مشكلة البحث وأهميته:
أن ظاهرة أطفال الشوارع تكتسب أهمية خاصة بوصفها تعكس خللاً واضحاً في أجهزة وأساليب التنشئة من خلال مؤسساتها المختلفة وما تعكسه بكل واقعية وصدق من مشاكل عدم التكيف الاجتماعي والنفسي والصحي ومشاكل الأسرة والبيئة في كل مظاهرها وعواملها وتؤدي في النهاية إلي نبذ هؤلاء الصغار فيهيمون علي وجوههم بلا هدف أو غاية أو ارتباط أسري فيتخذون من الشارع مأوي لهم، أو مجالاً لكسب قوت يومهم.
وقد تبين للباحث أن لهؤلاء الأطفال قدرات خاصة قد لا تتوفر في الأطفال العاديين فطفل الشارع لديه طاقة كبيرة حيث أنه دائم التنقل من مكان لآخر للاختفاء من الشرطة أو للتنقل وراء مصدر الرزق أو لإيجاد مكان للمأوي.
فلماذا لا توظف هذه الطاقة في المجال السليم بحيث يستطيع طفل الشارع أن يمارس النشاط الرياضي وتوجه لياقته البدنية لتحقيق مستوي عالي من الأداء الرياضي قد يؤثر في تحسين سلوكياته وتوجيهها.
ولهذا يري الباحث أن يقدم بدراسة هدفها التعرف علي اتجاهات أطفال الشوارع نحو ممارسة النشاط الرياضي.