الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ان الامة الاسلامية فى بلاد المشرق العربى قدر لها ان تعيش فى صراع من اجل المحافظة على مقومات وجودها العقائدية والحضارية والمادية والبشرية بعد ان استولت القوات الصليبية على مقدارات حياتها باحتلال الارض والسيطرة على المقدسات وسفكت الدماء وانتهكت الحقوق والاراضى. ولم تستطع الدفاع او الصمود حتى كان ال زنكى الذين بعثوا فيها روح الحياة حين تقدموا رافعين راية الجهاد التى حملها من بعدهم صلاح الدين الايوبى وانضوى تحت لوائها الممالك الاسلامية فى وحده استطاعت ان تحقق الانتصارات على العدو الصليبى فى حطين وغيرها حتى حررت بيت المقدس واستمرت المعارك متواصلة بين خلفاء صلاح الدين والقوات الصليبية فى مصر والشام. ولم تتوقف الدولة الايوبية رغم ما فرضته عليها اعباء الحروب الخارجية والداخلية من تبعات عن العمل من اجل النهوض بالامة من الناحية العلمية والعقائدية فاولتهما رعاية واهتمام، فأنشات دور العلم واهتمت بالعلماء والطلاب وعملت على رعايتهم وبذلت جهدا من اجل تدعيم القضايا المذهبية لنشر المذهب السنى على انقاض المذهب الشيعى الذى بدأت تغرب شمس وجوده فى هذه البلاد. |