Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور القراءات القرآنية فى تقعيد النحو الكوفى وأصوله المنهجية /
المؤلف
محمد، أحمد أحمد السيد.
هيئة الاعداد
مشرف / أحمد أحمد السيد محمد
مشرف / ماهر عباس
مناقش / محمد صلاح بكر
مناقش / احمد عبدالراضى
الموضوع
القرآن، قراءات. النحو المقارن.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
246 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/5/2009
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

يتناول هذا البحث- وعنوانه ( دور القراءات القرآنية في تقعيد النحو الكوفي وأصوله المنهجية) - دراسة القراءات القرآنية، وتوضيح أثرها في الدّرس النّحوي الكوفي، محاولا ارتياد أفق جديد في دراسة القراءات القرآنية ،مختارا بذلك المدرسة الكوفية ميدانا للدراسة ،ومفسحا المجال لدراسة أثر القراءات القرآنية، المتواترة والشاذة في بناء قواعد النحو الكوفي ؛لذا ، يرمي هذا البحث إلى الربط بين منهج الكوفيين في التقعيد والقراءات القرآنية ؛حيث أدى توسع الكوفيين في السماع والرواية إلى استيعابهم لكثير من القراءات القرآنية، وبنوا العديد من قواعدهم النحوية على هذه القراءات دون أن يفرقوا بين المتواتر منها ،والشاذ ،وذلك من خلال رصد تلك القواعد النحوية التي بناها الكوفيون بالاستناد إلى القراءات القرآنية ، ثم القيام بتبويب هذه القواعد في الأبواب النحوية المختلفة.
وقد دفعني إلى اختيار هذا الموضوع أسباب كثيرة منها :الإيمان العميق بأن حقل القراءات القرآنية يعد ثروة لغوية ونحوية جديرة بالدراسة والتحليل لما فيها من تأييد لقواعد النحو ودعم شواهده ، كما أن هذا الموضوع لم يفرد بمصنف من قبل،وإن كان بعض الدارسين قد تعرضوا للإشارة إلى القرآن الكريم كأصل من أصول النحو الكوفي،وهذا ما دفعني إلى محاولة تتبع هذه الظاهرة في كتب التراث النحوي؛ للوقوف على أثر القراءات القرآنية في بناء قواعد النحو الكوفي ،وذلك من خلال حصر هذه القواعد التي اعتمد الكوفيون على القراءات في بنائها وتصنيفها في الأبواب النحوية المختلفة ؛لأن تجميع شتات هذه الظاهرة يعطينا صورة صادقة في الحكم عليها ،فدراسة جزئيات هذه الظاهرة في الأبواب النحوية المختلفة يعطينا صورة متكاملة لهذه المتفرقات التي تؤلف أصلا رئيسا من أصول النحو الكوفي في التقعيد وهو القراءات القرآنية ،وكذلك دعم الرؤية النحوية لبعض المحدثين والتي تؤمن بوجود علاقة قوية بين النحو الكوفي والاتجاهات الوصفية الحديثة وإثبات دور القراءات الكوفية في دعم هذه الرؤية وإيجاد تلك العلاقة.
ومن ثم فإن دراسة هذا الموضوع قد استهدفت تحقيق الآتي: محاولة الربط بين القراءات القرآنية وما أنتجه نحاة الكوفة في تقعيدهم للنحو الكوفي ومحاولة حصر القواعد النحوية التي بناها الكوفيون استنادا إلى القراءات القرآنية ،سواء أكانت تلك القراءات متواترة أم شاذة ،وتصنيف تلك القواعد في أبواب نحوية منتظمة ،وكشف العلاقة بين المنهج النحوي الكوفي والمنهج الوصفي الحديث.
وقد سبق هذا البحث بدراسات سابقة ،ويلحظ على هذه الدراسات أنها ركزت على رصد الظواهر الصوتية والصرفية والنحوية عند بعض القراء دون أن تتطرق إلى دراسة أثر هذه القراءات على المنهج النحوي ،وصلتها بالتقعيد،وقد اتبع البحث في هذا الموضوع المنهج الوصفي التطبيقي ،فالشأن الذي حاول البحث إنجازه استنباط القواعد النحوية التي بناها الكوفيون استنادا إلى القراءات القرآنية ،ثم معالجة هذه القواعد من خلال: وصف هذه القواعد،وتصنيفها في الأبواب النحوية المختلفة،والوقوف على مدى تأثر الكوفيين في تقعيدهم للمسائل النحوية بالقراءات القرآنية.
وقد أتى هذا البحث في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ،وخاتمة ،ثم قائمة بأهم المصادر والمراجع ،وفي المقدمة ،عرض البحث لأهمية الموضوع ،والدافع إليه ،والمنهج الذي سار عليه وأهداف الدراسة وأهم الدراسات السابقة ، وأما التمهيد، فقد قام البحث فيه بشرح المصطلحات الواردة في عنوان هذه الدراسة،وهي: القراءات القرآنية ،و التقعيد النحوي ،و النحو الكوفي ،و الأصول المنهجية ، وأكد البحث على أن المقصود بالنحو الكوفي، آراء علماء الكوفة النحوية الموجودة في كتبهم، وآراؤهم النحوية الموجودة في كتب غيرهم ،أما الفصل الأول ، فقد جاء تحت عنوان” مواقف النحاة من التقعيد النحوي”،واشتمل على ثلاثة مباحث هي: المبحث الأول:مراحل وضع القاعدة النحوية و المبحث الثاني:منهج نحاة الكوفة في التقعيد النحوي و المبحث الثالث: موقف النحاة من بناء القواعد على القراءات القرآنية والاحتجاج بها،أما الفصل الثاني ، فقد جاء تحت عنوان” القراءات القرآنية والجملة الاسمية عن الكوفيين” واشتمل على ثلاثة مباحث هي: المبحث الأول :القراءات والقواعد النحوية في المركب الاسمي الإسنادي، والمبحث الثاني :القراءات والقواعد النحوية في الجملة الاسمية الموسعة، والمبحث الثالث: العوارض النحوية في العناصر التركيبية في الجملة الاسمية،أما الفصل الثالث: فقد جاء تحت عنوان” القراءات القرآنية والجملة الفعلية عند الكوفيين”، واشتمل على ثلاثة مباحث هي: المبحث الأول: القراءات والقواعد النحوية في المركب الفعلي الإسنادي،و المبحث الثاني: القراءات والقواعد النحوية في الجملة الفعلية الموسعة ،والمبحث الثالث:القراءات والقواعد النحوية في عوارض التركيب في الجملة الفعلية،وأما الخاتمة: فقد قدم البحث فيها لأهم النتائج التي توصل إليها، ومن أهمها:أن للقرآن أثر جلي في أصول منهج الدرس النحوي عند الكوفة ،فكانت المدرسة الكوفية أشد تمسكا بالقرآن وقراءاته؛ فقد حظيت بثلاثة من القراء السبعة ،هم :عاصم وحمزة والكسائي ،ولذلك سميت مدرسة القراءة أو الرواية وأنه إذا كان اعتماد الكوفيين على المسموع عامة في بناء قواعدهم هو جوهر منهجهم ،يستوي في ذلك القراءات مع غيرها من المسموع كالشعر أو النثر،إلا أن القراءات كانت لها درجة رفيعة في هذا السياق ،فالشاهد القرآني وقراءاته يتصدر قائمة الاستشهاد عند الكوفيين متى توفر الشاهد من القرآن وقراءاته،وأثبتت الدراسة أن توسع الكوفيين في السماع والرواية أدى إلى استيعابهم لكثير من القراءات القرآنية فبنوا العديد من قواعدهم على هذه القراءات دون أن يفرقوا بين المتواتر منها ،والشاذ،وأكدت الدراسة على أن المنهج الكوفي يمثل مرحلة مستقلة في دراسة الواقع اللغوي؛فلقد صادف النحو الكوفي ،سواء في أصوله أم قواعده بعض خصائص المنهج الوصفي المعاصر،وأكدت الدراسة على أن التزام الكوفيين ظاهر النص القرآني وقراءاته جعلهم أكثر احتراما للواقع اللغوي،دون إصدار حكم بالصحة والخطأ أو الجودة والرداءة ،فجاءت قياسات الكوفيين على كل مثال وشاهد،دون نظر إلى قلة السماع أو كثرته،وأثبتت الدراسة أن توسع الكوفيين في السماع أبعدهم عن مشكلة التعارض بين القاعدة والواقع اللغوي،فالكوفيين لم يواجهوا هذه القاعدة ؛لأن القياس عندهم على القاعدة والشاهد كليهما،ويوصي الباحث الدارسين بالاهتمام بميدان القراءات القرآنية ؛لأنه على الرغم مما قدم من بحوث ودراسات ،إلا أن حقل القراءات القرآنية مازال خصبا ويحتاج إلى دراسات نحوية ولغوية وصوتية عديدة.