![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعني الدراسة بصفة أساسية برصد مواقف الأردن تجاه الأحداث التي وقعت بمنطقة الشرق الأوسط أو تلك التي وقعت خارجها وتولد عنها ردود فعل ، مبينة المؤثرات الداخلية والخارجية التي دفعت لاتخاذ تلك المواقف وردود الفعل الداخلية والخارجية المترتبة عليها. كما تحدد الدراسة الدور الأردني في صنع بعض الأحداث سواء بتخطيط منفرد أو بالاشتراك مع قوى إقليمية ودولية. وتهتم الدراسة بإلقاء الضوء على الظروف الداخلية عند التعرض لكل حدث أو مناسبة لما لها من تأثير قوي في صنع القرار السياسي الأردني. وتكشف النقاب عن الإيجابيات والسلبيات في السياسة الأردنية ، بمعايير للحكم تقوم على ظروف الوقائع التاريخية وفقا لمعطياتها وخصائصها ومؤثراتها وقت حدوثها ، وفي ضوء ما أحدثته السياسة الأردنية من آثار على المدى القريب والبعيد في علاقاتها العربية والإقليمية والدولية. وقد طرح موضوع الدراسة منذ الوهلة الأولى عدة تساؤلات هامة ، منها: هل واتت الأردن فرص تسمح له باتباع سياسة مستقلة في محيط العلاقات الإقليمية والدولية؟ هل كان بإمكانه الاحتفاظ بوضعه الإقليمي وبنظامه الحاكم بتبني مواقف وانتهاج سياسات مختلفة؟ ما هي مجموعة الأسس التي حكمت التحرك الخارجي للأردن؟ وهل فقد الأردن في أية مرحلة الإحساس بالانتماء العربي وبالقضية الفلسطينية؟ لاشك. أن هذه التساؤلات وغيرها فرضت نفسها على ساحة البحث ، واقتضى الأمر التنقيب في الكم الهائل من مصادر المعلومات التي توفرت حول موضوع الدراسة لوضع ردود منطقية وموضوعية. وقد حوت تحليلات الأحداث في مختلف مواقعها من الدراسة بعض الردود ، وتضمنت مواقع كشف الغموض بالافتراضات والتأويلات والترجيحات ، التي وضعت طبقا لسياق الأحداث وتوجهاتها الواقعية ، قدرًا كبيرًا من الردود المنطقية بالنسبة لهذه التساؤلات وغيرها. |