الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عرفنا أن موقع إثيوبيا الاستراتيجي فى القارة الإفريقية كشبه هضبة مرتفعة كان احد الدوافع القوية لقيام التنافس الدولى حولها يضاف إلى ذلك مناخها وأقاليمها النباتية المتباينة الفريدة. لقد خاصنا فى الرسالة إلى أن الوجود الايطالي فى شرق افريقية كانت تحركه فى المقام الأول إطماع اقتصادية وإستراتيجية استعمارية وان كانت القوى الايطالية تسترت خلف الدوافع الدينية كى تحجب هذه الأطماع التى تمثلت فى إنشاء مستعمرة اريتريا ومحاولة تأمينها بعقد المعاهدات والاتفاقيات مع بريطانيا وحكومتى مصر والسودان وإثيوبيا ذاتها. ووجدنا ان الاستعمار الفرنسى استخدام كافة الأساليب الملتوية لإيجاد نفوذ له فى منطقة القرن الافريقى وخاصة فى منطقتى جيبوتي ذات أهمية اقتصادية وإستراتيجية بل وراحت الدبلوماسية الفرنسية تسعى جاهدة لمواصلة توغل نفوذها الاستعماري داخل الحدود الأثيوبية من امتداد النفوذ البريطانى فى منطقة عدن الإستراتيجية. وأدركنا كيف ان بريطانيا كانت تسعى بدورها جاهدة لوضع أقدامها فى الصومال بعد ان سيطرت على اقتصاديات مصر وكيف احتلت بربرة وزيلع لمناهضة النفوذ الفرنسي فى المنطقة وثبت من الدراسة ان السياسة البريطانية كانت مرنة للغاية فى علاقتها مع القوى الأوروبية والأفريقية المتصارعة فى منطقتة القرن الافريقى. |