Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التطور السياسي في تونس (1945 - 1956 )/
المؤلف
عبد الحافظ، حمادة خليفة.
هيئة الاعداد
باحث / حمادة خليفة عبد الحافظ
مشرف / محمد خيري طلعت
مشرف / نبيل السيد الطوخي
الموضوع
السياسة.
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
347 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 357

from 357

المستخلص

لقد عشت فترة الدراسة التاريخية عن الحركة الوطنية فى تونس والتطورات السياسية والحزبية والمقاومة والمفاوضة بين الشد والجذب الذى تبادلته سلطات الحماية الفرنسية فى تونس والحزب الدستوري بجناحيه القديم والجديد، وقد خلصت الدراسة إلى نقاط أساسية وفاصلة فى تاريخ تونس المعاصر أهمها ما يلى:
أولاً: انتقلت قيادة الحركة الوطنية من يد الشيخ عبد العزيز الثعالبي إلى قيادة الحبيب بورقيبه بعد مؤتمر قصر هلال فى 2 مارس 1934 وانتهي دور القدامي ليحل محلهم جيل جديد من الشبان الذين تحملوا عبء النضال الوطني السلمي والمسلح.
ثانياً: قاد هذا الجيل من الشبان حركة المفاوضات التى أدت إلى حركة الإصلاحات وحصول تونس على العديد من الحقوق فى مواجهة الإقامة العامة الفرنسية ونجح الحبيب وزملائه فى إثارة الوعي الوطني بين كافة الأوساط الشعبية واستند إلى العمال والفلاحين والطلاب فى إدارة حركة الإضرابات والمظاهرات التى أرهقت القوات الفرنسية.
ثالثاً: كانت إجراءات قوات الإحتلال الفرنسي العنيفة ضد المقاومة الوطنية عنصرا فاعلا فى إثارة الرأى العام التونسي والتى كان أهمها خلع السلطان سيدى محمد بن يوسف سلطان المغرب واعتقال بورقيبه وزملائه واغتيال فرحات حشاد، كما أثارت تلك الإجراءات الرأى العام العربي والدولي ضد الاحتلال الفرنسي وأعطي ذلك قوة للحركة الوطنية.
ونجح الحبيب بورقيبه أثناء وجوده فى القاهرة فى إثارة الرأى العام العربي لتأييد واستقلال تونس فأدي ذلك إلى عرض قضية تونس على الأمم المتحدة عام 1952 بفضل جهود دولة باكستان ومساعدة مجموعة الدول الأفريقية الآسيوية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أثيرت القضية التونسية بفضل جهود جامعة الدول العربية فى دورتها الثامنة والتاسعة عامي 1953، 1954، كما كان لمصر دور واضح فى التمهيد لعرض القضية التونسية على المجتمع الدولي، كما عرضت قضية تونس على مؤتمر باندونج 1955 وأصبح الموقف الدولي عنصرا ضاغطا على قوات الاحتلال الفرنسي وأدي ذلك إلى تعديل السياسة الفرنسية فى تونس لعمل إصلاحات لصالح الشعب التونسي.
رابعاً: نجح بورقيبه فى قيادة الحركة الوطنية عندما ذهب إلى فرنسا عام 1950 وتولي محمد شنيق الوزارة التونسية لأول مرة ليقود وزارة تفاوضية نجحت فى إجبار الفرنسيين على اتخاذ إجراءات داخل تونس، كما نجحت خطة التفاوض حتى وصلت إلى الحكم الذاتي واستمر طاهر بن عمار فى المنهج التفاوضي فى سبيل حصول تونس على استقلالها، وكانت الضغوط تسير جنبا إلى جنب فى خطة متكاملة من المقاومة المسلحة والضغوط الدولية والمساعدات العربية حتى حصلت تونس على الاستقلال.
ولا شك أن هذه كانت العلاقات الأساسية فى التطور السياسي والحركة الوطنية التونسية، ويحسب لجيل الشبان أنهم أيقظوا الرأي العام التونسي حيث كان الحزب الدستوري القديم قد قصر نشاطه على اجتماعات ضيقة وبعض الاحتجاجات التى كانت لا تصل إلى أسماع الشعب التونسي كله، وإن كان الفضل ينسب إلى الشيخ عبد العزيز الثعالبي فى تشكيل الحزب الدستوري القديم فإن الفضل الأكبر فى استقلال تونس يرجع إلى فكر واصرار وإرادة الشبان الجدد الذين ضخوا دماء جديدة فى شرايين الحركة الوطنية واستخدموا منهجا رائعا فى حركتهم المستمرة بُني على مبدأ ”خذ وفاوض” ثم مبدأ المفاوضات السلمية والمقاومة المسلحة مع الاستعانة بالرأى العام العالمي.
ولا شك أن استقلال تونس كان نتيجة هذا العمل العظيم والذى انعكس إيجابيا على ثوار الجزائر والحركة الوطنية المغربية.