الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل دراسة المقال العمودى كغيرها من دراسات اشكال التحرير الصحفى اشكالية منهجية فى فنية كتابته، حيث تكشف الممارسة الصحفية عن ان الابداع الذاتى يمثل المحدد الاول لخطوات تحرير المقال العمودى، بينما تميل الدراسات الاكاديمية الى محاولة تقنين اصول ومبادئ يمكن ان تشكل قواعد عامة للتحرير، ولما كان العمودى بالذات مرتبطا بكبار الكتاب فى الصحيفة، او على الاقل بحد معقول من الخبرة الصحفية فان مسألة الاهتداء بقواعد تحريره قليلا ما يتم تنفيذها فى الواقع. ويقدر الكثيرون من كتاب العمود ان الاهتداء بقواعد تحرير المقال العمودى لا تتم بالصورة التى يتصورها اساتذة التحرير الصحفى فى مؤلفاتهم او بحوثهم. ولكن الباحث يرى ان المحاولات التنظيرية التى يقوم بها اساتذة التحرير والباحثين لا تنطلق من فراغ، او من تصورات نظرية كما يعتقد الممارسون بل تنطلق من المماراسات الصحفية نفسها فى محاولة لصياغة قواعد عامة، تماما كما فعل علماء النحو حينما وضعوا او اشتقوا القواعد من اللغة نفسها، وهذه القواعد هى بمثابة الصورة او المراه التى يستطيع كتاب العمود من خلالها ان يقيموا انتاجهم انتاجا علميا حقيقيا. |