الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 691 |  |  |
| | | from | 691 | | |
المستخلص
نتائج الدراسة:
1- العلاقات المصرية السودانية ترجع إلى الأسرة الأولى الفرعونية في مصر، حيث كانت قوافل التجارة الذاهبة والآتية من مصر إلى كوش الحبشة وبونت (الصومال) تمر عبر السودان سواء عن الطريق البري الذي يسمى درب الأربعين والذي يمتد من أسيوط حتى إقليم دارفور، أو عن الطريق النهري عبر نهر النيل حتى الخرطوم.
2- الصلة المباشرة بين مصر والسودان بدأت منذ سنة 1820، حين سير محمد علي حملته المشهورة لفتح دنقلة و سنار وكوردفان ودارفور، ومن ثم توطدت العلاقات بين مصر والسودان فارتبطت مصر بالسودان ارتباطا وثيقا، كما مارست سيادتها كاملة على السودان حتى وقع الاحتلال الانجليزي لمصر إثر تفاقم الثورة العرابية واندلاع الثورة المهدية في السودان، حيث استغلت انجلترا الفرصة للإنفراد والاستئثار بحكم السودان.
3- إن الممارسات التي قامت بها إنجلترا عقب أحداث 1924 كانت تهدف إلى إرغام السودانيين على التخلي عن مطالبهم التي ينادون بها، وهي توحيد وادي النيل تحت التاج المصري، وإرغامهم على مسايرة السياسة البريطانية التي ترمي إلى فصل السودان عن مصر، وبذلك وجدت السياسة البريطانية الذريعة التي تعللت بها لطرد الوحدات المصرية من السودان.
4- إن قرار الحكومة البريطانية بطرد القوات المصرية من السودان كما بينته هذه الدراسة اقترن فوراً بزيادة المساحة المزروعة في السودان، وذلك يؤكد أن الإنذار البريطاني كان معداً لتنفيذه قبل مقتل السيرلي ستاك.
5- وجدت بريطانيا في إبعاد الفرق المصرية من السودان سبيلاً لإضعاف الجهاد السوداني وطريقة تمكنها من الإنفراد في البطش بزعامة هذا الجهاد.
6- إن موقف العمال المصريين حيال حوادث السودان يوضح بجلاء كما أظهرته هذه الدراسة أن العمال التقوا مع الأمة في جهادها الوطني للحصول على الاستقلال، وقد كان موقف الصحافة المصرية عظيماً ورائعاً يقف إلى جوار العمال دائماً.
7- ظلت مصر تعاون في نفقات الدفاع عن السودان متعللة بأن هذا التعاون صيانة للروابط القوية بين مصر والسودان حتى 5 فبراير 1936 حينما عقد الإتفاق الخاص بديون مصر على السودان، وبموجب هذا الإتفاق احتفظت مصر بحقها في وقف الإعانة الخاصة بالدفاع عند عودة الجيش المصري.