الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
المستخلص
1- ليست الفكرة العربية بالجديدة على الجزائر، فهي موجودة منذ أيام دولة بني زيان، ثم تبلورت فيما بعد خلال الحملات الأوربية على الجزائر في مطلع القرن السادس عشر الميلادي، والتي عدت صراع بين القوى الإسلامية ممثلة في الجزائر، والقوى المسيحية ممثلة في الدول الأوربية التي واصلت حملاتها التي هاجمت الشواطئ الجزائرية.
2- أثار قانون سنة 1912 الخاص بتجنيد الجزائريين إجبارياً مشاعرهم وقد أعربوا عن تذمرهم بتشكيل الوفود التي تحتج باسم الأمة الجزائرية لدى المسئولين الفرنسيين وباستنكار العلماء له عن طريق الفتوى التي أذاعوها بين مواطنيهم بكفر المتجنسين من الجزائريين، وبحرمانهم من الصلاة على موتاهم، كما تمثلت مقاومتهم للقانون في الهجرة خارج الجزائر، وكان من أبرز هذه الهجرات هجرة مدينة تلمسان.
3- محافظة الشخصية الجزائرية على مقوماتها الأساسية التي تمثلت في الثقافة واللغة العربية والدين الإسلامي والتاريخ، ورغم محاولات الفرنسيين مسح هذه الشخصية عن طريق: تصفية مؤسسات التعليم العربية، وتشكيك الجزائريين في إسلامهم، وإحلال الثقافة المسيحية الفرنسية محل الثقافة العربية الإسلامية، ومحاولة فرنسة مناطق البربر وعزلها عن المناطق العربية، إلا أن الشخصية الجزائرية حافظت على مقوماتها ويعود الفضل في ذلك إلى النهج التعليمي لجمعية العلماء التي سعت إلى تطهير الديانة الإسلامية من البدع والخرافات.
4- بروز الشيخ ”عبد الحميد بن باديس” كشخصية متعددة الجوانب، فقد برز مصلحا متأثراً بتعاليم المصلحين السابقين كالشيخ محمد عبده، ورشيد رضا، والأفغاني لتدعيم الفكرة العربية الإسلامية.
5- ظهور الشيخ ”البشير الإبراهيمي” كرئيساً لجمعية العلماء، وقد سار على نفس نهج سلفه من حيث تنقية الدين الإسلامي من الخرافات، ووحد جهود مواطنيه، وأخذ في تطوير أساليبه وذلك بالتعاون مع زملائه العلماء في العودة إلى أصول العلم في الإسلام عن طريق إنشاء سلسلة المعاهد التعليمية في عمالات الجزائر الثلاث.
6- أبرزت تطورات الثورة الجزائرية ضرورة إنشاء حكومة جزائرية للتفاوض مع فرنسا في شروط السلام، وكان معنى إنشاء هذه الحكومة تحقيق الشرعية الدولية للثورة من جهة، ومن جهة أخرى إعداد المفاوض الجزائري الذي سيفاوض من أجل حصول الجزائر على استقلالها السياسي والإقتصادي.