Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة العلمية في صعيد مصر في العهدين الايوبى والمملوكى:
الناشر
نصر جمعة محمد نصر،
المؤلف
نصر، نصر جمعه محمد،
هيئة الاعداد
باحث / نصر جمعة محمد نصر
مشرف / زبيدة محمد عطا
الموضوع
الدولة الأيوبية. مصر- تاريخ العصر الأيوبى.
تاريخ النشر
1994 =
عدد الصفحات
301 ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/1994
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - تاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 330

from 330

المستخلص

يتضح من هذا البحث أن مصر من أقدم العصور قد حملت راية العلم بين سائر الأمم وكان هذا هو قدرها على مر العصور ..ولم يقل دور مصر في السنوات التي تلت الفتح الاسلامى لها ذا نجد المسلمون يهتمون ببناء المساجد في طول البلاد وعرضها الأمر الذي أدى إلى انتشار الإسلام بين المصريين . واتخذوا من المساجد دورا للعلم يتعلمون فيها كل ما يخص أمور دينهم ودنياهم وهناك عدد كبير من هذه المساجد في صعيد مصر ثم بناؤها في الفترات التي تلت فتح مصر وكان ذلك في عصر الولاه .
إما الفاطميون بعدان تم لهم فتح مصر كانوا هدفهم من وراء ذلك منافسة الخلافة العباسية ومد نفوذهم إلى بعض الأماكن التابعة للخلافة العبا سية ولأنهم وجدوا في مصر من إمكانيات تساعدهم على تحقيق أغراضهم وبث عقائدهم ونشر سلطانهم على البلاد الإسلامية في الشرق .
ومما لاشك فيه أن مصر قد وصلت إلى ازهي عصورها على أيام الفاطميين حيث ارتقت فيها العلوم والآداب والفنون والعمارة , وفى تلك الفترة لمعت أسماء بعض طائفة من العلماء والمؤرخين والأدباء والأطباء وقد ساد هذا النشاط العلمي والثقافي في مدن بعيدة عن مركز الخلافة ولم الخلافة ولم يتركز في مصر فحسب , بل تفوقت هذه المدن في كثير من العلوم مثل قوص وأسيوط وأسوان بصعيد مصر وقد لعبت هذه المدن دورا بارزا في مجال العلم .
وقد وجه الخلفاء الفاطميون اهتماما كبيرا بمدن الصعيد وانشاوا بها عدة مساجد مثل المسجد العتيق بسوهاج ومساجد أخرى بأسوان وار منت واسنا واشتهرت هذه المدن بكثرة من خرجت من العلماء على مر العصور منذ العصور عمرانها في العصر الفاطمي وطوال العصرين الايوبى والمملوكي .
وهناك عدة عوامل عديدة أدت إلى هذه النهضة منها عوامل خارجية وتتمثل في ذلك الحروب الصليبية وقد شهدت هذه الفترة مواجهات عنيفة بين العالم الاسلامى بزعامة مصر والصليبين وماثلا ذلك من حروب طاحنة بين الطرفين وقد أدت هذه الظروف إلى نمو الروح الديني بين الناس ورغب الكثيرون منهم للانضمام إلى سلك الجندية لمقاتلة هؤلاء المعتدين .
وهناك عامل أخر هو ظهور الخطر المغولي وسقوط الخلافة العباسية في بغداد وماثلا ذلك من قتل ودمار على يد المغول مما دفع الناس للاتفاق حول حكامهم للجهاد .
ويمكن أن نضيف هنا عامل آخر هو نقل الخلافة العباسية إلى مصر مما اكسب للبلاد طابع ديني وبالتالي ا طفى نوع من الشرعية للمماليك لكي يحموا المسلمون . كل هذه العوامل لم يكن صعيد مصر بعيدا عنها بل كان يتأثر بها لأنه جزء لايتجزا من ارض مصر .
وهكذا نلاحظ أن صعيد مصر كان له دوره الفعال في الحياة العلمية , وقد نافست مدن الصعيد أشهر المدن في تلك الحقبة وخاصة مدينة قوص التي كانت بمثابة منارة للعلم والعلماء .