Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ديوان أبى الأسود الدؤلى :
الناشر
سيد عبد الخالق سيد إسماعيل،
المؤلف
إسماعيل، سيد عبد الخالق سيد.
هيئة الاعداد
باحث / سيد عبد الخالق سيد إسماعيل
مشرف / فاروق محمد مهنى
الموضوع
الشعراء العرب. الشعر العربى. الشعر العربى - تاريخ ونقد. اللغة العربية - النحو.
تاريخ النشر
2005 .
عدد الصفحات
ب-ق، 273 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2005
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 295

from 295

المستخلص

أهم هذه النتائج ما يلي :
أولاً : أبو الأسود الدؤلي شاعرٌ عالم ؛ فهو يدفع بجملته الشعرية موزونة معبأة بالمعاني والصور بعيدة عن الضرورة أو الشذوذ ما أمكن , فهي جملة بسيطة تترجم إحساس صاحبها غير مقترنة بحذف ولا إضمار في الأعم الأغلب.
ثانيًا : زادت الجملة الفعلية في شعر أبي الأسود الدؤلي زيادة كبيرة لا تقارن بالجملة الاسمية , وعندما كانت الجملة الفعلية هي التي صدرها فعل كما عرفها بعض النحاة كابن هشام , وأنَّ الفعلَ واسعُ الدلالة , فهو يدلُّ على الحدث والزمن معًا , كما أنَّ الفعل يتنوع بين الماضي والمضارع والأمر, وتتسع دلالة المضارع ليدل على الماضي مثلاً إذا قلب بـ (لم) التي تجزمه وتقلب زمنه إلى الماضي , وعلى المستقبل إذا سبق
بـ (لنْ) الناصبة أو (لمَّا) النافية الجازمة أو (لا) الناهية الجازمة , واستعمال الأمر في النصح والوعظ والإرشاد والحث على العمل ونحوه كانت الجملة الفعلية أنسب في التعبير عن انفعالاته وتجربته الشعرية لا سيَّما أنَّه قد قرض شعره لمجموعةٍ من المواقف التي مرَّت به.
ثالثًا : جاء الفعل في شعر أبي الأسود الدؤلي مسندًا للفاعل والمفعول , لازمًا ومتعديًا , وكذا الفاعل جاء اسمًا ظاهرًا وضميرًا معرفًا ونكرة , وتنوَّعَ في تعريفه بين التعريف بالإضافة وأداة التعريف , وفي الضمير جاء متََّصِلاً ومنفصلاً , كما جاء عَلَمًا في بعض جمل أبي الأسود , ثم جاء الفاعل في شعر الرجل يتردد بين التقديم على المفعول به والتأخير عنه ومن حيث الوجود والتقدير أو الظهور والاستتار جاء مترددًا بينهما , وفي استتاره تنوع بين الاستتار الواجب وجائزه , وكذا جاء الفاعل مصدرًا مؤولاً في موضعين اثنين , ذُكِرَا في موضعهما , أمَّا نائب الفاعل فقد تردد بين الاسم والضمير.
رابعًا : تعددت صور الجملة الفعلية بشكل كبير, وأهمها ما يلي :
1 ـ الفعل + الفاعل
2 ـ الفعل + نائب الفاعل
3 ـ الجملة الفعلية محذوفة الفعل , وجمعت ما يلي :
أ ـ حذف الفعل من الجملة الشرطية
ب ـ الحذف للإغراء
ج ـ الحذف للتحذير
د ـ حذف الفعل في باب الاشتغال
4 ـ الجملة الندائية ( الحرف + الاسم ) , وقد جاءت الجملة الندائية بصورتين في شعر أبي الأسود :
ـ الصورة الأولى : بذكرِ حرفِِ النِّداءِ
ـ الصورة الثانية : بحذفِ حرفِ النِّداءِ
5 ـ الجملة الشرطية : وقد وسعت الجملة الشرطية بعد الأداة غير الجازمة وبعد الأداة الجازمة , كما تردد كل منهما بين الجملة التي تبدأ بفعل بعد الأداة والجملة التي تبدأ باسم.
6 ـ اسم الفعل ومعموله :
7 ـ الجملة المحولة : وهي جملة (كان) وأخواتها , وقد تميزت بكل سمات الجملة الفعلية , لذا آثر البحثُ أنْ يجمعها مع الجملة الفعلية , وجاء اسم كان يتردد بين التنكير والتعريف , وبين الاسم والضمير, وبين التقديم والتأخير, وكذا الخبر جاء مفردًا وجملة وشبه جملة ؛ فجاء مفردًا نكرة ومعرفة , وجاء جملة اسمية وفعلية , وجاء شبه جملة من الجار والمجرور أو من الظرف وما يتعلق به , وقد لحظ الباحث أن خبر(كان) لم يتقدم عليها في شعر الرجل , لكنَّه تقدم على اسمه في مواضع كثيرة.
8 ـ المشتقات العاملة :
أ ـ اسم الفاعل :
ب ـ الصفة المشبهة :
وجد الباحث بعض المشتقات التي عملت عمل الفعل في شعر الدؤلي , وهو اسم الفاعل الذي رفع فاعلاً ونصب المفعول به , وكذا الصفة المشبهة التي نصبت مفعولاً واستتر فاعلُها وجوبًا , وذلك في قوله : ” جلوبٍ عليك الحقَّ ” , ورفعت فاعلاً ظاهرًا في قوله : ” بقافيةٍ حذَّاءَ سهلٍ رويُّها ” , ولم تأتِ الصِّفة المشبَّهة عاملةً في غير هذين الموضعين , أما اسمُ الفاعلِ فقد جاء في مواطنَ كثيرةٍ ذكرت في مواضعها.
خامسًا : من مكملات الجملة الفعلية التي جاءت في شعر أبي الأسود ما يلي :
1 ـ المفعول به :
2 ـ الحال :
3 ـ المفعول المطلق :
4 ـ التمييز :
5 ـ المفعول له :
6 ـ المفعول معه :
جاء المفعول به يجري بين التنكير والتعريف , والاسم والضمير, والتقديم والتأخير, أما الحال فقد جاءت نكرة ومشتقة , ولم يأتِ التمييز إلا جامدًا , وجاء المفعول المطلق مؤكِّدًا لعامله ومبيِّنًا لنوعه في مواضعه المذكورة , ولم يأتِ المفعول معه مقدَّمًا على عامِلِهِ ؛ لأنَّ ذلك لا يجوز, ولم يأتِ إلا في قوله : ” ذرني وشأنيَ إنني .... ” , وتعين النَّصب على أنَّه مفعول معه ؛ لأنَّه سبق بفعل ولا يجوز عطف الاسم على الفعل.
سادسًا : كما تعددت صور الجملة الفعلية في شعر الدؤلي تعددت صور الجملة الاسمية , فجاءت على الصور التالية :
أ ـ التركيب الأول : المبتدأ والخبر :
ب ـ التركيب الثاني : إنَّ وأخواتها :
ج ـ التركيب الثالث : لا التي لنفي الجنس :
سابعًا : تباينت صور المبتدإ والخبر في جملة أبي الأسود الاسمية ؛ فجاء المبتدأ معرفًا بأداة التعريف وبالإضافة , وجاء ضميرًا وعلمًا واسمًا للإشارة واسمًا موصولاً , وجاء نكرة تنوعت بين النكرة المخصصة أو الموصوفة والنكرة المحضة , ولم يأتِ المبتدأ نكرةً محضةً إلا في مواضعَ قليلةِ من شعره ذكرت في مواضعها , ثم جاء المبتدأ محذوفًا في شعر الرجل , وقد حذف في المواطن كلِّها جوازًا للعلم به.
ثامنًا : الخبرُ في شعر أبي الأسود مفردٌ وجملةٌ وشبهُ جملةٍ , جاء المفرد نكرة ومعرفة , وتنوع في تعريفه بين التعريف بالإضافة وبين أداة التعريف , وجاء الخبر الجملة جملة اسمية وفعلية , وكذا شبه الجملة تردد بين الجار والمجرور والظرف وما يتعلق به , ثم جاء الخبر مؤخرًا عن المبتدإ على الأصل ومقدَّمًا عليه , وقد يحذف الخبر للضرورة أو إذا دلَّ عليه دليلٌ جوازًا أو وجوبًا , وقد حذف الخبرُ في شعرِ الدؤلي وجوبًا وجوازًا , كما قد تعدد الخبر في شعره , فجاء متعددًا مثل قوله :
قريبُ الخيرِ سهلٌ غيرُ وَعِرٍ وبعضُ الخَيرِ تمنعه الوعورة ( )
وشرُّ الرجالِ على أهلِــهِ وأصحابِهِ الحَمِـــقُ العَارِمُ ( )
تاسعًا : ألبس أبو الأسود جملته الاسمية رداءً جديدًا حينما جاء بالمبتدإ وخبره
نكرة , قال :
لا تَهِنِّي بعـدَ إكرامك لــي فشديدٌ عـــادةٌ منتزعـةٌ ( )
فرفعت (عادةٌ منتزعةٌ)على إتمام الفائدة لقوله (شديدٌ) , وقد تميَّزَ هذا الشكلُ عنده بميزتين :
1 ـ استطاع أن يبدأ بالمبتدإ النكرة المحضة , فلم يسوغها بوصف أو عطف أو نحوه , أو يسبقها بنفي أو استفهام , وقد أكَّد أنَّه يريد أنْ يبدأَ بالنكرة عندما جاء بالفاء وبعدها النكرة.
2 ـ أنه جاء بالمبتدإ نكرةً غير مسوَّغة , وبالخبر نكرة أيضًا , إلا أنه سوَّغ الخبر بالوصف , ومن ثمَّ فإنَّ أبا الأسود حاول أن يختلق نمطًا جديدًا جاء فيه المبتدأ نكرة غير مسوغة والخبر نكرة مسوغة.