Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Brain trauma /
المؤلف
Naguib, Ihab Naim.
الموضوع
Brain. Brain Diseases.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
129 p. :
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 140

from 140

Abstract

تمثل إصابات المخ الناتجة عن الحوادث مشكلة عالمية وسبب رئيسي للمضاعفات والوفيات، ويقال إنها تشارك مباشرة بحوالي 30% من وفيات الحوادث. وعندما نضع فى الاعتبار أن الحوادث أكثرها يحدث لصغار السن، فذلك يوضح العبء الإقتصادى الكبير الذى يتأثر به المجتمع ككل.
إن إصابة المخ هى إصابة من قوة ميكانيكية خارجية، قد تؤدي إلى قصور مزمن ومؤقت في الوظائف الحركية أو النفسية مع مصاحبتها لتغيرات فى الوعي.
فقصور الدورة الدموية المخية التي تنجم خلال دقائق إلى ساعات من الإصابة المسبببة يمكن تلافيها من خلال رعاية وعناية عصبية لابد من البدء فيها سريعاً بقدر الإمكان.
هناك توازن دقيق بين الحجم الداخلي لتجويف الجمجمة كمحتوى مغلق وحجم المكونات الداخلية لها. فحجم المخ يمثل فى الشخص البالغ حوالي 1400 مل، والسائل النخاعي حوالي 75 مل والذي يفرز بمعدل ثابت ويمتص بعد دورته بنفس المعدل، بينما حجم الدم في تجويف الجمجمة يقدر بحوالي 75 مل ويسري بمعدل 1000 لتر/يوم بضغط 100 مل زئبقي.
إن افتراض مونرو-كيللي ينص على أن التجويف الداخلي للمخ غير قابل للضغط،وان الحجم داخل التجويف هو حجم ثابت. فالتجويف ومحتوياته (دم، سائل نخاعي، المخ) تخلق حالة من التوازن، بحيث أن أي زيادة فى حجم واحدة من محتوياته لابد وأن تعوض بنقص في محتوى آخر.
إصابة المخ تحدث فى كلا من وقت الإصابة المسببة ، وما بعدها ألا وهى الإصابة الناتجة بسبب القصور في الدورة الدموية للمخ، وتورم المخ، وانخفاض الضغط، وقصور الأكسجين، وزيادة ضغط المخ، وهى أسباب معروفة بالإصابة الناتجة.
الإصابة الناتجة التي ينشأ عنها مزيد من الدمار بعد الإصابة المسببة قد تنجم خلال ساعات أو أيام من الإصابة المسببة.
إن الإبقاء على الدورة الدموية بالمخ بصورة مناسبة تمثل أهمية حيوية، فلو انخفضت التغذية الدموية عن 12 مل/جم/د سوف يحدث تلف دائم للخلايا العصبية. إن سريان الدم بالمخ يظل مستقراً تحت الظروف الطبيعية بسبب تغيرات مصاحبة فى مقاومة الأوعية الدموية المخية. وهذه الظاهرة تسمى التحكم الذاتى للمخ.
الهدف الرئيسي من العناية هو جعل سريان الدم للمخ والتغذية الدموية للخلايا مناسبة مع تقليل العوامل التي تزيد من دمار الخلايا العصبية أو تؤدي إلى زيادة ضغط المخ.
تجرى الرعاية المبدئية الأولية سريعاً ثم الرعاية التالية تهدف إلى منع تلفيات تالية ناتجة عن عوامل فسيولوجية كما تهدف إلى ملاحظة ومتابعة المريض لاكتشاف أي تدهور في الحالة.