الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من المعروف أن الضعف بدأ يدب فى أوصال الإمبراطورية البيزنطية من أواخر القرن الثانى عشر الميلادى، وخاصة بعد وفاة الإمبراطور مانويل كومنين سنة 1180 مـ. وفى تلك الفترة العصيبة التى كانت تمربها الإمبراطورية البيزنطية، لم يتوفر لأباطرة أسرة أنجيلوس أية مواهب إدارية لقيادة دفة الأمور بالإمبراطورية.إذ مال أباطرة تلك الأسرة إلى الترف والبذخ، وأهملوا الجيش والأسطول، واعتمدوا على القوات المرتزقة وأساطيل القراصنة. وقد أدى الضعف الذى أصاب الإمبراطورية فى عهد أسرة أنجيلوس إلى قيام العديد من الحركات الإنفصالية، ففى البلقان قام البلغار بثورة ضد الإمبراطورية وتمكنوا من الإستقلال عنها سنة 1197 مـ. وفى أواخر القرن الحادى عشر أرسل الغرب الأوربى حملاته الصليبية إلى الشرق الأدنى، بهدف إستعادة الأراضى المقدسة من أيدى المسلمين. وقد اتهم الصليبيون الأباطرة البيزنطيين بالعمل على إعاقة النشاط الصليبى أثناء مرورهم بأراضى الإمبراطورية البيزنطية. ولقد لجأ الأمير البيزنطى ألكسيوس بن إسحق أنجيلوس إلى الغرب الأوربى، وأجتمع بقادة الحملة الصليبية الرابعة طالباً منهم مساعدة والده فى إستعادة عرشه المغتصب، مقابل أموال كثيرة تعهد بدفعها لهم، وعندما اقتربت الحملة من أسوار القسطنطينية هرب الإمبراطور ألكسيوس، ولكن الإمبراطور وابنه لم يتمكنا من الوفاء بالأموال للصليبين مما أدى إلى إستيلاء الحملة على القسطنطينية. وبعد سقوط القسطنطينية، قامت ثلاث دول يونانية مستقلة وهى إمبراطورية نيقة تحت حكم أسرة لاسكاريس فى الجزء الغربى من أسيا الصغرى، إمبراطورية طرابيزون تحت حكم أسرة كومنين على الساحل الجنوبى الشرقى للبحر الأسود، كما قامت دوقية إبيروس تحت حكم أفراد من أسرة أنجيلوس فى غرب البلقان. |