الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أطلق المصريون فى عصر الدولة الوسطى على السفن المبحرة فى البحر الأحمر الإسم ”حعو” فى نصوص وادى جواسيس (لوحة ”إنتف - إقر” ومقصورة ”عنخو”) ووادى جاسوس. (لوحة ”خنتى ختى ور”) بالإضافة إلى الإسم ”كبنت” ولو أنه لم يرد على هذه الآثار بل ورد فى نقش ”حنو” من عصر الأسرة الحادية عشرة وقد يتبين من دراسة آثار وادى جواسيس أن هذه السفن كانت تصنع فى ترسانة فقط من خشب الآرز المستورد من جبيل على الساحل الفينيقى فى الغالب, وهى سفن خيطية تتناسب مع طبيعة البحر الأحمر, وكانت هذه السفن تصنع ترسانة فقط على ضفاف النيل ثم تفكك وتنقل برا عبر الصحراء الشرقية حتى ساحل البحر الأحمر حيث يعاد تركيبها من جديد لتستخدم وكانت السفن التى تخرج من ميناء مرسى جواسيس لها أكثر من وجهه فأحيانا تتجه إلى ”بيا - بونت” وأحيانا أخرى تتجه إلى سيناء, فكان الطريق من وادى النيل إلى مناجم سرابيط الخادم فى هذا العصر هو طريق وادى جواسيس فى سيناء يقابل منطقة سرابيط الخادم وهو ميناء المرخا القريب من ميناء أبو زنيمة الحالى, وهو ما يفسر ورود ألقاب بحرية فى ألقاب قادة وموظفى البعثات المتوجهه إلى سرابيط الخادم فى الأسرة الثانى عشرة, وأحيانا ثالثة تتجه إلى منطقة ”تا - نثر” التى إختلف حول مدلولها المؤرخون فإعتبرها البعض تشير إلى الساحل الحجازى أو بلاد جنوب جزيرة العرب عند ظفار. غير أن الدكتور عبد المنعم سيد قد حسم المناقشة حول هذا التعبير محددا ثلاثة شروط لإطلاق المصطلح ”تا - نثر”, أن تكون المنطقة واقعة إلى الشرق من مصر, وأن يكون المصريون قد إرتادوها, وأن تكون مصدرا لسلع ثمينة فى نظرهم وهو ما ينطبق على الساحل الأفريقى للبحر الأحمر وسيناء ولبنان ولا ينطبق على الجزيرة العربية أو بلاد النوبة. وقد خرجت إلى المنطقة العديد من البعثات فى عهد ملوك النصف الأول من الأسرة الثانية عشرة بداية من عهد الملك ”امنمحات الأول” وحتى عهد الملك ”سنوسرت الثانى” فخرجت فى عهد ”امنمحات الأول” بعثة رسمية إلى المنطقة وقادها كاهن الإله مين ”إنتف” ويؤرخ لها النقش رقم 199 بكوييه وربما كانت هناك بعثة خاصة خرجت لصالح موظف كبير يدعى ”باوت / ثاوت - إقر” وقادها ”إدى”. |