الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لم تعد ظاهرة الإرهاب مشكلة داخلية تعانى من أثارها دولة واحدة بل تخطى الحدود والحواجز وأصبحت ظاهرة دولية تؤرق دول العالم باسره فعلى كافة مستويات الدول والحكومات والمنظمات الدولية فلم تعد اى دولة فى العالم بمعزل عن الإرهاب ومخاطره وعملياته بل أصبح بدون ادنى مجال للشك او مبالغة لا يعرف له وطن وليس له حدود .وقد شهد المجتمع المصرى فى العقدين الأخيرين ظهور ونمو جماعات تؤمن بالأفكار الدينية المتطرفة وتدعو اليها وقاموا بتلك العمليات الإرهابية .وقد كانت حالة الرعب والخوف التى اصابت المواطنين الابرياء من جراء تلك العمليات الارهابية بخلاف الأضرار التى لحقت بالمنشات الاقتصادية وسيادة الفوضى وعدم الامن والامان الدافع الاساسى والرئيسى لكافة اجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية بكافة مستوياتها ان تتكالف يدا واحدة فى وجه هذه الجماعات ومحاربتها بكافة الطرق تمهيدا لاقتلاعها من جذورها وعودة الأمن والأمان والاستقرار الذى تتمتع به مصر خاصة بعد فترة من انتشار تلك العمليات الإرهابية بكثافة من حيث الامتداد الجغرافى ومن حيث تعدد الأهداف التى وجهت لها تلك العمليات مثل الاعتجاء على الاخوة الاقباط كذلك تفجير المنشات السياحية والهجوم على السائحين الأجانب او وضع القنابل والمتفجرات فى الأماكن العامة والمنشات الاقتصادية والمواصلات العامة . وتاتى فى مقدمة اهداف تلك العمليات توجيه ضربات مؤثرة لرموز الدولة كمحاولات اغتيال الشخصيات العامة كوزراء الدولة ورجال الشرطة والكتاب والمفكرين .ولما كان الاعلام احد اجهزة الدولة والتى تلعب دورا هاما ومؤثرا فى تشكيل وتوجيه الافكار واراء افراد المجتمع من خلال ما ينشر ويذاع فيها فكان لابد من أجهزة الإعلام ان تشارك باقى أجهزة الدولة فى محاربة تلك الأفكار المتطرفة والتصدى لها عن طريق اتاحة الفرصة للعلماء ليوضحوا لإفراد المجتمع كافة والشباب بصفة خاصة بمدى خطورة تلك الافكار المتطرفة ؟ |