![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يدور هذا البحث حول موضوع لا يكاد يخلو منه كتاب من كتب النحو العربى الا وتناوله من قريب او من بعيد ، الا وهو : ادوات الاستثناء، واساليبه، الا ان الباحث فى تناوله لهذا الموضوع قد سلك مسلكا جديدا، وذلك باعتماده على المنهج الوصفى التاريخى الذى يحكمه ما توصل اليه علم اللغة الحديث من قواعد. فان الناظر فى تناول القدماء لهذا الموضوع يجد انهم اقتصروا على المنهج الوصفى الذى يعنى ببحث الظواهر اللغوية بحثا عرضيا واصفا ما فيها من وقائع مختلفة، ومسجلا هذا الواقع تسجيلا امينا، لكنه لا يتعدى مرحلة الوصف. فقد عالج القدماء هذا الموضوع من خلال هذا المنهج حسب ما فرضته عليه ظروفهم اللغوية، وما جادت به عقولهم فى ضوء هذه الظروف دون ان يتخطوا هذا المنهج الى المنهج التاريخى الذى يتبع الظواهر اللغوية فى لغة ما او عدة لغات حتى اقدم العصور التى نملك منها نصوصا لغوية متناولا التطور اللغوى الذى مرت به لغة ما او عدة لغات تنتمى الى فصيلة واحدة. وهذا المنهج يتميز بفاعلية مستمرة حيث انه يدرس اللغة من خلال تغيراتها المختلفة فى كل المستويات الصوتية والصرفية والدلالية والتركيبية ولا يقتصر على مستوى واحد، وهذا التغير خاصة فطرية داخل اللغة او اللغات، وهو يخضع لمجموعة من العوامل التاريخية. |