Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
طواحين مصر منذ العصر العثمانى حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى :
المؤلف
الخراط, المصطفى محمد أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / المصطفى محمد أحمد محمد الخراط
مشرف / عوض عوض محمد الإمام.
مشرف / سامى محمد نوار.
مشرف / نصار محمود مجاهد.
مناقش / نصار محمود مجاهد.
الموضوع
العمارة- القرن التاسع عشر- مصر.
تاريخ النشر
2003 .
عدد الصفحات
363 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
14/6/2003
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الآثار الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 622

from 622

المستخلص

لا شك أن إسهام المسلمين فى تقديم المعرفة وتشييد صرح الحضارة الإنسانية يعتبر من أهم الحقائق التى شهد بها المنصفون من المؤرخين والمستشرقين والعلماء المعنيين بالكشف عن تراث القدماء والمهتمين بالتحليل العلمى والموضوعى لحركة التاريخ الإنسانى على مختلف العصور, إلا أن هذا الإسهام الحضارى للمسلمين فى مختلف فروع المعرفة فى قوبل - ولا يزال يقابل - بالجمود والنكران من جانب أصحاب النزعات العنصرية والتعصيبية, على الرغم من أن الحضارة الإسلامية بغير شك - وكما أثبت ذلك الكثير من المؤرخين والمستشرقين - تعتبر حضارة زاهرة مهدن بكل المقاييس الطريق للنهضة الأوربية الحديثة والحضارة التقنية المعاصرة.
ونستطيع أن نقول أن ما تحقق على أيدى علماء المسلمين فى شتى الميادين وخاصة ميدان العلوم لا يكاد يصدق, ولم يحدث قط فى تاريخ الإنسانية أن تمكن قوم من العلم هذا التمكن السريع والذى يعد بمثابة المعجزة - على حد قول جورج سارتون عندما وصف دور العلماء المسلمين فى تطور العلوم - التى ساهمت فى تطور وتقدم الإنسانية كلها, يزيد على ذلك المستشرق العالم ”سيدبو” عندما وصف دور علماء المسلمين بقوله ”إن أفكارهم القيمة وإبتكاراتهم النفيسة تشهد بأنهم أساتذة أهل أوربا فى مختلف فروع المعرفة”, وها هو العالم ”كاربنسكى” يقول ”أن العلوم الحديثة قد دلت على عظم ديننا للعلماء المسلمين الذين نشروا نور العلم حينما كانت أوربا غارقة فى ظلمات القرون الوسطى وأن المسلمين لم يتقصروا على نقل علوم الإغريق بل زادوا عليها وأسهموا فيها بإضافات هامة”.
ومن هنا وبعد كل هذا تأتى أهمية دراسة علوم علماء المسلمين التى وصلت لدينا ولعل آثارنا الخالدة والتى مازالت باقية لدينا شاهدة بمنتهى الوضوح على هذا التقدم, فهى تعتبر بغير شك دليل مادى لا أحد يستطيع نكرانه بأى حال من الأحوال.
وقد جاءت دراسة منشآت الطواحين - كما سبق وأن ذكرنا - محاولة للتعمق فى تاريخ علوم علماء المسلمين من خلال الآثار.
ولقد كشفت دراسة الطواحين عن مدى إرتباط هذا التطور العظيم إرتباطا وثيقا بالشريعة الإسلامية, فقد وضعت لنا الشريعة الإسلامية ضوابط ومعايير دقيقة لابد من غ إتباعها عند إنشاء هذة المنشآت, بل نستطيع أن نؤكد أن السبب فى التقدم العلمى لعلماء المسلمين هو إرتباطهم الوثيق بالدين الإسلامى الحنيف, فنستطيع القول أن علماء المسلمين إستطاعوا صياغة علمهم وإستخدامه الإستخدام الأمثل طاعة الله عز وجل ثم خدمة الناس وهو ما يميز الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات الأخرى.