Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أسيرى اللاهيجى :
المؤلف
سعيد, عزب شفيق أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / عزب شفيق أحمد سعيد
مشرف / شعبان ربيع طرطور
مناقش / شعبان ربيع طرطور
مشرف / محمد السعيد جمال الدين
مناقش / محمد السعيد جمال الدين
الموضوع
اللغة الفارسية- دواوين. التصوف.
تاريخ النشر
1998 .
عدد الصفحات
285 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
11/1/1999
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغات الشرقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 304

from 304

المستخلص

إن الصوفية هم رواد الذوق والفكر والإبتكار فى الأدب الفارسى وهم الذين جعلوا اللغة الفارسية حافلة بالمعانى الرقيقة والأفكار السامية ودراسة شعر الصوفية وأفكارهم وأحوالهم هى خير ما يوسع أفق الإنسان وينمى ملكاته ويرقى بمشاعره, كما أنها تطلع القارىء على أعظم ما يمكن إن يصل إليه أصحاب الطموح والهمم العالية, فهى تقدم للمتذوق أرقى ما عرف البشر من ألوان الأدب كنماذج لأعظم قصص الحب, المحبوب فيها هو الإله الأعظم خالق الجمال وصاحب الكمال, والمحبون قد شاهدوا قبسا من الجمال الأسمى فهاموا به, وإنقطعوا له, ونظموا الشعر تعبيرا وتنفيسا أو توجيها وإرشادا لا تكسبا ولا تملقا, فجاء شعرهم أنشودة حب وترنيمة شوق.
ومن هؤلاء الصوفية شاعرنا أسيرى اللاهيجى فهو واحد من هؤلاء الشعراء العارفين والصوفية العاشقين الذى يتجلى فى أثاره لون العرفان أكثر من تصوف الزهاد, وله مؤلفات قيمة فى التصوف من بينها كتاب مفاتيح الإعجاز فى شرح كلشن راز والذى يعد من أشهر شروح هذه المنظومة, وأفضلها على الإطلاق, وقد نال هذا الشرح شهرة واسعة خلال حياة الشاعر وبعد مماته على الرغم من ذلك لم ينل مؤلفه حظا من الدراسة والبحث, كما يعد ديوان الشاعر أيضا من المؤلفات الصوفية العرفانية حيث تناول فيه العديد من الأسس والمفاهيم الصوفية من قبيل المحبة والعشق, والفناء والبقاء, ووحدة الوجود, ووحدة الشهود, والسماع, والمدائح النبوية ... وغيرها.
وكذلك فقد تنوعت فنون النظم فى الديوان بين الغزل والترجيع بند والرباعيات والمستزاد, وأيضا فإن الديوان يعج بالعديد من الصور البلاغية والمحسنات البديعية مثل الجناس والطباق والتشبيه والتلميع والترصيع والرديف ورد العجز على الصدر وغيرها من المحسنات البديعية.
وموضوع هذه الدراسة جديد لم يطرق من قبل على الأقل من جانب الدراسات العربية ومن ثم فإن الشاعر يكاد يكون غير معروف للكثير من المهتمين بالدراسات الشرقية وآدابها وخاصة الأدب الفارسى, ولهذا فإن هذه الدراسة محاولة من جانبى لتقديم صورة واضحة قدر الإمكان عن هذا الشاعر, فقد إعتمدت فى المنهج العلمى النقدى التحليلى لهذه الدراسة على تجميع ما ورد عن موضوع البحث فى المصادر والمراجع المعاصرة لعصر الشاعر أو اللاحقة له سواء كانت فارسية أم عربية, مع تحليل النصوص وإستخلاص المعلومات المتعلقة بموضوع البحث من بين سطورها, وقد قمت أيضا بترجمة مختارات من ديوان الشاعر وعلقت عليها مع الإشارة إلى المصطلحات الصوفية التى وردت بها, والتعريف بهذه المصطلحات من خلال الكتب والمعاجم التى تحدثت عنها, كما قمت بتوثيق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى وردت فى شعر الشاعر وصححت ما ورد بها من أخطاء فى الديوان.