الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يحتل السهرودى فى تاريخ التصوف الإسلامى مكانة كبيرة, اذ يعد اول فيلسوف اسلامى صوفى تصدى للفلسفة المشائية, فى القرن السادس الهجرى, فقد اعرب فى مصنفاته عن تبرمه بالفلسفة المشائية, وحرصه على تخطيها بالاتجاه نحو فلسفة اشراقية تنم عن اعماق شجونه الفكرى. وعلى الرغم من الأهمية التى يمثلها السهرودى فى تاريخ التصوف الاسلامى وعلى الرغم من عمق فلسفته فى كافة المجالات التى بحث فيها, الا ان هناك جوانب عديدة فى فلسفته لم تبحث بحثا منهجيا دقيقا شاملا بحيث يتبين للباحث أثر فلسفة هذا الفيلسوف. ومن الموضوعات التى لم تبحث بحثا منهجيا دقيقا شاملا نقده للمنطق االصورى الارسطى نقدا اضضفى عليه بعدا اشراقيا, حيث يرى بعض الباحثين ان افكار السهرودى الفلسفية الخاصة لم تتناول اية فكرة رئيسية منها بالقدر الكافى من البحث والتحليل, وفى مقدمتها جميعا نقده للمنطق الصورى الارسطى, ولقد اجريت بعض الانتقادات من جانب المتكلمين والفقهاء- ولكن نقد السهرودى قد جاء فى اتجاه مختلف تماما, فقد انزل المقولات العشر الى خمس, ثم جعل من المنطق سلما صاعدا الى عالم الاشراق, فاذا تامل القارئ تاريخ المنطق بعد ذلك فى الغرب, يدرك ما لنقد السهرودى على المنطق الصورى الارسطىمن قيمة بالغة. |