الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 384 |  |  |
| | | from | 384 | | |
المستخلص
تطمح هذه الدراسة إلى رصد مراحل تطور علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالثورة الكوبية منذ نجاحها عام 1959 ووصول فيدل كاسترو إلى السلطة في البلاد. وتمتد الدراسة إلى عام 1963 الذي شهد اغتيال الرئيس جون كنيدي ونهاية مرحلة مهمة من مراحل علاقة الولايات المتحدة بالثورة الكوبية.
وقد رصدت الدراسة نجاح الثورة الكوبية في الاستمرار رغم الحصار والضغوط الاقتصادية الخانقة والعزلة السياسية والدبلوماسية والمحاولات المتعددة للإطاحة بالنظام الكوبي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي ألجأت كاسترو إلى الارتماء في أحضان موسكو طلبًا للدعم الاقتصادي والعسكري لمواجهة تلك التهديدات الأمريكية
وكان لجوء كاسترو إلى موسكو على هذا النحو قد فتح ثغرة في هيمنة الولايات المتحدة على شئون نصف الكرة الغربي نفذ منها الاتحاد السوفيتي إلى منطقة أبقتها الولايات المتحدة طويلاً محصنة ضد جهوده لاختراقها. ونتيجة للضغوط الأمريكية من جانب والدعم السوفيتي لكوبا من جانب آخر وصل العالم إلى حافة الهاوية وإلى أشد أزمات الحرب الباردة خطورة خلال أزمة الصواريخ التي كانت أهم انعكاساتها على كوبا أنها أصبحت موقعًا اشتراكيًا ثابتًا غرب الأطلسي، وقاعدة ما فتىء ينطلق منها الدعم للعديد من الحركات المعادية للغرب والولايات المتحدة من أجل قلب أنظمة حكم في الكاريبي وأمريكا اللاتينية لصالح الاشتراكية.