Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري في ضوء خبرات بعض الدول =
المؤلف
عبدالعزيز، خميس فهيم عبدالفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / خميس فهيم عبد الفتاح عبد العزيز
مشرف / عنتر لطفي محمد
مشرف / فتحي درويش عشيبة
مناقش / إسماعيل محمد دياب
مناقش / شاكر محمد فتحي أحمد
الموضوع
التعليم الابتدائى.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
264 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 283

from 283

المستخلص

تُعد المحاسبية المدرسية حقا أساسيا للمواطنين في المجتمعات الديمقراطية؛ فلا يوجد أحد يستطيع أن يُنكر أن المدارس ينبغي أن تخضع للمحاسبية من قبل أفراد المجتمع للتأكد من أن المدارس حققت أهدافها بما يجعلها جديرة بالحصول على التمويل الحكومي والدعم المجتمعي. خاصة في ضوء ما تخصصه الدول من ميزانيات ضخمة للإنفاق على التعليم مما يجعل أفراد المجتمع في حاجة إلى معرفة كيف يتم إنفاق هذه الأموال؟ وهل قامت المدارس بما يتعين عليها أن تقوم به؟
ومن التوجهات الحديثة في تطبيق المحاسبية المدرسية التحول من محاسبية الأفراد إلى محاسبية المدرسة ككل؛ فبدلا من محاسبية المديرين والمعلمين والعاملين الآخرين بالمدرسة كل فئة على حدة تتم محاسبة المدرسة ككل باعتبارها مسئولة عن ضمان جودة التعليم والخدمة التي تقدمها لطلابها، كذلك مسئولة عن جودة مخرجاتها أمام المجتمع. وقد أخذت العديد من الدول المتقدمة بهذا التوجه، وظهرت في ظل هذا التوجه عدة أنماط من المحاسبية من بينها: المحاسبية التسويقية، ومحاسبية الأداء، والمحاسبية الذاتية أو التقويم الذاتي للمدرسة.
مشكلة الدراسة
علي الرغم من أهمية الدور الذي تقوم به المحاسبية المدرسية في تحقيق فعالية التعليم الابتدائي والارتقاء بكفاءته، فتوجد العديد من أوجه القصور في آليات المحاسبية المطبقة على مدارس التعليم الابتدائي بمصر من أبرزها؛ غلبة الذاتية على عمليات المحاسبية والافتقاد إلى الموضوعية في الأحكام، وقلة المساواة بين العاملين في المدرسة عند تطبيق المحاسبية، وغياب الحافز للتطوير والتحسين، والتمسك بحرفية اللوائح والقوانين دون مراعاة الظروف الخاصة لكل مدرسة، واللجوء إلى العقاب في كل صغيرة وكبيرة مما أفقد المحاسبية معناها. وقد كان هذا دافعا لأن تحاول الدراسة الحالية الإفادة من خبرات بعض الدول التي نجحت في تطبيق أنماط متطورة من المحاسبية المدرسية؛ بما يساعد في التغلب على المشكلات التي تعاني منها المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي.
ومن ثم فإن الدراسة الحالية هدفت إلى الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1- ما الأسس الفكرية التي تستند إليها المحاسبية المدرسية ؟
2- ما خبرات بعض الدول المتقدمة في تطبيق المحاسبية المدرسية؟
3- ما واقع المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري؟ وما العوامل التي أسهمت في تشكيل هذا الواقع؟
4- ما متطلبات تطوير المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري؟
5- ما التصور المقترح لتطوير المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري في ضوء الإفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة؟
مصطلحات الدراسة
1- المحاسبية المدرسية: عرفتها الدراسة الحالية بأنها
مجموعة الإجراءات التي تُتخذ من قبل السلطات التعليمية بمستوياتها المختلفة، ومن قبل العاملين بالمدرسة الابتدائية لضمان التطابق بين ما يحدث فيها من ممارسات، وبين ما تسعى إلى تحقيقه من أهداف بما يؤدي إلى تحسين جودة عملياتها ومخرجاتها والاستجابة لتوقعات مختلف المستفيدين من عملها، وذلك من منطلق التعامل مع المدرسة باعتبارها وحدة واحدة بدلاً من التركيز على المسئوليات الفردية للعاملين بها.
2-التطوير:عرفته الدراسة الحالية بأنه
مجموعة من التغيرات المقصودة التي تحدث للمحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري بهدف التغلب على ما يواجه هذا التعليم من مشكلات، وتحسين جودته، وذلك في ضوء الإفادة من المعطيات الفكرية والممارسات التطبيقية في مجال المحاسبية المدرسية.
حدود الدراسة
اقتصرت الدراسة على تقديم تصور مقترح لتطوير المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي العام.
عينة الدراسة
تضمنت عينة الدراسة مجموعة من المتخصصين في أصول التربية والإدارة التربوية من السادة أعضاء هيئة التدريس (أستاذ – أستاذ مساعد – مدرس ) بلغ عددهم (117) عضو هيئة تدريس.
منهج الدراسة وخطواتها
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي وذلك من خلال الإجراءات التالية:
1- تحديد الأسس التي تستند إليها المحاسبية المدرسية كما تضمنتها الأدبيات التي تناولت هذا المفهوم.
2- دراسة واقع خبرات بعض الدول المتقدمة في تطبيق المحاسبية المدرسية لمعرفة كيفية الإفادة منها في تطوير المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري.
3- تحليل واقع المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري، والعوامل التي أسهمت في تشكيل هذا الواقع.
4- تصميم استبانة لتحديد متطلبات تطوير المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري، وترتيب هذه المتطلبات على ضوء أهميتها من وجهة نظر أفراد العينة.
5- وضع تصور مقترح لتطوير المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري في ضوء الإفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة في تطبيق المحاسبية المدرسية، وبما يتواءم مع السياق المجتمعي لهذا التعليم.
نتائج الدراسة
انتهت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتطوير المحاسبية المدرسية بالتعليم الابتدائي المصري يقوم على التزاوج بين تطوير المحاسبية الداخلية وتطوير المحاسبية الخارجية، وقد تضمن هذا التصور العناصر التالية:
أولا: منطلقات التصور المقترح:
لا يعني التزاوج بين المحاسبية الداخلية والخارجية مجرد الجمع بين شيئين منفصلين، كما أنه لا يعني فقط أن أحد الشكلين يعزز من دور الآخر عندما يحدث بينهما دمج أو تكامل، ولكنه يعني أيضا أنه في حالة غياب أحد الشكلين فإن الآخر سيفقد الكثير من قيمته أو لن يحقق كثيرا من أهدافه.
ثانيا: أهداف التصور المقترح:
هدف التصور إلى ضمان جودة مخرجات العملية التعليمية بالمدارس الابتدائية ومساعدتها على أن تقدم تعليما عالي الجودة قادرا على الاستجابة لتوقعات المستفيدين.
ثالثا:متطلبات تطوير المحاسبية المدرسية وفقا التصور المقترح
تضمنت متطلبات تطوير المحاسبية المدرسية وفقا للتصور المقترح ثلاثة أبعاد أساسية هي:
- متطلبات تطوير المحاسبية الداخلية: وتضمنت متطلبات وجود قيادة تعليمية مؤثرة، ومتطلبات التركيز على النواحي الأكاديمية، ومتطلبات المتابعة المستمرة لتقدم الطلاب، ومتطلبات تيسير المدرسة لفرص التنمية المهنية بها، ومتطلبات وجود مناخ مدرسي إيجابي.
- متطلبات تطوير المحاسبية الخارجية: وتضمنت متطلبات تطوير المحاسبية البيروقراطية، ومتطلبات تطبيق المحاسبية التسويقية، ومتطلبات تطبيق محاسبية الأداء.
- متطلبات النجاح في إحداث التزاوج تطوير بين المحاسبية الداخلية والخارجية: وتضمنت التدرج في تغيير العلاقة بين التقويم الذاتي والمتابعة الخارجية، والنظر إلى إجراء التقويم الذاتي للمدرسة على أنه فرصة للتعلم، واختيار مجالات التقويم الذاتي للمدرسة بعناية، والتعرف على القدرات المهنية الموجودة لدى الآخرين وتشجيعها، وضمان جودة عملية التقويم الذاتي للمدرسة، وإتاحة فرص تعلم متكافئة لكل الطلاب، واستخدام أنظمة تقييم مناسبة لكل من الطلاب والمعلمين، وسرعة الاستجابة لاحتياجات الطلاب والآباء وأفراد المجتمع، وتحسين القدرة التنظيمية للمدرسة.
رابعا: الصعوبات التي يمكن أن تواجه التصور وسبل التغلب عليها:
تضمنت هذه الصعوبات المحاسبية التضامنية في مقابل الأعمال الفردية، والجهات الداخلية في مقابل الجهات الخارجية للمحاسبية، وعدم كفاية المعلومات، وقصور استراتيجيات التنمية المهنية، ونقص الموارد المالية.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،