Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية المعرفة البيطرية لدى الزراع ببعض قرى محافظة قنا /
المؤلف
أبو الحمد أبو الحمد , أمل إسماعيل سعد .
الموضوع
الطب البيطري
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
152ص .:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
الناشر
تاريخ الإجازة
30/12/2007
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - الارشاد الزراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

أستهدف هذا البحث تنمية المعرفة البيطرية لدى الزراع ببعض قرى محافظة قنا، ويتم ذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية الآتية:
1) التعرف على آراء الخبراء البيطريين المبحوثين في العلاقة بين البحث والإرشاد البيطري والزراع، وأسباب عدم استخدام الزراع للتوصيات البيطرية وإمكانية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في تنمية المعرفة البيطرية للزراع.
2) التعرف على آراء العاملين بالإرشاد البيطرى المبحوثين في الخدمات الوقائية و العلاجية و الإرشادية المقدمة للزراع، و العلاقة بين البحث والإرشاد البيطري والزراع، وأسباب عدم استخدام الزراع للتوصيات البيطرية وإمكانية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في الإرشاد البيطري.
3) دراسة مسـتوى المعـرفة البيطرية للزراع المبحوثين في المجالات البيطرية المختلفة.
4) التعرف على أسباب عدم استخدام الزراع المبحوثين للتوصيات البيطرية الضرورية من وجهة نظرهم.
5) اختبار العلاقة بين مستوى المعرفة البيطرية وبين بعض الخصائص الشخصية والاجتماعية والاقتصادية والإتصالية للزراع المبحوثين .
6) دراسة العوامل المحددة لمستوى المعرفة البيطرية للزراع المبحوثين في المجالات البيطرية المختلفة.
7) دراسة الاختلافات والتباين في مستوى المعرفة البيطرية للزراع المبحوثين في القرى المختلفة التى أجرى فيها هذا البحث.
8) بناء على ماسبق يتم تحديد مايجب عمله لتنمية المعرفة البيطرية للزراع بمحافظة قنا.
ولتحقيق أهداف البحث تم الاستعانة بالكتب العلمية والرسائل والدوريات وشبكة المعلومات الدولية ونشرات وزارة الزراعة وسجلات مراكز المعلومات للحصول على المعلومات الثانوية، كما
تم إجراء بحث ميداني على ثلاث مجموعات من المبحوثين هى مجموعة الخبراء البيطريين ومجموعة العاملين بالإرشاد البيطري ومجموعة الزراع . ولقد اشتملت المجموعة الأولى على 40 خبيرا بيطريا واشتملت الثانية 57 مرشدا بيطريا أما مجموعة الزراع فقد اشتملت على 245 مزارعا تم اختيارهم بطريقة عشوائية منتظمة من بين الزراع فى ثلاث قرى تابعة لثلاثة مراكز بمحافظة قنا هى قرية العسيرات مركز فرشوط ، وقريةحجازة بحرى مركز قوص، وقرية المحاميد بحرى مركز أرمنت . ولقد تم اختيار المراكز والقرى التى أجرى فيها البحث الميدانى بطريقة عشوائية بسيطة .
وقد اعتمد الوصف الإحصائي للبيانات على العرض الجدلي للتكرارات والنسب المئوية، وحساب معامل ارتباط كندال للرتب لدراسة العلاقة بين مستوى المعرفة البيطرية للزراع و خصائصهم المختلفة التى شملها البحث، و أسلوب تحليل الانحدار المتعدد المتدرج للوقوف على العوامل المحددة لمسـتوى المعرفة البيطرية للزراع، واختبار الوسيط للوقوف على الاختلافات فى القيم المتوسطة للمعرفة البيطرية وتحليل Kruskal-Wallis للتباين للوقوف على التباين فى المعرفة البيطرية للزراع فى القرى الثلاث التى أجرى فيها هذا البحث، و استخدم اختبار مربع كاى للوقوف على الاختلافات فى بعض الخصائص الشخصية والاجتماعية والاقتصادية والإتصالية للزراع بالقرى الثلاث التى أجرى فيها هذا البحث.
ويمكن تلخيص أهم النتائج البحثية على النحو التالى :
أولاً: أسفـرت نتـائـج البحـث الميـدانى عـلى الخـبراء البيطـريين المبحـوثين عـن أن 55 % مـن الـخـبراء
البيطريين المبحوثين ليس لديهم أبحاث بيطرية ذات نتائج يستفيد منها الزراع مباشرة، وذكر 90 % منهم أنه لايوجد جهة تتولى إستقبال نتائج أبحاثهم البيطرية، وأهم القنوات التى يعتمدون عليها لنشر تلك النتائج هى المؤتمرات العلمية و المجلات البيطرية المتخصصة (85% و82.5% على الترتيب)، كما أكد 95% من جملة الخبراء البيطريين عدم وجود علاقة رسمية بين البحث والإرشاد البيطرى، وبين البحث البيطرى و الزراع ، كمايرى الخبراء البيطريون أن أهم أسباب عدم إستخدام الزراع للتوصيات الإرشادية البيطريةهى إنخفاض مستوى تعليم الزراع، وغياب الأجهزة الإرشادية ، صغر حجم الحيازة الحيوانية، وتمسك الزراع بالأساليب البدائيةالتقليدية، وأشار 77.5% منهم إلى أنه لايمكن الإ ستفادة من تكنولوجيا المعلومات و الإتصال فى تنمية المعرفة البيطرية للزراع.
ثانياً: أسفرت نتائج البحث الميدانى على العاملين بالإرشاد البيطرى عن أن الوحدة البيطرية تقوم بتقديم
خدمات مختلفة للزراع منها الخدمــات الوقائية والتى من أهمها تطعيم وتجريح الحيوانات بالأمصال و اللقاحات ، ورش الحيوانات بالمبيدات البيطرية، و الخدمات العلاجية وأهمها الكشف على الحيوانات المريضة وعلاجها ، والخدمات الإرشادية والتى تمثلت فى عقد الندوات الشهرية، والإجتماعات الإرشادية وإمداد الزراع بالمعلومات البيطرية،وإعداد القوافل البيطرية. وتخدم الوحدة البيطرية الواحدة من ثلاث إلى ست قرى ومايتبعها من كفور ونجوع، كما أكدت النتائج على أن غالبية الأطباء البيطريين القائمين بالعمل الإرشادى لم يتعرضوا لدراسة المقررات الإرشادية البيطرية ولم يتلقوا أى تدريب إرشادى بمنطقة عملهم ، كما ذكر مايقرب من ثلثى العاملين بالإرشاد البيطرى المبحوثين أن أهم مصادر المعلومات البيطرية لهم هى إصدارات الهيئة العامة للخدمات البيطرية ونشرات شركات الأدوية البيطرية (64.9%) ، وفيما يتعلق بالعلاقة بين الإرشاد البيطرى والبحث البيطرى أكد 91.2% من جملة العاملين بالإرشاد البيطرى على عدم وجود علاقة بين الإرشاد البيطرى والبحث البيطرى، كما ذكر 77.2% أن وجود أشخاص غير متخصصين يمارسون الأعمال البيطرية فى القرية هو أهم الأسباب التى تودى إلى عدم إستخدام الزراع للتوصيات الإرشادية البيطرية ، وعلى عكس ماأسفرت عنه نتائج البحث الميدانى على الخبراء البيطريين فقد أشار 72% من جملة العاملين بالإرشاد البيطرى إلى أنه يمكن الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والإتصال فى تنمية المعرفة البيطرية للزراع.
ثالثا: تم دراسة المعرفة البيطرية للزراع المبحوثين من خلال تعرض و تذكر وإستخدام الزراع للمعلومات
البيطرية المتعلقة بخمس مجالات بيطرية تضم ستة وثلاثين بنداً، ولقدأسفرت النتائج عن أن أقل المعلومات إستخداماً من قبل الزراع هى المعلومات المتعلقة ببنود الكسح و التتريب اليومى لأرضية الأحواش، وإضافة المخصبات الزراعية للسماد البلدى، وتدوير المخلفات، وإبلاغ الوحدة البيطرية، وإتباع التوصيات البيطرية عند التخلص من الحيوانات النافقة، و الإشتراك فى صندوق التأمين على الحيوانات المزرعية ، وتحصين الحيوانات بالأمصال و اللقاحات البيطرية، وإستخراج البطاقة الصحية، والكشف الدورى على الحيوانات السليمة، و إستخدام التلقيح الصناعى وفحص الحيوان قبل إجراء التلقيح الصناعى، و التأكد من قيام الطبيب البيطرى بنفسه بإجراء التلقيح، وعرض الإناث على الطبيب البيطرى عند حدوث تفويت وإجهاض متكرر، والتأكد من سلامة الطلوقة، وعزل نتاج الأم المريضة، وإستشارة الطبيب البيطرى قبل إستخدام منشطات النمو، والإلتزام بفترات الأمان التى يحددها الطبيب البيطرى حيث قلت نسبة إستخدامها عن 25% من جملة الزراع المبحوثين.
رابـعاً : تـمثلت أسـباب عـدم إســتخدام الزراع المبـحوثين للتوصـيات الإرشــادية الـمتعلقة ببنـود المعرفــة
البيطرية فى عدم توفر المعلومات المبسطة (التوصيات الإرشادية) التى يستطيع أن يتفهمها ويتذكرها الزراع ، وعدم إدراك الزراع لأهمية العديد من التوصيات الإرشادية البيطرية و عدم إقتناعهم بها، وعدم ملاءمة بعض التوصيات للظروف الإجتماعية و الإقتصادية للزراع أو عدم مقابلتها لإحتياجات الزراع، وإرتفاع تكلفة التوصية الإرشادية البيطرية بالمقارنة بالطرق البدائية المتبعة، وعدم وجود وحدة بيطرية أو بعدها عن القرية وضعف إمكانياتها، و فقدان الثقة بالوحدة البيطرية وماتقدمه من خدمات علاجية ووقائية وإرشادية للزراع، وغياب الأجهزة الإرشادية البيطرية و الزراعية أوعدم قيامها بالأدوار المنوطة بها.
خامساً: أشـارت النتائج البـحثية إلى أن ثلثى الزراع المبـحوثين (65.7%) تتراوح أعـمارهـم مابين 40
و أقل من 60 عاماً ، و أن أكثر من ثلثهم (35.5%)لا يعرفون القراءة والكتابة ، وأن الزراعة هى المهنة الرئيسية لمعظمهم ، كما أن نسبة 87.8% من الزراع المبحوثين متزوجون، و معظمهم (57.2%منهم) راضون عن تربية الحيوانات المزرعية، و 86.9% منهم ليسوا أعضاء في مجالس إدرات المنظمات الموجودة على مستوى القرية، ولايوجد أى تمثيل للزراع المبحوثين بالمنظمات على مستوى المحافظة أو الجمهورية، فى حين أنهم يتفاعلون مع المواقف الإجتماعية المختلفة مثل مساعدة الجيران والأقارب في حالات الأزمات والكوارث، والتبرع بالمشاريع الخيرية الإجتماعية و المشاركة فى مجالس الصلح، كما أن معظم الزراع المبحوثين يقومون بتربية الحيوانات المزرعية من جاموس وأبقار وأغنام وماعز بوحدات حيوانية متدنية، وتتسم الحيازات الأرضية لأكثر من ثلاثة أرباع الزراع المبحوثين بالضآلة فكانوا يحوزون أقل من فدان واحد ويزرعون مساحات صغيرة من محاصيل العلف، كما أشارت النتائج إلى أن مايقرب من نصف عدد الزراع المبحوثين (49.3%) لايترددون على الوحدة البيطرية لبعد المسـافة بين محل إقامتهم والوحدة البيطرية ، و أن 59.6% من الزراع المبحوثين لايشاركون فى أية أنشطة إرشادية بيطرية، مما يدل على ضعف النشاط الإرشادى البيطرى فى منطقة البحث ، وأن حوالى ثلثى الزراع المبحوثين ( 66.1%) يشاهدون البرامج الريفية التلفزيونية ، وكان الأقارب و الجيران أهم مصادر المعلومات البيطرية للزراع المبحوثين حيث ذكرها أكثر من ثلثى الزراع المبحوثين (69.4%) يليها العساسين (54.3%)، وأن أكثر من ثلاثة أرباع الزراع المبحوثين ( 77.6% ) يستخدمون التليفون الأرضى.

وأشارت النتائج إلى وجود علاقة موجبة بين المعرفة البيـطرية الكلية والفرعية للزراع المبـحوثين وجميع خصائصهم التى تضمنها البحث فيماعد السن فكانت العلاقة بين المعرفة البيطرية للزراع المبحوثين وأعمارهم عكسية.
سادساً: أكد ت النتائج على أن هنـاك خمسة متغيرات مستقـلة مسئولة عـن تفسير 71.3% مـن جملة التباين
فى المعرفة البيطرية الكلية للزراع المبحوثين، و أمكن ترتيبها وفقاً لنسبة تأثيرها على المعرفة البيطرية للزراع كالتالى: مصادر المعلومات البيطرية ( 53.0%)، يليه الرضا عن تربية الحيوانات المزرعية (11.8%)، ثم الحالة التعليمية (3.2%) ، ثم إجمالى الحيازة الأرضية المزرعية (2.3%)، وأخيراً المشاركة الإجتماعية (1.0%).
سابعاً: تـوجـد إخـتلافـات فى قيــم الوســيط و تـباين فى المــعـرفة البيــطريـة الكليـة للـــزراع فى القــرى
التى أجرى فيها البحث وربما يرجع ذلك إلى وجود إختلافات بين الزراع فى تلك القرى فى خصائصهم المختلفة.
وبناءاً على نتائج هذا البحث يمكن تلخيص مايجب عمله لتنمية المعرفة البيطرية للزراع كما يلى :
أولا ً: مايجب عمله من قبل أجهزة التعليم والبحث :
1- الإعداد الأكاديمى الجيد للطبيب البيطرى لتنمية معلوماته الإرشادية وتحسين مهارته الإتصالية
لتمكينه من القيام بالمهام الإرشادية التى تسند إليه.
1- تقوية وتحسين البحث البيطرى لتحفيز الباحثين البيطريين لإجراء البحوث البيطرية التطبيقية التى يمكن أن يستفيد من تطبيق نتائجها الزراع وتتلاءم مع ظروفهم الإقتصادية .
2- إنشاء مكاتب خدمات إرشادية بيطريةبكليات الطب البيطرى للربط بين الجامعات ومراكز
البحوث والزراع.
ثانياً: مايجب عمله من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية :
1- تطوير وتحسين الجهازالإرشادى البيطرى، وتوفير الإمكانيات للقيام بالدور المنوط به.
2- إ قامة علاقات للربط بين الجامعات ومراكز البحوث و الجهاز الإرشادى البيطرى والزراع .
3- تخطيط وتنفيذ برنامج تدريبى للأطباء البيطريين القائمين بالعمل الإرشادى يهدف إلى تنمية مهاراتهم الإتصالية للقيام بدوهم فى نقل ونشر المعلومات البيطريةللزراع.
4- تشجيع الزراع على تكوين جمعيات أو روابط بيطرية لتنسيق العمل بين الجهاز الإرشادى
البيطرى والزراع.
5- إنشاء وحدات بيطرية بالقرى المحرومة، أو الإستعاضة عنها بالعيادات البيطرية المتنقلة.
6- ايجاد آلية للتنسيق والتعاون بين الجهاز الإرشادى البيطرى والمنظمات الزراعية والتعليمية والإجتماعية للإستفادة من تواجدها فى نشر المعلومات البيطرية.
7- الإستفاة من تطور تكنولوجيا المعلومات و الإتصال لتحقيق الإنتشار السريع للمعلومات البيطرية.