الفهرس 
لمقدمةOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 373 |  |  |
| | | from | 373 | | |
Abstract
ان المشكلة الرئيسية لهذا البحث هى ما يعانيه المجتمع المعاصر من تبلد فى الاحساس وجمود فى الوجدان نتيجة ما حدث من سيطرة الالة فى كا المجالات, حتى اصبح يتوهم ان الفكر اصبح لا مجال له وان الوجدان لا قيمة له ,فسيطرت الماديات على حياتنا وعلاقاتنا فلم يعد للحب وجود بيننا , بل صارت النفعية هى مبتغى كل فرد - الا من رحم الله تعالى -فتلوثت القلوب بمعانى القبح الناتجة عن تفكك الافراد وصرنا كاننا فى غابة يريد القوى ان يلتهم الضعيف.
والتربية فى الاسلام تسعى الى تكوين الشخصية بجوانبها المختلفة , ومنها الجانب الجمالى الذى لا يقل اهمية فى تكوين الشخصية عن اى جانب اخر.
ولعل قصور الحس الجمالى الذى يعانيه الانسان المسلم مرجعه فى الحقيقة الى تهاون كل المؤسسات التربوية فى تنميته وغرسه فى النشىء, فلا شك ان الادراك الجمالى ينمو بالتعلم ويزداد عمقا بالممارسة والنقد والتدريب على الاشكال التى لها كيانها ونظامها . والتربية الجمالية توسع الادراك بالفن وتمكن من رؤية الابعاد والاحساس بقيم لم يكن يستطيع ادراكها بدون وسائل التربية الجمالية.