الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 345 |  |  |
| | | from | 345 | | |
المستخلص
من المسلم به أن الرقابة تعد من أهم الوظائف الإدارية؛ فهي إحدى مكونات العملية الإدارية الهامة، من أجل ذلك فإنها تعتبر من أهم الوظائف في الدول الحديثة وهو ما يضعها في مصاف السلطات الهامة بها( ).
فالرقابة ضرورية ولازمة لضمان سلامة عمل الإدارة؛ فهي لا تنفصل عن العمل الإداري حيث تلازمه باستمرار وقد تكون سابقة عليه أو مصاحبة له أو لاحقة على القيام به، وذلك حسب الأحوال. ويترتب على ذلك أن الرقابة تعد من الضروريات سواءً بالنسبة للدولة أو بالنسبة للمواطنين. وذلك بوصفها وسيلة فعالة لكفالة الالتزام بأحكام المشروعية( ).
وغنى عن البيان أن الرقابة عملية مستمرة تصاحب العمل الإداري في مراحله المختلفة؛ فهي تبدأ مع بداية العمل الإداري، وتستمر خلال مراحله المختصة حتى نهايته. وذلك لضمان التزام الإدارة بالقانون وعدم الخروج على أحكامه.
وتزداد أهمية الرقابة مع اتساع نطاق النشاط الإداري حيث إن اتساع نطاق الإدارة العامة وتشعب أنشطتها وتعدد مجالاتها وامتداد ذلك إلى شتى مناحي الحياة يترتب عليه كثرة التنظيمات الإدارية وتعددها وزيادة عدد العاملين بها، وذلك بهدف ضمان إنجاز العمل الإدارية بكفاءة وفي أسرع وقت وأقل نفقة وفقاً لأحكام القانون.
وليس من شك في أن المبالغة في هذا الشأن يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية. فإذا كانت الرقابة من ضرورات العمل الإدارية، يجب أن تقدر الضرورة بقدرها؛ فيجب
وكما هو الحال في أي موضوع من موضوعات العلوم الاجتماعية والإنسانية لم يتفق الفقه حول تحديد دقيق لمفهوم الرقابة إذ انطلق كل منهم في ذلك من زاوية تعكس أو تعبر عن البيئة الثقافية أو الاجتماعية التي ينتسب إليها( ).