Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تقويمية لبعض جوانب كفاية الإدارة الجامعية :
المؤلف
رسمي، محمد محمد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمد حسن رسمي
مشرف / احمد حسين
مناقش / محمد السيد منصور
مناقش / احمد حسين
الموضوع
الجامعات والكليات إدارة.
تاريخ النشر
1989.
عدد الصفحات
488 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/1989
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - مناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 499

from 499

المستخلص

يشكل التعليم العالي بمختلف مستوياته وأنواعه ركنا أساسيا نحو تحقيق أهداف برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، فالتقدم الذي يحرزه مجتمع ما لا يرجع فقط إلى توافر الموارد الطبيعية والإمكانات المادية بقدر ما يرجع إلي القوي البشرية الموجودة ومدي استيفائها لجوانب التأهيل و الإعداد التي تقتضيها روح العصر بما تمثله من تحديات وتغيرات . وقد تزايدت حدة هذا الاتجاه أمام التقدم العلمي والتكنولوجي الذي أدي بدوره إلى إحداث تغير مستمر في التركيب الاقتصادي و الوظيفي مما ترتب عليه ازدياد الحاجة إلي البحث العلمي وتوفير الفئات الفنية المؤهلة تأهيلا جيدا . ونتيجة للتضاعف الكمي والنوعي للمعرفة يسود العالم اليوم اعتقادا بأنه علي شفا ثورة علمية وتكنولوجية جديرة بأن تتمخض عنها حضارة ذات طبيعة مغايرة عن تلك التي ألفها العالم من حيث الطبيعة والنوعية . وتعتبر الجامعة ومراكز البحوث بمثابة حجر الزاوية لتلك النهضة العلمية والتي يمكن تحديد أبرز ملامحها في تزايد المحصول العلمي والنظري والتطبيقي والزيادة المطردة في أعداد المشتغلين بشئون العلم والتكنولوجيا وضخامة المكتشفات العلمية في مختلف المجالات ، وارتفاع نصيب المؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث من المخصصات الحكومية. وأمام هذا الفيضان العلمي الذي أضفي علي جوانب الحياة مزيدا من الديناميكية ، بات على الجامعة مقابلة القادم الجديد ليس بفرض مسايرة روح العصر فقط ، ولكن من أجل إعداد جيل جديد يتميز بنوعية من الأعداد التي تتفق وخصائص عصر ومجتمع لم يوجد بعد . هذا لا يعني مسايرة العصر . الاعتماد على ما يستحدثه العلم من تقنيات و أجهزة حديثة بقدر ما يكون اللجوء إلي البحث عن وسائل وأساليب تنظيمية جديدة. الأساليب التقليدية المرتبطة أساليب ومفاهيم الإدارة، طرق استجلاب الأفراد والطلاب والأعضاء، وبرامج التدريب أثناء الخدمة. وإذا كان اللجوء إلي تحديث الإدارة والأخذ بالنظم الإدارية أمرا حيويا لمختلف القطاعات الاقتصادية ، فإنه يصبح أوجب ما يكون في الجامعة بافتراض أساس موءده أن الإدارة العلمية هي ركيزة انطلاق الجامعة كجهاز تعليمي وبحثي ضخم نحو تحقيق أهداف المجتمع . فالإدارة هي عملية ذكية واعية تلقي علي من يتولاها تبعات تتيح له القدرة علي القيام بمجموعة من الأدوار القيادية . وحيث أن الإدارة هي في لبها القدرة علي التعامل مع الأفراد والجماعات بهدف تحقيق الأهداف التنظيمية الموضوعية ، فان التعامل مع الأفراد والجماعات بهدف تحقيق الأهداف التنظيمية الموضوعية ، فان التفاعل الراسي والأفقي بين مجموعة الكوادر الوظيفية علي اختلاف مستوياتها يتم في وسط اجتماعي قوامه مجموعات متفاعلة من القوي البشرية تهدف إلي خدمة كل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مما سبق يتضح أن الجامعة بوصفا تنظيم اجتماعي يعتمد اعتمادا رئيسيا علي العنصر البشري وعليه يمثل سلوك الأفراد أحد العوامل الهامة في تحقيق فاعلية وكفاية التنظيم ، كما يتصف السلوك الإنساني بخصائص ويتخذ أنماطا ليس جميعا مما يخدم أهداف التنظيم وبالتالي فان جانبا من العقبات التي تعترضه تنشأ عن هذه الأنماط غير المتوافقة . واستنادا على ما سبق يشتق البحث أهمية من الأهمية البالغة لدور العامل البشري في تحقيق أو إعاقة تحقيق الأهداف الموضوعة. ويرتكز البناء المنطقي لأهمية البحث علي أربعة محاور رئيسية هي نتاج لتشابك عدد من العوامل التنظيمية والبيئية ، بجانب القيمة المادية والمعنوية التي أفادتها الدراسات التكنولوجية ، وكذا التحليل الارتجاعي هو أن التربية التي أفرزتها دراسات اقتصاديات التعليم فيما أطلق عليه العائد المتبقي بما يحمله من دلالة بالغة على أهمية العنصر البشري .