الفهرس 
مقدمهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 312 |  |  |
| | | from | 312 | | |
المستخلص
إذا كان الاعلام فى عصرنا الراهن يعد واحداً من أهم العوامل المساعدة فى تشكيل الواقع الثقافى ودعمه من خلال ما يقدمه من معارف ومعلومات وقيم وما ينقله من خبرات وتجارب تسهم فى رفع درجة وعى الافراد بواقعهم فإن مهمة وسائل الاعلام يجب ألا تحصر نفسها فى إطار الدعاية السياسية او الاعلانية او فى إطار التسلية او الترفيه ، ولكى تقوم وسائل الاعلام بالدور المنوط فى مجال التغيير الاجتماعى ونشر القيم ومواجهة الغزو الفكرى وإنطلاقآ من الخصوصية الحضاريةوالذاتية والثقافية فإنه فى حاجة الى العناية بتأصيل مفاهيمه ومناهجه وفقآ لهدى الاسلام وتوجيهاته( ).
وليس من سبيل الى تحقيق ذلك بصورة مثلى الا من خلال الاعلام الاسلامى لقيامه على الحق وصلته الشديدة بفطرة الناس واستجابته لمتطلباتها وقدرته على إزالة هموم الناس وإيجاد الحلول الناحجة لمشكلاتهم فى الحياة وما ذلك الا لقيامه على الحق الصراح، وبعده عن الكذب والخداع والتزوير وصور الإفتراء الاعلامى التى يعج بها الواقع الاعلامى اليوم( ).وعلى الرغم من إنتشار العديد من وسائل الاعلام الدينى كالاذاعة والتليفزيون الا ان الصحافة لازالت لها الأثر القوى على الرأى العام فاجمهور القراء يستقى منها التوجيه والإرشاد وهى من أقوى وسائل التثقيف والتربية القومية ( ). ،فهى تساهم فى ترقيه إهتمامات الناس وإعلائها و تنشر الفضيلة وتدربهم عليها.