Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم الشك في عصر النهضة الأوربية=
المؤلف
بيومي، محمود سيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود سيد محمد بيومي
مشرف / عصمت حسين سيد نصار
مشرف / محمد عثمان الخشت
مناقش / نجاح موسي علي
مشرف / محمد مهران رشوان
الموضوع
الشك الشكية (فلسفة) الفلسفة الحديثة
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
329 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
31/5/2011
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 203

from 203

المستخلص

كلمة الشكية جاءت من كلمة يونانية تعنى ”يبحث” أو ”يستقصى حتى يستطيع أن يكتشف”، ومع هذا فقد تغير معنى الشكية وخصوصاً في عصر النهضة الأوروبية وأصبح يدل على نظرية بالإنسان الذي يبحث عن الحقيقة.
وتطور مذهب الشك بصورة أكثر وضوحاً في عصر النهضة الأوروبية إبان القرنين الخامس عشر والسادس عشر،وتعددت ميادين الشك واختلفت ضروبه الفلسفية من آن لآخر،وأصبح الشك المنهجي يعبر عن التشكك في كل المعارف السابقة في بداية طريق البحث،وعدم الانحياز للأفكار الموروثة على أن يعقبه البحث المنظم عن الحقيقة.فعلى سبيل المثال : شك مونتانى يمكن اعتباره شك معرفي وعقدي ولا أدرى وتبرير ذلك بالقول أنه يرى أن الفلسفة البحتة والعقل المجرد لا يمكنها أن يدافعا عن خلق حر،أو عناية إلهية،أو خلود شخصي،وعلى هذه النظريات أن تنسحب أمام البراهين الفلسفية الصلبة التي تؤيد أبدية المادة،وحتمية القوانين الطبيعية للحركة،وفناء الروح،وكل ما تستطيع الفلسفة أن تؤكده هو أن الله عز وجل ليس خالقاً حراً،بل صانعاً للعلم بالضرورة،ومُلزَمٌا على أن تتماشى أفعاله مع قوانين الطبيعة،وبذلك تصبح المعجزات مظهراً من مظاهر الجهل الإنساني بقوى الطبيعة،وأعلن عن عجـز العلم والعقل عن توفير اليقين،وهو شك معرفي يذهب للقول بأن أكـثر الناس علماً لا يعلمون أننا لا نعلم شيئاً”،وبرر ذلك بترديده شعار سقـراط الذي يقول ” أنا لا أعـرف إلا شيئاً واحداً وهو أنني لا أعرف شيئاً ” .
ودعا ” بيير شارون” إلى اعتناق فلسفة الشك في الدين والأخلاق،وفى كل شيء،لأن الشك عنده هو استجابة الإنسان الواعي عندما يكتشف تعدد العوالم الفكرية والأخلاقية التي يعيش فيها،ووفقاً لاعتقاده فهو يرى أنه لا يمكن ضمان أية حقيقة يقينية حتى ولو كان الدين لأن الدين ليس مباطناً في الإنسان بل يتكون بالتربية وفي الظروف المحيطة به،أما الأخلاقية فهي الأصل في الإنسان ويصبح الدين يقينا إذا ما تأسس على الأخلاق كما هو،فالشك ليس تعاسة وشقاء كما يُظن بل هو سعادة الحكماء وملاذهم، وأن الإنسان العاقل هو الذي ينتهي إلى نسبية الأخلاق والأديان،وبالتالي فالطابع الغالب على شك شارون هو الشك العقدي ولاسيما في وصفه للدين بأنه مجرد خزعبلات تنتشر بين الناس بسبب التقليد الأعمى،الذي يستولي على الحمقى ولأن عدد هؤلاء أكثر من عدد العقلاء فإن الأديان تظل شائعة بين الناس.
والشك في مذهب ”جيوردانو برونو” ينبع من خلال تصوراته حول الطبيعة والدين فيرى أن العالم أبدى،وأن الروح تنتقل من جسد إلى جسد،وأن السحر شي جيد ولا غبار عليه لأنه يتعلق ويرتبط بأفعال الإنسان،إلى جانب أن الإنسان لا يعدو أن يكون مجرد نملة،أو ذرة رمل في هذا الكون اللانهائي،وكل ما في الكون بمثابة كتلة واحدة،وكل لا يتجزأ لا فرق فيه بين الخالق والمخلوق،وبين الله والموجودات،فضلاً عن شكوكه التي تمثلت في ”إعادة صياغة نظرية كوبرنيقس عن مركزية الشمس للكون،وعمل على تنقيحها بفرضية لا تناهى العوالم في الكون،لأنه وحد بين الربوبية اللانهائية والطبيعة بشكل متماسك،فجردها من الأساس الرياضي،ولم يقل مثله بعالم ثابت ومغلق.
أما الشك عند ”فرنسيس بيكون” فهو منهجي حمل في طياته أبعاداً فلسفية تقوم على تنقية الفكر من أي تحيزات،أو تعصب،أو جمود قد يكون سبباً في تضليله،ويرجع ذلك إلى سلسلة من الأخطاء أو الأوهام التي يقع فيها عقل الإنسان والتي تشوش فكره بصورة كبيرة للغاية،ويكون علاجها بواسطة الاستعانة بمنهج الاستقراء الذي يصل بالإنسان إلى نتائج سليمة وصحيحة تزيل أخطاء العقل وتقلل من حدتها،بهدف تكوين منطق جديد بدلاً من منطق أرسطو الذي أوقع الإنسان في جدل عقيم لا جدوى منه،وأما مقياس الأفكار وما تنتجه على أرض الواقع يكمن في المنهج التجريبي،وليس منهج القياس الأرسطى.
وعلى هذا النحو قسمت هذه الدراسة إلى سبعة فصول تسبقها مقدمة ويعقبها خاتمة وهى :-
الفصل الأول : مفهوم الشك ومصادره الفلسفية .
الفصل الثاني : بواعث الشك في عصر النهضة الأوروبية .
الفصل الثالث : الشك العقدي وأبعاده الفلسفية .
الفصل الرابع : الشـــك المـــعرفي .
الفصل الخامس : الشــك فـي العـلوم العمــلية .
الفصل السادس : الشــــك والقــــيم .
الفصل السابع : أثر مفهوم الشك وضروبه في عصر النهضة الأوروبية على المباحث الفلسفية الحديثة والمعاصرة.
الخاتمــــة : وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ، ثم قائمة بمصادر ومراجع الدراسة يعقبها الفــــهرس .