![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد هذا العرض التفصيلى لاراء الكورانى من خلال مؤلفاته التلى اشار اليها فى مواضعها سابقا وبعد تحليلها ومقارنتها قدر الامكان بأراء غيره من المتكلمين والصوفيه ايضا،يمكن القول بأن اهم نتيجه يمكن ان يصرح بها الباحث فى هذا المقام هى ان الكورانى كان واحدا من اللذبن جمعو بين النزعتين الصوفيه وبين النزعه الكلاميه. -كما اتضح ان الكورانى من القائلين بالتجلى فى المظاهر وهذا لايوجب عنده او عند القائلين بذلك من الصوفيه قدحا او شوبا؛فالله تعالى له الاطلاق الحقيقى الذى لايتقيد بقيد وان ظهر ظهر فى القيد او فى الصوره كما مر اثناء الحديث عن الصفات الخبريه. -كما تبنى الكورانى اراء الاشاعره فى صفات التكوين وانها ليست صفه زائده على السبع المشهوره كما ذهب الماتريديه،بل دافع عن راى الاشعرى؛ومن ثم الاشعرى فى ذلك -كما ذهب الى ما ذهب اليه الاشاعره فى مسألة الرؤيه واستدل عليها بنفس الادله التى اعتمدوا عليها،وان كان انتهى اخيرا الى القول بالتجلى كما كان نفس الامر فى مسألة الكلام الالهى فهو لاينكر الكلام النفسى بل يقول به ويستدل عليه. -كما انكر على المعتزله القول بالوجوب على الله وما تفرع عن ذلك من قولهم بالحسن والقبح،وردد اراء الاشاعره فى ذلك. |