الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تأتى هذه الدراسة لتقرأ الإتجاه الإسلامى فى شعر الجارم قرأة منهجية تنعطف نحو تلمس ملامح الإتجاه الإسلامى فى شعره فقد هجن فى شعره الفوضى الأخلاقية والسياسية والفكرية التى حاول أعداء الإسلام بذرها فى التربة الإسلامية ومع ذلك أغمط حقه فلم ينل من إهتمام النقاد ولم تفرد لشعره الإسلامى دراسة مستقلة ومن ثم أتت هذه الدراسة محاولة الكشف عن هذا الجانب عند الشاعر وكان من أبرز النتائج التى توصل إليها البحث : 1-الإتجاه الإسلامى فى شعر الجارم كان إستجابة صادقة لمؤثرات سياسية وإجتماعية وثقافية ذات صبغة دينية وضع الجارم عناوين لقصائده ومقطوعاته جميعاً وتخلى فى أغلب الأحيان عن المقدمة التقليدية للقصيدة. 2-يعد شعره ربطاً بين المعاصرة والأصالة وقد كان حلقة الوصل بين أتباع القديم والمدارس المجددة فقد اشتمل شعره على الدعوة الصريحة إلى التضامن الإسلامى وأهمية الترابط والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين. 3-أثبت الشاعر أنه من المدافعين عن الإسلام ومبادئه. 4-تناول الشاعر قضية فلسطين فرسخ من خلال إبداعه الشعرى ضرورة الإهتمام بمشاكل الأمة ومعايشة أحداثها فربط بينها وبين النكبة التاريخية فى الأندلس مما يدل على إتساع أفقه فكان له أسبق فى الربط بين الأحداث التاريخية فى البلدان العربية بعضها البعض0 5-كشفت الدراسة أن شعر المناسبات لا يخلو من الصدق وقوة التأثير وعمق الإنفعال فالشعر لا ينبع إلا عن عاطفة خاصة إذا كانت فى مناسبة دينية فهى نابعة من الوجدان فآن الآوان أن تكشف ستائر النسيان ويرفع الظلم الذى أطبق على الشاعر أمداً طويلاً فمدحه لفاروق كان فى فترة يأمل الشعب والشعراء إصلاح المجتمع بتولية ملك شاب تدثر بثياب التدين وملازمة المساجد والحرص على الطاعات ثم كشفت الأيام ما كان متوارياً خلف نقاب الزمن. |