الفهرس 
مقدمهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 241 |  |  |
| | | from | 241 | | |
المستخلص
طبيعة المشكلة:
من العرض السابق يمكن تحديد المشكلة البحثية في أن ”عمليات الخصخصة لشركات الأسمنت في مصر قد أدت إلى التركز الصناعي والذي نتج عن استحواذ عدد قليل من الشركات على نسبة كبيرة من سوق السلعة مما أدى إلى ظهور الاتجاهات الاحتكارية وتأثيرها القوي على مستوى الأسعار والإنتاج والعلاقات الإنتاجية، فضلًا عن تأثير نفوذها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومما قد يؤثر على أداء صناعة الأسمنت والشركات العاملة بها ”.
أهداف الدراسة:
وبناء على ما تقدم فسوف يكون الهدف الرئيسي للدراسة هو”قياس أثر التركز الصناعي على الأداء الاقتصادي”، ولتحقيق هذا الهدف فإن هناك أهداف فرعية تتمثل في:
1- حصر مقاييس التركز الصناعي والتي تشتمل نوعين رئيسيين من المقاييس هما:
مقاييس التركز المطلق.
مقاييس التركز النسبي.
2- تحديد مؤشرات الأداء الاقتصادي والتي تم حصرها في المؤشرات التالية:
مقدار الربحية.
أهمية الدراسة:
ونظرًا لأهمية صناعة الأسمنت وازدياد أهمية دراسة التركز مع سرعة التقدم التكنولوجي والتوسع في الاتجاه الاندماجي للشركات العاملة في هذا القطاع تتأتى أهمية الدراسة من خلال ما يلي:
1- تظهر أهمية الدراسة في أنه لا زالت الدراسات الخاصة بموضوع التركز الصناعي في مصر (ولاسيما في صناعة الاسمنت) محدودة للغاية ولم تكن بالقدر الكافي، ومن ثم يعتبر هذا البحث مساهمة متواضعة إلى المكتبة العربية.
2- تنبع أهمية الدراسة من اتجاهها لبحث اقتصاديات صناعة الأسمنت في مصر باعتبارها صناعة إستراتيجية هامة، وتعد بمثابة العمود الفقري (إلى جانب صناعة الحديد والصلب) لقطاع التشييد والبناء، والذي يضم أكثر من مائة صناعة لها تأثيرها القوي على النشاط الاقتصادي والاقتصاد القومي بصفة عامة، وتأثيرها في الناتج المحلي الإجمالي بصفة خاصة، إذ يمكن قياس الرواج أو الركود في الاقتصاد بمقدار الرواج أو الركود في قطاع التشييد والبناء.
3- تتأتى أهمية دراسة التركز الصناعي وأثره على الأداء الاقتصادي لصناعة الاسمنت والشركات العاملة بها من خطورة ظاهرة التركز الصناعي في خلق المناخ المناسب لظهور الاتجاهات الاحتكارية وتأثيرها القوي على مستوى الأسعار وحجم الإنتاج والعلاقات الإنتاجية.
4- تعد صناعة الاسمنت من الصناعات الملوثة للبيئة بشكل كبير ولها تأثيرها السلبي على صحة الإنسان وعلى الثروة الزراعية والحيوانية، فضلًا عن تأثيرها على العقارات والمياه وغيرها، ويمكن القول أن أهمية الدراسة تظهر من خلال تتبعها لأثار اتجاه الشركات متعددة الجنسيات إلى الخروج من أوروبا وإقامة مصانعها في الدول النامية، فضلًا عن الاستحواذ على الشركات القائمة ولاسيما بعد أن ارتفعت تكلفة حماية البيئة في أوروبا من تلوث هذه الصناعة.